Thursday, December 07, 2006

هكذا هم

هو

لا يتجاوز الثانية عشرة من عمره, يجوب القطار حاملا أدواته لعمل الشاى

الكم الأيمن متدلى دائما.. يستوقفه دكتور علاء و يستفهم منه..

"القطر يا بييه" يقولها و هو يرينا يده اليمنى التى بترها القطار

يعيش حياته كلها فى القطار.. قفزا من قطار الى اّخر

هكذا هو

هى

تجدها فى مدخل محطة رمسيس للقطارات, لا تتجاوز الخامسة من عمرها

ظريفة و شقية, صرنا نعرفها و تعرفنا, لم تكن تهاب الأغراب أبدا!!

البعض يستغلها فى التعرف على الفتيات فى المحطة أو مضايقتهم أو حتى التحرش بهم

هكذا هى

Thursday, November 02, 2006

استهبال

فى أهرام الأربعاء الماضى خبر يتحث عن اعتزام اسرائيل قصف ممر صلاح الدين بقنابل ارتجاجية و يتحدث بلهجة متخاذلة فيقول "ان هذا مخالف لكل الاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية"

أتسائل هنا: أليس هذا الممر على الحدود بين مصر و فلسطين و بواباته بادارة مصرية و رقابة دولية, لماذا صار شأنا فلسطينيا-اسرائيليا و كأن مصر لا تقع على الجانب الاّخر من الممر و كأنه على الحدود بين فلسطين و اسرائيل؟؟؟

أم أننا نستعد لدفن رأسنا فى الرمال عندما ينتقل التهديد الى التنفيذ بقصف حدودنا تحت سمعنا و ابصارنا؟؟

و هل قصف الحدود لا يضر أمن مصر و سلامة رجال حرس الحدود و راحة و أمان سكان رفح المصرية الذين لهم كل الحق ألا يستيقظ أبناؤهم على صوت قنابل مئات الأمتار من منزلهم؟؟؟

لماذا نتنازل عن حقنا بهذه البساطة, لماذا نستسلم قبل أن ندخل الحلبة أصلا!!!

Wednesday, November 01, 2006

حبشتكنات

فى مصر دستور و سلطات و مجالس فهل يعرف المواطن سلطة و اختصاص كل جهة؟ و هل تلتزم هذه الجهات بهذه الأدوار أم أن الأوراق جميعها مختلطة؟

حقيقة تجد أن المجلس التشريعى يناقش فى كثير من الوقت أشياء لا دخل للمجلس بها و تنتمى لسلطة المجالس المحلية بشكل سافر و الأدهى ما يدور وراء الكواليس حيث يصير عضو مجلس الشعب كالنبى الذى يملك المعجزات يتوجه اليه المواطنون بمطالبهم فهذه قمامة و هذه أرض خراب و هذا شارع يحتاج اضاءة أو أسفلت أو ...أو...

هل هذه المطالب تخص المجلس التشريعى؟ و هل انشغال المجلس أو حتى أعضاءه بشكل فردى بهذه القضايا الجزئية يحجم من دورهم فى القضايا التشريعية؟

الأرقام تتكلم هنا , نقلا عن مركز دراسات و استشارات الادارة بجامعة القاهرة نجد الاّتى:

" الدور الفعلى " التطبيقي " لمجلس الشعب :‏
وهو الدور الفعلى لمجلس الشعب فى اقتراح ومناقشة السياسات والقرارات المحلية من عام 1960-1996.

‏ بالنسبة لدوره في اقتراح مشروعات القوانين، توضح الجداول المرفقة بالدراسة أن دوره محدود للغاية فى اقتراح مشروعات ‏القوانين مقارنةً بدور رئيس الجمهورية والاقتراحات المقدمة من الحكومة. كما أن دور المجلس ضعيف فى وضع تعديلات ‏على هذه المشروعات حيث وصلت النسبة 11% فقط ، فى حين أن رئيس الجمهورية وكذلك الحكومة يساهما بنسبة 89% ‏في اقتراح مشروعات لتعديلات بعض بنود القوانين القائمة.‏
"

اختصاص مجلس الشعب هو التشريع بالمقام الأول ثم الرقابة على السلطة التنفيذية فى المقام الثانى أما الختصاصات التنفيذية فهى دور الحكومة و المجالس المحلية التى لا أعرف عنها الا أنها تلك التى تصدر تصاريح و تراخيص تكون فى كثير من الأحيان مشبوهة أو غارقة فى الجهل و الاهمال

ربما هذا هو الخلط الأوضح بين دور المجالس المحلية و التشريعية و لكنه بالتأكيد ليس الوحيد...

فى جريدة الأهرام عدد الأربعاء 1\11 يدعو أحد الكتاب الأحزاب الى ممارسة دورهم فى حل مشاكل المواطنين و رفع مستوى معيشتهم, فهل هذا هو دور الأحزاب؟

على قدر علمى فهذا هو دور المؤسسات التنفيذية و الجمعيات الأهلية أما الأحزاب فدورها هو أن تقوم بطرح رؤى للحلول و استراتيجيات لتنفيذها و لكنها ستعجز طبعا عن تطبيقها لأنها لا تملك سلطة أو امكانيات التنفيذ و يبدو أن الكاتب الكريم أراد تحويل الأحزاب من معارضة الى جمعيات خيرية اليفة!!

أما فى الدستور فتجد نقاش حول لجوء عدد من الوزراء و رموز الحكم للجمعيات الأهلية و الخيرية قبل و بعد المنصب أو بعده فقط و هل يصح أن تتحول رموز العمل التنفيذى الى العمل الخيرى؟ و هل هذا أمر سلبى أم ايجابى؟؟؟

ثم نجد تدخل المؤسسة الأمنية فى مؤسسات أخرى كالتعليم و الجامعة بل و فى الحصول على أى وظيفة حكومية!!

أخيرا السلطة القضائية التى يعد أهم عوامل استقرارها و نزاهتها هو استقلالها نجدها للأسف مخترقة من السلطة التنفيذية ونجد استقلالها ضعيفا هشا.

و السؤال الاّن:

هل يعرف المواطن العادى مؤسسات الدولة و اختصاصاتها و الفرق بينها؟؟

ثم هل يعرف و يعى رجال السياسة و الصحافة و العمل العام هذه الفروق و الاختصاصات؟ و هل يلتزمون بها حقا؟؟؟

أيها السادة و السيدات: هل نحن دولة مؤسسات أم بلغ بنا الخلط أننا صرنا دولة حبشتكنات؟؟؟

Thursday, October 26, 2006

وسط البلد



مش قادر أفهم بس هحاول... هحاول!!!

الموضوع فيه ثلاثة نقاط:

1- لييه الشباب وصل للمرحلة دى؟

2- ليه وصلنا للدرجة دى من السلبية؟

3- اييه الحل؟

السؤال الأول جوابه معقد جدا... كل ما أجده لا يقود الى هذه النتيجة اللاانسانية و لكن على الأقل فهو يقرب لنا ما فى أذهان هؤلاء الشباب

السبب الأول ثقافة فاسدة حولت المرأة من انسانة لها كيان و وجود و احساس الى مجرد جسد فى نظر الشباب, حولت الزواج من علاقة انسانية الى وسيلة لتفريغ الكبت الجنسي بغض النظر عما يكمن ورائه من مشاعر و أحاسيس و معانى تعودنا أن تكون جميلة

ثقافة دفعت هؤلاء للتفكير أن بامكانه الحصول على متعة قسرية مختلسة و مريضة!!

بالمناسبة هذه الثقافة ليست قاصرة على الطبقات الفقيرة بل امتدت للطبقات الأخرى لتجعل من الزواج علاقة جنسية بالمقام الأول... للأسف!!!!!!

السبب الثانى هو الفراغ و الفراغ وليد الجهل و البطالة معا, ما أعنيه هنا ليس فراغ الوقت و لكن فراغ العقل, بالله عليكم هل تعلموا ان الموضوع الأكثر تداولا فى جلسات الشباب هو الجنس و المغامرات العاطفية؟

أنظر الى ما يقوله جوجل عن أكثر الدول و أكثر المدن بحثا عن السكس على محركه , أنظر الصور أسفل و جرب بنفسك!!!!





شباب بلا عمل, ضحل الثقافة و ممنوع من ممارسة العمل السياسى, مغيب الدور فيما يمكن أن يشغل عقله و وقته؟ عندما يخفت صوت العقل يعلوا صوت الغرائز!!

يأتى الفقر فى المرتبة الأخيرة لأن المشكلة لن تحل حقيقة بالزواج, هذا الانسان المريض ترى كيف سيعامل زوجته؟ ان الزواج سينقل الخطر من خارج المنزل الى داخله و يمنحه صفة و حق و غطاء يعيق حله أكثر بعد أن يتحول من مشكلة عامة الى مشكلة اسرية داخلية.. أى نوجه الخطر الى الزوجة و الأبناء!!

النقطة الثانية هى لماذا هذه السلبية من المجتمع تجاه هذه السفالة؟؟

السبب الأول هو فقد المجتمع عموما لنظرة الاحترام و التوقير للأنثى, مع انتشار الفساد بين الفتيات كما هو منتشر بين الذكور فقد المجتمع احترامه و تحمسه للدفاع عن الفتيات.. كم مرة سمعت المثل القائل : "كلهن ... الا أمى و أختى" أو "البنت فى الزمن ده زى البطيخة" و غيرها من الأمثال التى تحقر فى الفتيات و تشكك فى أخلاقهن!!

هل ترى الرجال الاّن يقفون للسيدات فى الحافلات كما اعتدنا منذ سنوات؟ أم صار هذا مشهدا نادرا الاّن؟؟؟

السبب الثانى أننا مجتمع مكسور مهزوم و منقاد, عبر العقود القليلة الماضية تنامى لدينا شعور بالانقياد و الاستسلام, أسلمنا مقاديرنا و ناصيتنا لغيرنا و اكتفينا بالفرجة.

الشعور بالعجز يجعلنا مقعدين و متخاذلين ... كمن يتجه نحو الهاوية غير قادر على الحركة فأغرقنا أنفسنا فى انكار ما نحن فيه, أغمضنا عيوننا لكيلا نرى الهاوية !!

و الحل؟؟؟؟؟

سمعت كلام ظريف عن تقنين الدعارة!! هل هذا من باب "و داوها بالتى كانت هى الداء"؟؟ يا الله!!! بقى ده الحل؟؟؟؟

أن نوقف الاهانة العشوائية للمرأة بتقنين الاهانة المنظمة؟ نعم الدعارة اهانة منظمة بتحويل المرأة لسلعة تتداول فى الاسواق

ثم ان الحل لا يكون أبداً بفتح الطريق لسد الغرائز فاذا فعلنا هذا اليوم تحولنا الى شعب شهوانى لا هدف له الا ارضاء غرائزه على حساب المبادىء ثم سيأتى اليوم الذى نقنن فيه المخدرات و خلافه ارضاء لشهوات العقول المريضة.

هذا الشعب ميت من الداخل... أيقظوه, ابعثوه من الداخل

امنحوا هذا الشباب عمل, أمل , طموح.. امنحوه مشروع يحيا و يموت من أجله, امنحوه هدفا غير المال و الزواج, امنحوه قضية!!

غيروا هذه الثقافة التى قتلت المشاعر و تركت الجسد, ليست الدعارة فقط هى تجارة الجسد الاّن بل معظم الزيجات أيضا... أعيدوا المشاعر المفقودة

أخيرا .. أيها الفتيات: توقفوا عن الصراع لكى تكونوا رجال فأنتم لن تصبحوا رجالاً.. كل ما تربحونه أنكم تفقدون احترام الرجال.. احصلوا على حقوقكم بدون التفريط فيما نحترمه فيكم من أنوثة و براءة حتى يعود الاحترام و التوقير الذى كان

Saturday, October 21, 2006

ملعب الحياة

أعجبنى هذا المقال الذى نشرته انسانه بعنوان "ملعب الحياة"
و برغم أن معلوماته أعرفها و أتفق معها من قبل الا أننى أعجبت بأسلوب المقال الرشيق المنظم و صياغته لأفكار أعجز عن سردها على الورق بشكل منطقى

ربما تجد نفسك متفقا مع بعض المذكور هناك أو جزءا منه أو كله لكن فى جرينا المحموم خلف الحياة ننسى الكثير من هذه الحقائق, ننسى أو نتناسى كبراً أو خوفا أو اتباعا لتقاليد حمقاء زرعت فى نفوسنا حتى سجنتنا داخلها

المقال تجده على أجزاء

هنا

و

هنا

Friday, October 13, 2006

خواطر رمضانية

رمضان.. يقفز الى عقلى الصوم.. لماذا نصوم؟

المذيعة فى التلفزيون تقول لكى نحس بمشاعر الفقراء, لماذا يصوم الفقراء اذن؟؟؟؟

20 عاما أسأل نفس السؤال و لا يجيبنى أحد اجابة شافية حتى خلصت أن الصوم لا علاقة له بمشاعر الفقراء من قريب أو بعيد

يقول لنا ابن تيمية أن الحكمة هى تهذيب الروح بالامتناع عن المحرمات لشهر كامل و الحرص على هذا يعود الانسان على الابتعاد عنها لباقى العام و يدلل على هذا بالحديث القائل:

قال النبي صلى الله عليه وسلم::

"من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ".

ولكن الصوم يتجاوز هذا الى ما هو أبعد, فأنت تبتعد عن المحرمات صباحا و مساءا و لكنك تبتعد عن متع حلال أيضا فى نهار رمضان كالطعام و الشراب والعلاقة الزوجية, ربما كانت الحكمة هنا تدريب روحى للانسان حتى تصير الروح قوية بما يكفى لتسود على غرائز الجسد لا أن تسير غرائز الجسد الروح.

و لكن هل تتحقق الاّن حكمة الصيام؟

فى الشق الأول الكثيرون لا يبتعدون عن المحرمات ليلا فى رمضان و البعض نهارا أيضا, العيد يصير عيدا للفساد عند الشباب كأن بانتهاء رمضان انتهى دوره و نسى تماما!!!

أما الشق الثانى فحدث و لا حرج: فبدلا من تدريب الروح نقضى الوقت فى تدريب المعدة و الصائم يقضى وقتا طويلا فى تنظيم برنامج طعامه و عزوماته فيشغل الطعام من تفكيره أكثر من العبادة بكثير, و الحقيقة أن استهلاكنا الغذائى يرتفع كثيرا جدا فى رمضان عن أى معدل اّخر!

النقطة التى تثير قلقى : الى متى ستظل مناهج الدين بهذه السطحية و الى متى ستظل مذيعاتنا و اذاعاتنا بهذه العقلية المضمحلة التى توقفت عند المرحلة الابتدائية؟؟

ان الفتاوى الدينية الخاطئة التى أصبحت جزءا من تراثنا كحكمة الصوم (مشاعر الفقراء !!) و حكم شرب الخمر (لا تقبل صلاته 40 يوما !! ) تحتاج الى بعض الاهتمام لازالة هذة المفاهيم الخاطئة التى ادخلت الى الدين بحسن نية و لكن تعود عليه بأثر عكسى كما نرى .

ان الاسلام كديانة كبرى فى مرحلة تحول لابد منها, فالصدام الذى نتخيله الاّن بينه و بين الحضارة ليس الا صداما بين تفسيرات و تصورات متخلفة عن الدين و الحضارة, و هى مرحلة مرت بها جميع الأديان فى سياق تطور عقلية الشعوب و اتساع مداركهم لتشمل مفاهيم أوسع و اّفاقا أرحب للدين من المفاهيم الضيقة التى وضعا المفسرون و المجتهدون قبل قرون

Friday, September 29, 2006

مبروووووووووك



زميلتنا المدونة الجميلة ايهاث أرسلت الى تعلمنى بخروج أول كتاب لها للنور , ما لم تكن تعرفه أننى فى اليوم السابق كنت أزور مدونتها بعد غياب لظروفى الحالية و كنت سعيدا جدا عندما قرأت عن كتابها

ألف مبروك يا ايهاث.. مزيد من النجاح دائما ان شاء الله


المشكلة المصرية

فى مصر مسيحيون كثيرون, نسبة كبيرة يصل عددهم لبضعة ملايين

يحبون أن يدعون بالأقباط لما لهذا الاسم الذى يعنى مصرى من ربط لهم بالوطن الأم... ظاهرة صحية من ناحية و لكنها قد تكون مدمرة اذا قرأت قراءة أخرى (1)

مسيحيو مصر لهم مشاكل.. لا يعنينى هنا ما هى.. البعض يتحدث عن حرية اقامة الكنائس, اهتمام أكبر فى الاعلام, تمثيل سياسى متوازن و كلها حقوق مشروعة بالطبع

البعض يبالغ فيتحدث عن اضطهاد جماعى و اختطاف و غسيل مخ بل و تعذيب و قتل.. قصص أعرف بحكم قربى من مصادر أنها جميعها أو أكثريتها باطلة

أما سبب المشكلة فهو قرون من الحكم الظالم الذى فرض قوانين و تشريعات ظالمة انتقصت من حقوق المسيحيين و أحيانا من كرامتهم بينما قبع الشعب المصرى المسلم فى غياهب سلبيته المعهودة متأثرا بما يتعرض له هو أيضا من انتقاص و ظلم و هنا بدأت المشكلة فقد بدأ كل يغنى على ليلاه!!

ان الحكومة لم و لن تفعل شيئا للمسيحيين و هى لا تفعل شيئا الا مكرهة و ما تعطيه باليمين تأخذه بالشمال لذا فالتوجه لها من أجل الحل يبدو لى عديم النفع تماما كما يبدو لى التوجه للخارج قليل النفع لانه يثير توترا طائفيا يجعل المسلمين يشعرون أنهم مستهدفين بذاتهم

لكن المشكلة الحقيقية ليست الاّن بين الحكومة و المسيحيين.. على الأقل ليست هذه هى الأكثر خطرا.. ما يقلقنى الاّن ما أراه من طائفية حقيقية بين أفراد الشعب أنفسهم من الجانبين خاصة جيل الشباب.. طائفية ترفع جدران من التمييز و العزلة

و دعونى أحكى لكم قصة ذات دلالة:

يقيم كلا منا في سريرين فوق بعضهما, الزميل القديم لى كان مسيحيا متدينا جدا, عندما علم بأنى مسلم خيرنى ان شئت أن أنتقل الى سرير اّخر به رفيق مسلم.. كانت أول نقطة

مائدة الطعام بها سبعة مسيحيين و مسلم واحد هو أنا, ما قوانين الصدفة فى هذا؟

عندما يتغيب أحد المشاركين بالمائدة يكون البديل بالمصادفة أيضا مسيحى!!

أما ما لا يمكن اغفاله فكان زميلى القديم الذى كان محترما و طيبا و بعيدا عن هذه الأفكار السوداء, كانت المائدة دائمة باردة و طائفية الا من حديثى معه, و كان هو من يوقظنى لصلاة الفجر

السؤال الاّن للمسلمين: هل يتحدث معكم أصدقائكم المسيحيين عن مشاكلهم ؟

و للمسيحيين: هل تثقون بزملائكم المسلمين بما يكفى لاشراكهم فى حل مشاكلكم؟

هل عندما تنتقى المقعد الذى ستجلس عليه فى الاجتماع تنتقى الى جوار من يماثلك الديانة؟؟

هل كل منا يغنى على ليلاه؟؟

عزيزى المصرى: هل أنت طائفى؟

هوامش:

1- بعض المتطرفين من المسيحيين يفاخرون فى كل مكان بأنهم من الجنس المصرى النقى و أن المسلمين مهجنين مع العرب أو واردين من الخارج تماما كأن 14 قرنا من الزما لا تكفى لجعلهم مصريين كاملى الأهلية

Wednesday, September 27, 2006

رمضان



حجات كتير مبنحسش بقيمتها الا لما نقابل الوش التانى.. الاّخر القبيح

كنت أحب أفطر فى رمضان مع اصحابى كتير, و الاّن!!!

لو أدفع نص عمرى و أفطر فى البيت!! انا و بابا و ماما و أختى على الفطار و صوت القراّن فى الراديو.. سربعة اللحظات الأخيرة قبل الفطار..

مسلسل الاذاعة اللى صار جزء من تقاليد الأسرة, ممنوع تماما فتح التلفزيون لغاية ما يخلص مسلسل الراديو!!

صوت الموسيقى من غرفتى بعد الأكل و صوت تقليب الشاى من المطبخ..

أخيرا كباية الشاى و أنا فى البلكونة بتفرج على الشوارع الفاضية تقريبا

وحشنى البيت ووحشتنى حياتى البسيطة اللى كنت عايشها زمان

كل سنة و انتوا طيبين

Wednesday, September 13, 2006

سكك حديد مصر... اّه يانا!!!!!!!!!!!!

بعد سكك حديد مصر 1

, و سكك حديد مصر 2 زهقت و طهقت من الكلام

وزارة المواصلات بعتت الجرار بتاع القطر متأخر 3 ساعات للمرة التانية

القطر وقف فى محطة فرعية أكتر من ساعة.. سألنا عن السبب محدش رد, ألحينا و رخمنا.. عرفنا ان القطر بتاعنا مش فى الجدول و مالوش مكان على القضبان فى المسافة الباقية لحد القاهرة!!

نزلنا و أخدنا قطار محليات لأنه الوحيد الى بيقف فى محطة مركز منعزل زى دى.. القطار ريحته لا تحتمل كأنه بالكامل دورة مياه عموميه... لم نحتمل البقاء و فضلنا النزول فى شبرا و أخذ المترو

الحمد لله المسؤولين عن القطار تداركوا هذا الخطأ فى المرة التالية و أوقفو القطار فى العراء بين الحقول ل 40 دقيقة و بذلك تداركوا أن نحصل على أى احتمال لبديل لهذا القطار العجيب
===========================================
نظيفة جميلة متطورة!!!!!

لست من الزقازيق و لم أذهب اليها الا مرة واحدة بقيت فيها أقل من نصف ساعة قبل أن أسافر ثانية...

ما أعرفه أن على جانبى القطار قبل المحطة العامة بالزقازيق توجد أطنان من القمامة منذ قرون, الرائحة و المنظر لا تحتمل: ترى مسؤولية من هذه؟ المحافظة أم هيئة السكك الحديدية؟
صرنا نستعد لمحطة الزقازيق عندما تزكم رائحة القمامة أنوفنا!!! شىء فى منتهى القرف!

متى يرحموننا من هذا الغباء و الاهمال كان وقت البشر ليس له قيمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Thursday, September 07, 2006

ادعى على ابنى و أكره اللى يقول اّمين!!

من فترة قريت على بلوج أحمد شقير موضوع عن مصر, المشكلة كانت عن مدون سعودى كتب نقد عن مصر و تلاحقت التعليقات فى نقاش حاد عند هذا المدون المسكين

الحقيقة الموضوعية هى أن الرجل لم يرتكب خطأً.. الرجل كتب نقدا موضوعيا عن سبب تحرك مصر للوراء بينما يتحرك أغلب العرب للأمام!! نقد نحدث به أنفسنا كل يوم!!!

الا أن الحمية القومية استعرت فى نفوس الكثيرين لنجد أن أغلب الردود تحاول التقليل من مستوى التردى الذى نعيش فيه و تتغنى بما قدمت مصر للعرب ناكرى الجميل الذين تجرأوا على نقد الأوضاع المصرية

و الحقيقة أن هذه الحمية التى تمتلىء بها جينات المصريين تحيرنى كثيرا, فالمصرى بطبعه ذو كبرياء شديد جدا و لو كانت به مصائب الدنيا و عيوبها فهو يرفض أن يراها أو يتحدث عنها أى غريب و لذلك رأينا البعض يتمسك بأن مصر دولة ذات ثقل و دور محورى بالرغم مما تكشف عنه كل الأزمات التى مرت على المنطقة فى العقدين السابقين و رأينا فيها مصر كدولة عاجزة عن احداث أى تغيير أو تقديم أى مساعدة بل و اصبحت أخيرا دولة عاجزة عن التعبير عن اّراء الجماهير لتتبنى مواقف تملى عليها من أطراف أخرى.

ان كبرياء المصرى شىء جميل نفخر به جميعا لكن أن يتحول هذا الكبرياء لتعصب يعمى عيوننا عن حقائق الأمور فهذا أمر سىء للغاية, أن نعيش فى أوهام و نطلب من كل من حولنا أن يردد علينا هذه الأوهام فهذه حماقة.. نحن بذلك ننفصل عن الواقع لنفقد أى أمل فى الاصلاح من قبيل أو بعيد

ان علينا كمصريين أن نطوع كبريائنا لنتعلم أن نتقبل النقد البناء بدون الافراط فى الحساسية, نتعلم أن نجعل من الجراح التى يحدثها هذا النقد فى كبريائنا قوة دافعة لتغيير هذا الواقع, لا أن تدفعنا لتقديم مبررات حمقاء من نوع نقص الموارد و الكثافة السكانية و غيرها من المبررات التى استطاعت العديد من الدول التغلب عليها و تحويلها الى عوامل نجاح و تقدم, ببساطة نتعلم الغضب بايجابية و ننسى للأبد الغضب السلبى .

---------------------------------------------------------------------------------------

أنا المصري.. كريم العنصرين
سليل المخلصين.. المؤمنين
وحامي الأمة في وقت الشدايد
وشقَّاق السِّكك للواردين
ودمّي ملك ليكم.. أجمعين
أنا المصري كريم العنصرين.
***
أنا المصري كريم العنصرين..
فقدت العقل والصوت والأيدين
وبعد ما كنت نجدة وروح ووقفة
مانيش عارف نسيت ده كله فين
ومين اللي سلبني اسمي مين؟!
أنا المصري.. كريم العنصرين..؟
***
وكنت أصرخ أطفِّي النار بصوتي
ويحيي أمّتي في الشدّة.. موتي
فمين اللي كتب عاري ف جبيني
ومين اللي سرق شعلة سكوتي
وأنا اللي غنايا صحي العالمين
أنا المصري كريم العنصرين..؟
***

عبد الرحمن الأبنودى


رأيك لو سمحت؟

كنت أفكر فى الانتقال ل word press


فهل ترى المكان الجديد أفضل أم القديم, أى اقتراحات ستكون مفيدة

شكراً

www.freesoul83.wordpress.com

Thursday, August 31, 2006

سكك حديد مصر 2

استمرارا لمسلسل المهازل وزير المواصلات يصدر أمرا بمنع تحرك أى جرار غير مزود بأجهزة اتصالات

القرار كالعادة لم يسبقه حصر للجرارات الغير مزودة بهذه الأجهزة و اعادة تنظيم جداول القطارات

النتيجة: تأخر قطارى ل 3 ساعات بانتظار وصول جرار جديد مجهز

فى الطريق أعاين للمرة الثانية اّثار الحادث...

الدمار مازال فى مكانه, ترى ما الذى ينتظرونه لازالة هذا المشهد المؤلم!!

يمكننى أن أرى فردة حذاء داخل الحطام

انفض المهرجان و ترك ورائه عامل واحد عجوز.. البؤس حفر فى وجهه وديان و أخاديد, يقضى وقته بجوار الحطام فى العراء يدخن و يشرب الشاى الذى يصنعه على نار بدائية يشعلها

لم نتوقف فى محطة الا و حاول المارة العبور من أسفل القطار.. نمنع البعض و البعض الاّخر يمر غير عابىء بتحذيراتنا

فى مدخل محطة رمسيس تجد عربات قديمة ملقاة بين القضبان و مملوءة بالقمامة... مشروع حريق منتظر

موظفى السكة الحديد الراكبون معنا بالقطار يقفزون من القطار قبل دخوله المحطة على القضبان... منتهى الالتزام من عمال الهيئة أنفسهم!!

Friday, August 25, 2006

حدث فى...

شبرا:

أمام محطة المترو الرئيسية فى شبرا الخيمة, بجوار محطة القطار عبرت نفقا للمشاة مع صديقى رامى عائدين من السفر

النفق مظلم قذر و رطب, ضيق جدا و مستدير اّخذا شكل أنفاق المجارى

فى وقت واحد تقريبا التفت كلا منا للاّخر وقال : "عزيزى ليوناردو"

كنا نعنى بالطبع سلاحف النينجا التى تعيش فى أنفاق المجارى المماثلة.

قليوب: (بين محطة بنها و شبرا للقطارات)

الجميع أخرج رأسه من النوافذ ليشاهد حطام القطار المحطم.. كان المنظر على الحقيقة مذهلا و مؤلما

القطار مر بنا بطيئا لنعاين كل شبر فى العربات المحطمة الملقاة على جانب الطريق... متى يزيلون هذا الحطام يا ترى؟

شعار هيئة السكك الحديدية: "سكك حديد مصر ... طريقك الى جنة"

ربما أيضا "حديد على حديد... يفعل الله ما يريد"

الدولة الكبيرة

فى المصرى اليوم منذ عشرة أيام مقال يتحدث عن توابع الحرب على لبنان, يتحدث عن ما ذكره حزب الله متمثلا فى زعيمه حسن نصر الله أن الدول الكبيرة لم تعد كذلك.

المقال كان ينتقد مساندة المعارضة لهذا الرأى بأن مصر لم تعد الدولة العربية الكبيرة أو المؤثرة و الفاعلة.

كاتب المقال نادى الى التمسك بكون مصر دولة عربية كبرى و ذات ثقل و دور أساسى معتبرا أن التفريط فى هذا المبدأ هو تفريط فى ماهية مصر ذاتها و أن الدور المصرى هو من ثوابت العقيدة المصرية

لكن هل مصر دولة كبرى؟

كنت أتمنى أن أتفق معه و لكن دولة لا تملك قرارها, تعيش حكومتها بمعزل كامل عن اتجاهات الشارع, تعانى من فساد متأصل و سلبية و جهل و مرض و تخلف و عشوائية ... الى اّخره لا يمكن أبدا أن تكون دولة رائدة كما يقول فالريادة أن تتقدم الاّخرين و تأخذ بيدهم و نحن بحاجة الى كرسى متحرك و من يدفعنا كدولة كسيحة للأمام

الحقيقة أن الكاتب فى غمرة وطنيته تجاوز التمسك بالدولة الكبيرة الى التمسك بوهم الدولة الكبيرة ربما سبب هذا هو حالة رفض للواقع تنتاب الكثيرين منا لما يمثله من عبء شديد على أرواحنا

مصر لم تعد دولة كبيرة و علينا أن ندرك هذا و نعمل على أصلاحه قبل أن تزول عنا صفة "دولة" أصلا

فالنستيقظ الاّن قبل أن نفقد ما تبقى لنا من هوية و ما نملك من فتات الوطن

Friday, August 11, 2006

نداء


عندما وصل الى المحطة كان باقيا فقط لتحرك القطار عشرة دقائق

بعينين لا تريان اندفع داخل المحطة ليبحث عن القطار المنشود...

"الأستاذ محمود محمد حسن... برجاء التوجه لمكتب ناظر المحطة"


نظر للساعة فى توتر.. توجه الى مكتب الناظر عدوا و حقيبته فى يده

على بعد أمتار تسمر فى مكانه...

كانت هناك تنظر اليه... أو بالأحرى تنظر الى يده
الى ذلك الاصبع الذى حمل لأكثر من عامين خاتما يحمل اسمها
ذلك الاصبع الذى أصبح خاليا!!!!

وجهها الذى اصفر و شحب حتى غادرته الحياة مزق قلبه تمزيقا
قطرات من الدموع وجدت طريقها عبر شقوق عينيها للخارج... اتس الشق و انهمر السيل الذى خلفه

"خلاص... لحقت تقلع الدبلة؟؟؟!!!"

نظر لها مبهوتا, لم يعرف بم يرد..
يبكى أم يصرخ أم يحتويها !!

عقارب الساعة أشارت للخامسة و النصف.. موعد القطار اذن

"أنا جيت أطمن عليك بس... و انت مسافر"

أمسكت بيده بيد مرتعشة.. أنفاسها تتهدج بزفرات حارقة تحاول كتمها

أخذت بيده كالأعمى حتى الرصيف... تبعها فى صمت غير قادر على الاعتراض حيث وجد القطار

"أنا قاعد معاكى... هاخود بيجو و الحق القطر بعدين"

"لأ روح دلوقت ... أنا جيت أشوفك بس"

"خليكى جمب التليفون... أول ما أرجع هكلمك"

احتواها بين ذراعيه.. ابتل قلبه بدموعها فارتعش
استقل القطار و غادر.........

دموعها كانت تغلى فى قلبه.. تحرقه حرقا حتى تبخرت

تركت ورائها قلبا يابسا, صلب كما الصخر

فى قرارة ذاته أدرك أنه لن يحب غيرها.. أدرك أيضا أنه لن يعود..

لن يعود

Thursday, August 10, 2006

عجائب


تقدمت الى أكثر من عشرة وظائف... الوظيفى الوحيدة التى لم أتقدم لها و ذهبت اليها مدفوعا دفعا كانت هى المستقر الذى قضيت به أجمل أيام

واحدة أحببتها و رأتنى صديقا, وأخرى أحبتنى و رأيتها صديقة فقط
الثالثة توقع لنا الجميع الارتباط فحضرت خطبتها لأحد أصدقائى منذ بضعة شهور وسط دهشة الجميع!! لو كان هناك حول للقلوب لكنت أنا أول الحالات!!!!!!!!!!!!

البعض يعرف ما يريد... البعض لا يعرف ما يريد أو ما لا يريد
الأول ناجح و سعيد و الثانى فاشل و سعيد أما أنا...
أنا لا أعرف ما أريد و لكنى أعرف ما لا أريد... خواء قاتل و أنا أنتقل بين شىء لا أريده لشىء اّخر لا أريده!!

عندما اندلعت انتفاضة الأقصى كانت عيناى مثبتتان على الشاشة فى حزن ممزوج بالاثارة
عندما بدأ غزو العراق كانت عيناى معلقتان بالشاشة و قلبى يدمى
عندما بدأت الاشتباكات فى لبنان بحثت عن تأثر فلم أجد.. بحثت عن قلبى فلم أعثر الا على قطعة من اللحم .. لا دماء, لا أعصاب , لا نبض...
لا حياة

Thursday, July 06, 2006

اّباء... و لكن

للمرة الثانية اشاهد نفس القصة تتكر و لكن بشكل مؤلم أكثر

عندما يساعد الأهل أبنائهم ثم يتراجعوا أو يهددوا بذلك لاجبار الابن المسكين على الامتثال لما يريدونه هم لمستقبله!!

لماذا يظن بعض الأهالى أنهم يمتلكون أبنائهم؟؟؟؟

هذه المرة فعلتها الأم و ابنها المسكين مسافرا فى الصحراء و جعلت الدنيا تسود فى عينيه فقضى ليلة أسود مما يمكن أن أصف غير مدرك كيف يتصرف و ماذا يقول لخطيبته؟؟

اّباء... و لكن

للمرة الثانية اشاهد نفس القصة تتكر و لكن بشكل مؤلم أكثر

عندما يساعد الأهل أبنائهم ثم يتراجعوا أو يهددوا بذلك لاجبار الابن المسكين على الامتثال لما يريدونه هم لمستقبله!!

لماذا يظن بعض الأهالى أنهم يمتلكون أبنائهم؟؟؟؟

هذه المرة فعلتها الأم و ابنها المسكين مسافرا فى الصحراء و جعلت الدنيا تسود فى عينيه فقضى ليلة أسود مما يمكن أن أصف غير مدرك كيف يتصرف و ماذا يقول لخطيبته؟؟

Wednesday, April 26, 2006

الى اللقاء



غدا أكون فى طريقى الى الجيش, هذه تدوينتى الأخيرة اذن

أنه وداع اذن ... أحبكم جميعا أكثر مما تتصورون و لن أنسى الأيام التى كنا فيها معا على هذه الصفحات

الى القاء اذن.. تمنوا لى التوفيق
ماجد

Sunday, April 16, 2006

مفاهيم معدلة

هزائم الأنظمة الاستبدادية كبوات و نكسات, و انقلاباتها و مؤامراتها ثورات

Thursday, April 13, 2006

أبواب الرب


فى البدء وضع الله الأرض و جعل الانسان سيدا عليها ثم تركها و شأنها.

و فى بضع قرون زادت مفاسد الحكام وتذمر المحكومين من البشر حتى بلغت أصداء الشكوى أبواب السماء

هنا قرر الله التدخل فهبط الى الأرض حاكما ووزع النواب و الوكلاء باسمه و وضع القوانين و التشريعات

لكن الناس لم يحتملوا ما طلبوا.. لم يستطيعوا السير وفق قواعد الرب فلجئوا الى نوابه و حجابه لتمرير ما أرادوا من مفاسد فى الأرض و ضجوا من عقابه حتى نادوا به دكتاتورا على الأرض!!

تألم الله من شكوى خلقه المتنمرين فترك لهم الحكم ليفسدوا فيه كما شائوا و حل حيث دور العبادة

أراد الله أن يجعلها مقصد من أراده فيقصده من يريد و يتخلف من يريد لكن الناس لجئوا الى بشر قدسوهم من دونه و جعلوا لهم المقام و أشركوهم فى الألوهية شركاء و أولياء!!

تفكر الرب فى هذا الشعب الناكر للجميل المتنمر على سيده و خالقه ثم احتجب عنه الى يوم الدين

ضجت الشعوب بالشكوى ثانية و حملها الملائكة الى الرب على عرشه الذى قال لهم:

"لم يرغبوا مشيئتى و أرادوا قوتى فى تنفيذ مشيئتهم فتركتهم و شأنهم يضلوا كما يريدون, ولكنى تركت فيهم أبوابا اذا دقوا عليها فتحت لهم و اذا عبروها استقبلتهم و احتفيت بهم فمنهم من يأتينى من باب الفطرة و منهم من يأتينى من باب العقل و التفكر و منهم من يأتينى من باب القلب, من أرادنى أردته و من أردته وجدنى"

Wednesday, April 12, 2006

عملتها يا محمد!!


محمد نشر تدوينة "التساهل و التسامح و اللامؤاخذة" فى الدستور النهاردة.
بس حط اسمى غلط!!!!

:( لييه كده بس ؟

عموما, شكرا يا محمد, المهم الرسالة وصلت
;)

Monday, April 10, 2006

سؤال


ما الذى يخيفك أكثر:

أن تكون على صواب(1)
ان تكون مخطئا(2)
أن يكتشف الناس أنك مخطئا(3)
أن تكتشف أنت أنك كنت مخطئا(4)
أن تكتشف أنت أنك كنت على حق(5)

Saturday, April 01, 2006

التسامح و التساهل و" اللامؤاخذة"


كنت قد فكرت كثيرا فى الكتابة عن هذا الأمر و لكننى كنت دائما أتراجع, اليوم أعاد الأمر بالحاح على ذهنى فيديو شاهدته عن قضية الأسرى المصريين فى حرب 67

التسامح خلق قويم لا أحد يختلف معى فى هذا على ما أظن و لكن متى يكون التسامح تساهلا, متى يكون التسامح تنازلا عن الحقوق و حماقة تصل الى درجة العبط؟؟

على مدار السنين زرعت فى نفوسنا عبر حقب الاستعمار و الاضطهاد المختلفة نزعة تخاذلية, تتخاذل عن استرداد حقوقها و الأخذ بثأرها و تتذرع بالتسامح و بأن "الشكوى لغير الله مذلة" و "العفو عند المقدرة" و غيرها من المبادىء التى أسىء استخدامها حتى تحولت الى مبادىء هدامة و شريرة

ليس هذا فحسب بل صار الهروب من المسؤولية عادة و موروثا فتجد الكثيرون يسبقون كلامهم ب "يقولون" كنوع من التهرب من المسؤولية أو "لامؤاخذة" و التى تعنى لا تؤاخذنى أى لا تحاسبنى!!

و الهروب من العقاب و المسؤولية صار قاعدة غير مكتوبة فى المجتمع فصنع بذلك قاعدة شعبية للفساد و نابعة من مفهوم "حصل خير" و غيره فعلينا قبل أن نلقى باللوم على الحكومة أن نراجع فساد عقولنا أولا!!

دعنا نحاول أذا اعادة تعريف التسامح فى مقابل التساهل:

التسامح هو اعفاء شخص أو جهة من العقاب على خطأ شخصى بتنازل طوعى من المتضرر بشرط أن يكون المخطىء مقرا بخطأه و نادما عليه و ألا يترتب على هذا التنازل ايذاء لأى شخص اّخر

أما التساهل فهو:

-كل تنازل عن حقوق لا تملكها

-كل تنازل مع مخطىء عابث غير مقر بخطأه أو غير جاد فى التراجع عن الخطأ

-كل تنازل غير كلى الطوعية, أى عن جبن أو تخاذل عن استرداد الحق و محاسبة المخطىء

ان ما نسميه تسامحا و أسميه تخاذلا و تساهلا هو أحد اهم أسباب الفساد و التخلف بما يوفره من حماية ضمنية من العقاب

قبل أن نحارب الفساد فى الحكومات فالنحاربه أولا فى عقولنا و تذكر دائما أن الحكومات من طينة شعوبها

Tuesday, March 14, 2006

!!!!سقطت سهوا!



"هذه العبّارة تمثل مصر كلها"

هكذا أنهى النائب رئيس لجنة التحقيق حواره علىقناة دريم و هكذا انتهى البرنامج.

نعم, تمثل مصر...

متهالكة مثلها.. حزينة و عجوز و قد حملت فوقها ثمانية طوابق على بدن ضعيف هش... تماما مثلما حملت مصر هموم و كوارث ينوء تحتها بدنها الهزيل.

نعم , تمثل مصر...

حملت فوقها أكثر من ألف مسافر من الشعب المصرى الذى تشتت فى أرجاء الأرض بحثا عن حياة كريمة
حملت الزوج و الزوجة و الأبناء و المتاع.. صور و جوازات سفر و أوراق حياة لأكثر من ألف مصرى

نعم , تمثل مصر...

تمثل عشوائية القرار و التنفيذ و ضعف الرقابة و الاهمال و انعدام المحاسبة و ازدواجية المعايير عندما ندعى مسؤولية القضاء و القدر فى الكوارث ثم نتغنى بانجازات سياساتنا الحكيمة!!

ثم أنظر الى الناس..

هذه هى الطبقة الفقيرة و المتوسطة التى تسعى كل الدول لخدمتها بصفتها أكثرية المجتمع... هذه العبارة كانت أكثرية المجتمع!!

نعم , مثلت هذه العبارة مصر... مثلت سمعة مصر التى تلوثت منذ فترة ليست بالقصيرة و صارت مرادفا للاهمال و الفساد و العبث بأرواح الناس

نعم , مثلت مصر... و قد غرقت!!!

هل غرقت مصر ؟؟؟ هل هى فى الماء تنتظر من ينتشلها مثل هذه الأم و ابنتها القتيلة بين يديها؟

هل غرقت فى صمت و لا نملك الا أن ندعوا الله أن يحسن مثواها الأخير فى قاع الأمم؟

أم هل تخطفتها القروش فى بحر سياسة المصالح و الأعمال و النهب مثلما حدث لأطفالنا فى المياه؟

أين مصر؟ أين ذهبوا بها؟؟؟؟

هل ضاعت منا أم أننا لم نمتلكها أصلا... كانت حلما بدولة ذات حضارة أفقنا منه على... عبارة تتلاعب بها الامواج فى قاع الماء؟

تعجبت لهذا الشعب يحتمل و يحتمل و لا يثور أو يتحرك... تعجبت عندما رأيت الناس يسعون خلف التعويضات فأى مال يعوض دم قريب قتيل؟؟؟

تعجبت حتى علمت حال الناس... ناس غرقت اّلام ذويهم القتلى فى بحر اّلام ذويهم الأحياء الذين فقدوا العائل.

"ما قبضناش حاجة... العيال ياكلوا طوب يعنى؟؟؟"

أنظر الى هذه الجملة.. كم هى مصرية و كم هى مؤلمة.. لهذا سعوا وراء سراب التعويضات.. الحى أبقى من الميت كما يقولون!!

أين مصر؟؟؟؟

مصر فقدت... بحثنا عنها فى كشوفات الدول المفقودة فلم نجدها.. قيل سقطت سهوا!!!

بحثنا عنها بين خرائط العالم فوجدنا قطعة أرض مساحتها مليون كيلومتر مربع فى قلب العالم و بها نهر و بحرين و ممر ملاحى... وجدناها كتب عليها..


أنا لله و انا اليه راجعون

Saturday, March 11, 2006

ارهاب النصوص


على مدار العصور و فى جميع الاديان تقريبا بلا استثناء احتكر علماء الدين تفسير النصوص المقدسة و كأن تفسيرها يتطلب عقل لاهوتى علوى لا يتناسب مع عقولنا البشرية!!!!

هذا الاحتكار ارتبط بارهاب فكرى فكلما ارتفع صوت ليعترض انتفض أحد هؤلاء الأشاوس ملوحا بأحد النصوص ليسكت هذا الصوت فارضا تفسيرا أحاديا على هذا النص و معارضا أي تدخل أو تأويل بدعوى عدم التخصص!!!

و انى هنا لأتسائل: هل لا يعرف الله الا المتخصصون؟ لماذا لم يخلقنا الله اذا رهبانا و خلق بشرا يعملون و يطمحون و يتزوجون و يخطئون؟؟

أثار هذا الموضوع فى ذهنى برنامج تلفزيونى تسابق فيه كل من رجل الدين المسلم و المسيحي للتشبث بنصوص جامدة و رفض أى محاولة للتفكير أو اعادة النظر فيما يملكون من تفاسيرحتى و لو بدا ما يتمسكون به صادما و ضارا لمصلحة البشر.

لأعوام كنت أكره مادة النصوص الدراسية بما فيها من تلقين و حفظ غبى!

Wednesday, March 01, 2006

المصرى

المصرى اذا غضب غضب فى صمت و اذا تذمر تذمر فى صبر

أوراق دامية


لم أعد أستطيع التحمل... أعصابى التالفة أصلا انهارت تماما و لم يعد لى من سبيل اّخر.

منذ أن فقدت أسرتى بضعة شهور مضت و لم أذق طعم الراحة...اننى حتى لا أدرى لماذا سعيت الى هذا التعويض المقيت الذى حصلت عليه بعد اجراءات بسيطة و كأنما هناك من يدفع دفعا لاغلاق هذا الملف!!

لم أودع التعويض الباهظ فى أحد البنوك بل عدت به الى المنزل, وضعته الى جوارى و جلست أنظر اليه شاردا.

هذه الكومة هناك... هذه الكومة هى زوجة محبة أخلصت لى حتى أخر دقائق عمرنا

كومة أخرى هى ابنة أثيرة أمضيت عمرا فى تنشئتها!!

و هذه...هذه طفل صغير لم يعرف قلبه بعد قسوة الدنيا و ظلمها.

أفكارهم, اّمالهم, أحلامهم و أحلامى فيهه صارت أوراق و رزم حولى!

لم يكن هذا ما دمر أعصابى, حياتنا علمتنا الصبر و الاحتمال و علمتنا أن نجتر العذاب فى صمت و أنا احتملت و ابتلعت اّلامى حتى اّخر قطرة.

ابتلعتها حتى كانت العودة...

كانت البداية عندما رأيت زوجتى على أحد رزم النقود... رأيتها تنظر لى فى لوم و عتاب
"هانت عليك العشرة بالسهولة دى؟"

علمت أنى واهم و أنكرت ما أراه أمامى... أيام مضت قبل أن أرى ابنتى أيضا!

كانت أمامى على أوراق النقد: "بابا..بابا.. الحقنى!!"

كانت تغرق و أنا عاجز عن مد يد العون لها.. كانت تنادينى!

رايت طفلى تتلقفه الامواج و الاسماك.. صارت النقود شاشة عذاب تطاردنى فيها عائلة كاملة و تلقى على باللوم و العتاب... نقودى... عائلتى!!!

اليوم لم أعد أستطيع التحمل.

استأجرت هذا القارب بمالى الخاص و ها أنا به فى عرض البحر مرة اخرى و معى أسرتى... الجديدة!

فى ليل بلا نجوم ألقيت بأسرتى النقدية فى مياه البحر فردا فردا.

نظرت اليهم يغرقون بالتدريج... ثوان مضت قبل أن ألحق بهم فى صمت.

تأرجح القارب فى صمت بينما أجتمعت الاسرة ثانية فى مكان واحد.

Monday, February 13, 2006

مخبر لكل مواطن!!


هل أنا وحدى الذى يشعر أن الامن يبالغ فى الاحتياطات الامنية عند كل حدث؟؟؟

اليوم فى الجمعية العمومية الطارئة لنقابة المهندسين كانت سيارات الامن المكتظة بالمخبرين مصفوفة فى خطوط طويلة

لا حاجة للحديث عن مهمه هؤلاء و خلينا فى حالنا

أؤكد أن لو أدخلت الحكومة هذا العدد من المخبرين الى داخل القاعة لامكنها تمرير أى قرار بلا أى مشاكل أو عنف و لشكلت الاغلبية!!

الاّن بعد مشروع حاسب لكل مواطن يبدوا أن الامن يدعوا لحملة قومية من أجل مخبر لكل مواطن!!

Saturday, February 04, 2006

كلمات جميلة

كان العمر كله صفا
كنا سوا ليل و سهر
و النور عم يمشى حفا
و يفارق غصون الشجر
انت و أنا و نسمة جفا
هبت على الحلم انكسر
قنديل ها الليل انطفى
وين القمر ما فى قمر
يا شوق يحرم الغفا
يا مرخص دموع البشر
يا حب لمحة و اختفى
ما عدت شفتله أثر
يا برد عم يلغى الدفا
يا دموع عم تلغى الصور
حكمة و ما كنا نعرفا
ان القدر هو القدر

شو صار يا درب الهوا... يا زارع بقلبى التعب!!!

Friday, February 03, 2006

فكرنى بزمان



التفت نحوى و هو يقفود سيارة الاجرة قائلا:

"أقولك حاجة و تصدقها؟؟"

التفت نحوه بتساؤل و لم أجب فاسترسل قائلا:

"زمان و احنا صغيرين كنا نيجى نلعب بالعجل هنا, المكان كان كله غيطان زرع و كانت الثعابين تستخبى فيها م الحر"

" لما كان واحد يدوس على طرف تعبان منها بالعجلة كانت تنط فى الهوا عاملة دايرة "

"كنا نجرى لحد ما نوصل هنا عند واحد كان عنده غيط فى سجر جوافة, كنا نشترى منه الجوافة طازة من ع السجر و كان ورانا لوحة كبيرة مكتوب عليها المتر بخمسين قرش بالتقسيط!!"

"تصدق ده؟؟"

انتهى كلام الرجل و لم ينتهى أثره..أعاد فى ذهنى صورة طفلين واقفين فى الشرفة ينظرون الى الطريق الخالى و يعدون كم سيارة ستمر قبل أن يصل والدهم

كنا نراهن على الرقم هل هو ثلاثة أم خمسة؟ و تمر الدقائق طويلة قبل أن تظهر أول سيارة من بعيد فى الأفق و يبدأ العد

رأيت أربعة أطفال يعدون فى حذر وسط الحقول يبحثون عن مزارع يحصلون منه على ذرة من الحقول.. يلعبون ثم يتسابقون الى المنزل

كم كان كلام الرجل مؤثرا و جميلا…وصفه كان بارعا حتى أعادنى 20 عاما للوراء
كم اتمنى أن أعود أنا أو يعود المكان الى ما كان عليه منذ 20 عاما مضت!!!

Wednesday, February 01, 2006

زيارة: معرض الكتاب

ذهبت يوم الجمعة الماضى لمعرض الكتاب.. فى العامين الماضيين لم أذهب الى هناك و فى الحقيقة كنت متشوقا لرؤية المعرض و ها هو ما لاحظته هناك:


- المعرض مزدحم جدا.. لو كان كل هؤلاء يعون ما يقرؤون لما كانت فى مصر مشاكل!!!!



- مؤسسة روزاليوسف ربما تتحول قريبا لمؤسسة سوزان مبارك... جناح المؤسسة به صور جدارية كبيرة للمفكر العظيم مبارك و زوجته الحمد لله محطوش الواد الصغير كمان!!!

- هناك كتب كثيرة تمتدح فى الرئيس حتى لتصير ظاهرة تستحق الدراسة, هل لنا أن نعلم من الناشرين أرقام المبيعات الحقيقية و حجم الخسائر

هذا بالطبع اذا لم تشترى وزارة التربية و التعليم هذه المؤلفات القيمة لتثري بها مكتبات المدارس مهدرة بذلك ملايين الجنيهات كالعادة

- هل صرنا مهووسين باليهود و اسرائيل؟ للأسف أعتقد هذا... الكثير جدا من الكتب تتحدث عن نهاية اسرائيل الموعودة و انهيار دولتهو و المخططات الصهيونية وراء اصابة اصبع قدمى الايسر الصغير بالتنميل




- كانت هناك مظاهرة فى المعرض و كالعادة الغبية للأمن جمعوا مئات المخبرين فى صفوف طويلة قبل نشرهم... قمة السرية

- سمعت بعض التعليقات الطريفة من الجمهور مثل: "هما بيتظاهروا كل شوية على اييه؟؟"

و "أيمن نور اييه يا ولاد ال... يا حرامية" و " يسقط اييه ! ده مبارك أحسن واحد فى مصر!!!"
- فى النهاية يصعب العثور على ما تريد وسط أطنان من الكتب التافهة و أطنان من الكتب الدينية التى تغلب على أنشطة المعرض-شعب متدين أوى!!- و لكنى استطعت العودة بحصيلة جيدة بالرغم من الاسعار الغير مشجعة
كل معرض و انتوا طيبين!!!

Saturday, January 21, 2006

نكتة سخيفة



فى أى قصة احتلال فان الاعمال التى تقضى على المقاومة تتم عادة بأيدى أصحاب الارض المسلوبة!!

الجدار العازل الاسرائيلى تم بنائه كما يشاع باسمنت مصرىو لكن الأكيد أن الكثير من العاملين عليه من عمال و قائدى جرارات و أوناش هم من الفلسطينيين!!

أما النكتة:

أحد قائدى الاوناش الفلسطينيين عمل لعدة شهور قبل أن يفصل فجأة...بعدها علم أنه فصل لأن منزله سيزال ضمن خط الجدار و لم يكن ممكنا لهم الابقاء عليه ليقوم بهدم منزله نفسه.. ربما لو حاولوا معه قليلا لقبل بهدم منزله فوق رأس عائلته حماية للرزق الذى يأتيه من أيدى المحتل

لو كانت الحروب للارض لصارت الرمال أغلى من الذهب و لو كانت للمال لما ضحى فى سبيلها أحد ... لم سالت الدماء اذن!!!!؟؟؟؟؟!!!؟؟؟

نكتة سخيفة



فى أى قصة احتلال فان الاعمال التى تقضى على المقاومة تتم عادة بأيدى أصحاب الارض المسلوبة!!

الجدار العازل الاسرائيلى تم بنائه كما يشاع باسمنت مصرىو لكن الأكيد أن الكثير من العاملين عليه من عمال و قائدى جرارات و أوناش هم من الفلسطينيين!!

أما النكتة:

أحد قائدى الاوناش الفلسطينيين عمل لعدة شهور قبل أن يفصل فجأة...بعدها علم أنه فصل لأن منزله سيزال ضمن خط الجدار و لم يكن ممكنا لهم الابقاء عليه ليقوم بهدم منزله نفسه.. ربما لو حاولوا معه قليلا لقبل بهدم منزله فوق رأس عائلته حماية للرزق الذى يأتيه من أيدى المحتل

لو كانت الحروب للارض لصارت الرمال أغلى من الذهب و لو كانت للمال لما ضحى فى سبيلها أحد ... لم سالت الدماء اذن!!!!؟؟؟؟؟!!!؟؟؟

Friday, January 13, 2006

شارون... الانسان و الحالة


شارون يموت... أمر و ان اختلفت عليه الاّراء و لكن اتحدت معه مشاعر العرب لتظهر أو تضمر مشاعر شماتة

العديدون يدافعون عن أنفسهم من تهمة الشماتة فيقولون ان شارون مجرم و سفاح و ان الحياة بدونه ستكون أفضل.. يقولون هذا رغم أن الكثيرين منهم لا يمانعون اظهار تلذذهم بمرض الرجل و تمنياتهم بان تطول لحظات النهاية

لكنى لاسباب كثيرة لم أشترك فى هذا الشعور العام بل و أثارت حالة شارون فى نفسى قلق كئيب من المستقبل فلكل من نادى بأن الحياة ستكون أفضل بدون شارون أقول أفيقوا يا قصار النظر!!!

شارون هذا حاكم منتخب من أغلبية شعبية تعلم تاريخه و مواقفه.. شارون ليس فردا يعيش او يموت بل هو نظام و توجه و عندما يحظى هذا النظام بالتأييد الشعبى يصبح الامر حالة دولة بأكملها فشارون الاّن هو أغلبية اسرائيل

و شارون ليس شخصا.. بل هو حالة لشباب تربوا على الكراهية و الاضطهاد... جيل كامل نمى على هذا كما حاولت أن أوضح هنا

أنت لا تحتاج لترى العذاب كى تصير ارهابيا... كثير من الارهاب ينتقل بالتلقين المسموم و من يعرف طبيعة اسرائيل سيدرك كم يشكل جانب التلقين العدوانى هناك و لن أخوض فى جوانب دينية و لكن الكثير من التعاليم تحض على الكراهية مع علمى الكامل أن هذه التعاليم مدسوسة على الديانة فى عصور تالية و لكنها للاسف تشكل جزءا هاما من التشكيل العنصرى المؤسس للدولة

و شارون بالمناسبة ولد فى قلب الصراع على أراضى فلسطين و التحق بالعصابات اليهودية و كان كل هذا خطوات على طريق مولد شارون الحالة و ليس شارون الشخص, الحالة التى تعيش أبدا فى قلق من رغبة العرب فى تدمير اسرائيل و تسعى لحماية حقوقها المكتسبة كما تراها حتى لو كان هذا ببحور من الدماء

اسرائيل الشارونية ستخرج سريعا بمن يسد الفراغ و يبقى السؤال: هل هذا فى صالحنا؟.

الحقيقة أن شارون قائد حكيم شئنا هذا أم أبينا و قراراته فى أغلبها سديدة و هذا أفضل لنا الاّن –و نحن فى موقع الضعف- من متهور يمتلك القوة

شارون ساند الانسحاب من سيناء بعد حرب اكتوبر و قبله ديان ساند الانسحاب قبل حرب أكتوبر و أراد السلام

لا أدعى أن شارون يريد السلام كما نطلبه و لكنه الوحيد من القيادات الذى يملك القدرة على أن يقامر و يتخذ قرارات يراها صائبة و أن خالف الاغلبية كما حدث فى أمر سيناء و غزة... قرارات مصيرية تنزع فتائل نزاعات ملتهبة

و ذهاب شارون المتمرس بالسياسة لا يبشر بالتقدم بل بالمزيد من التراجع

ثم انى أرى أن المجرم الحقيقى ليس شارون بل من مكنه من فعل ما فعل... حكامنا الذين ألقوا جنودنا و أبنائنا و مصائرنا فى يد العدو دون وازع من ضمير ثم زادوا كذبا و خداعا بعد أن هزمنا و ذبحنا فالقوا بالمسئولية على الجيش و تنكروا لها و دماء الجنود لم تفارق أيديهم فأى اجرام أكبر من التورط فى دماء بنى وطنك ثم تزييف الحقائق ثم تقديم الابراء للمحاكمة كبش فداء للطغاة و أخيرا ما نراه اليوم من تستر على المجرمين و رفض فتح ملف التحقيق فيما ارتكب من جرائم
نعم انتهى عهد شارون ولكن لم تنتهى سياسته و ربما يكون الاسوأ فى الطريق

Monday, January 09, 2006

هذا الطفل الخائف



لم تكن البداية طبيعية و كذلك النهاية

مختبئا تحت الفراش و عيناه متسعتان عن اّخرهما.. يحبس أنفاسه و بكائه و أفكاره.. أصوات الرصاصات فى كل مكان و دقات الاحذية الثقيلة

لن ينسى طفل هذا و كذلك هو.. لم ينس طوال حياته ذلك الطفل المذعور تحت الفراش و تعلم.. تعلم أن يكون قويا ليشعر بالامان, تعلم أن يساند الضعاف و المذعورين.. كل قومه عاشوا ضعافا مذعورين مكروهين فصار قويا ليحميهم

فعل الكثير مما يراه الاّخرون قسوة.. أى قسوة هى؟ لم يكونوا معه هناك اذ يصغى الى الصرخات المكتومة باصوات الرصاصات

لم يكونوا معه وهم يسحبونه بلا أسرة ولا أصدقاء..وحيد فى عالم بارد قاس... القسوة هى ما حدث لقومه و عائلته و أى شىء اّخر صار يبدوا له رحيما!!

كبر و قوى.. نجح و فشل.. طارد أشباح الخوف فى كل مكان, حاربهم و غزاهم و لكن لم يهزمهم.. لم ينجح فى التخلص من هذا الخائف

كان الخوف مرضه المزمن و الطفل الخائف بقى يرتعد بالداخل, ربما تختلف الاسباب و لكن يبقى هو من هو.. يرتعد تحت ستار زائف بعينين متسعتين من الرعب و ابتسامة مرسومة بصعوبة

اليوم اتسعت عيناه تماما و زالت الابتسامة.. سقط القناع و بقى ذلك الطفل فى العراء و هو ممدد بين الحياة و الموت

ببطء أدرك الحقيقة الكئيبة, أن حربه طوال هذه السنين ضد الخوف قد انتهت به... أكثر خوفا
======================
شارون على فراش الموت


Friday, January 06, 2006

بداية النقاش

الحوار بدأ... أنتظر منكم المشاركة هناك

حد الردة



طالما أثار هذا الموضوع قلقى و أنا ممن اعتادوا ألا يقبل أمر لا يقتنع به, منذ بضعة أيام عثرت على كتاب يناقش الامر بالتفصيل و هذا ما وصل الكتاب اليه:

1- فى القراّن عشرات الاّيات التى تحكم بحرية الاعتقاد و عدم تكفير الاّخر مهما كان وترك هذا الامر لله يعلمه و يجازى به فاعتناق الدين حرية و تركه حق لمن شاء

2- الرسول (ص) لم يعاقب المنافقين المعروفين على أيامه بأى شيء مع أن القراّن نزلت به اّيات تحكم بكفرهم بل و تنهى الرسول عن الصلاة عليهم حين يموتون أو الدعاء لهم(فقط لا يصلى عليهم لا أن يعاقبهم بالقتل)!!!

3- حرب الردة التى خاضها أبو بكلر الصديق كانت رد فعل لتحرك القبائل المرتدة بجيوش نحو المدينة أى أنها كانت حرب ضد التمرد لا على أساس دينى و الثابت أن ابو بكر لم يقتل من بدل دينه من أى مكان طالما لم يتمرد على الدولة الاسلامية

4- الحكم بقتل المرتد بنى على حديثين مشكوك فى صحتهما لكون الرواة غير موثوق بهم

5- الازهر أفتى بعدم جواز وضع تشريع بنائا على حديثين فقط دون وجود أساس من القراّن

6- بالبحث التاريخى يرجح المؤلف أن دس هذين الحديثين كان لحساب العباسيين ليحاكموا به خصومهم و يشرعوا التخلص منهم

7- طبقا لما وضعه العلماء فى عهد العباسيين فان كل من خالفهم زنديق و يجب قتله لان قاعدة المرتد هو "من خالف المعلوم من الدين بالضرورة" و ترك تعريف هذا المعلوم من الدين لاجماع العلماء أى من خالفهم برأى جديد حكم بكفره ووجب قتله!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أخيرا.... لا اكراه فى الدين و لكن الدرس الاهم أن الدين موضوع للنقاش و الدراسة من أجل تنقيته من الدسائس و التدليس.. من جعل الدين موضوعا محرما على النقاش فقد أغلق قلبه للايمان الحقيقى و قبل أن يكون وعاءا لافكار غيره صحت أو أخطأت

الاسلام دين جميل و لن ابالغ اذا قلت أن كل الاديان جميلة و مسالمة و سامية و لكن أهواء البشر تترك صبغتها على كل الاديان فكما يتأثر الناس بالدين يتأثر الدين بالناس و العصر

Tuesday, January 03, 2006

الجريمة و العقاب


المشهد الأول:

جنود اسرائيليون يتحركون فى قطاع غزة ثم ينقض عليهم مئات الاطفال و الشباب بالحجارة و زجاجات المولوتوف... الجنود يردون بضرب و تكسير عظام المهاجمين

ملايين العرب و المصريون يتأففون من هذه الفظاعة!!!

المشهد الثانى:

اّلاف الاجئين يحيلون مكان الاعتصام الى مزبلة, شكاوى من سوء أخلاق و بعض السرقات و التحرشات.... اّلاف من جنود الامن يحيطون بهم... تنقطع الاضواء و يبدأ القتال... اللاجئين العزل يدافعون عن انفسهم باعمدة الخيام و أفرع الاشجار... أطفال تسحق و عوجيز يسحبون على الارض... امرأة تتلقى عدة صفعات و هى تهرول مذهولة خارج المكان (ظهرت على شاشات الفضائيات تضرب و تسحب من شعرها)... لربما كانت تبحث عن طفل أو اب مفقود!!!
27
قتيلا و عشرات الجرحى... ثياب مبعثرة على قارعة الطريق... كتب , صور و كتب مقدسة...

ملايين المصريون يتأففون من مظهر السودانيين الغير حضارى فى قلب حى المهندسين الراقى!!!!!!!!!!!!!!!!

السؤال:

أذكر جريمة عقوبتها الاعدام فى مصر؟

الاجابة:1- الاعتصام
2- القاء القاذورات فى حى راقى قبل موسم سياحى
3- التحرش بالمواطنين أو السرقة أو التسول

هل انتهى عهد تناسب الجريمة و العقاب؟

ملحوظة أخيرة:

لكى لا أتهم بالسلبية و الانتقاد الهدام و الخيانة و العمالة الى اّخر هذه الاسطوانة المشروخة التى سمعتها من الاستاذ مصطفى بكرى و هو يدفع بان لا غضاضة فى مقتل 27 مدنى فقد كنت من أول من نادى بان تساهم الدولة فى تنظيم المكان و فرض النظام بدون انهاء الاعتصام و ذلك بتوفير رعاية صحية من وزارة الصحة و أجهزة النظافة و وزارة الداخلية لتأمين و تنظيف و تنظيم المكان و لم يكن اللاجئين ليرفضوا خدمة مجانية تقدم اليهم

أما بخصوص طريقة فض الاعتصام فمن المخجل أن تقطع الكهرباء و تبدأ الهجوم ثم تلقى بالائمة على التدافع

أقر أنا ان الامن المصرى تعامل معهم بافضل ما يستطيع و لكن أفضل ما عندهم لا يرضى الاغنام و هو جندى الامن المركزى (عسكرى الشطرنج) لم يتعلم الى التقدم فى خطوط مستقيمة و الضرب و أعتقد أن انهاء اعتصام بهذا الحجم كان يحتاج الاّتى:

1- مدة أطول لانهاء الاعتصام على دفعات بمستوى اقل من العنف
2- قوات مدربة
3-قيادات تحترم حقوق الانسان

لا يهمنى كثيرا ان أخطأ اللاجئون أو أصابو و لكن العقاب لم يكن على حجم الجريمة فأن تقتل من يلوث مكانا عاما فى بلد يعد التعدى على ممتلكات الدولة بالمبانى و المصانع الملوثة و مقالب القمامة و غيرها أمرا شائعا, فهذا يبدوا لى مبالغا فيه

أنا حزين و مبلغ حزنى أن أبناء بلدى ساندوا الباطل و برروه و برؤوه و هم يعلمون

اليوم هم و غدا و الامس و اليوم نحن, ضع نفسك أو ابنك مكانهم و ستجد نفسك تصرخ أنه لم يفعل جرما يستوجب القتل, هذا ان كان أخطأ أصلا
=========================
تحديث:

راجع موضوع الاختيار المنشور
هنا... يبدوا لى أن هذه أحد مفترقات الطرق التى نتحدث عنها حين يتهم من يساند الحق بالعمالة و يتذرع الطرف الاّخر باستهداف دولى و مؤامرة و شيكة... هكذا تحدث مصطفى بكرى و هكذا كانت تعليقات معظم المصريين على صفحات مواقع الخبار و خاصة العربية

الرحمة يا رب!!!!!!!!!!