Thursday, February 22, 2007

كلمة وداع

لم تؤلمنى عودتها.. لم تنجح فى استعادة ذكريات لم أفقدها يوما!!

هل نسيتها لأذكرها؟

عيناها كانت تسألنى: "هل اّذاك رجوعى؟؟"

أدمانى السؤال!!

الاّن تهتمين؟؟!!

لمَ لمْ تسألى هل سيؤذينى رحيلك قبل أن تذهبى؟؟

اطمئنى!!

لا لم أتألم أكثر.. لأننى لم أتألم يوماً أقل

لم تظلم الدنيا فى وجهى لأنها لم تضىء يوماً

هل أخبرتك أننى أسميت نجمة باسمك؟

منذ ذلك اليوم لم أنظر للسماء.. لم تعد هذه سمائى و لم تعد هذه النجمة قريبة.. لم تكن يوما بعيدة مثلها الاّن!!

لا تكذبى!! أعلم لمَ عدت.. أعلم كيف احترق قلبك بنار ما فعلته, أعرف كيف اّذاك مثلما اّذيتنى يوما.. عرفت و تألمت مرتين.. مرة لى و مرة لك!!

أرجوك!! لا تجلسى! لا مكان لنا هنا سوياً.. من الأفضل لنا أن تغادرى ثانية.. صدقينى أفضل كثيراً!

مثلما فعلت يومها, لقد صرت خبيرة فى الرحيل, تستديرين الى الوراء و تمشين, لا تنظرى خلفك.. غادرى مثلما فعلت من قبل بالضبط.

بلا حتى كلمة وداع

Friday, February 16, 2007

الليلة الأخيرة

مئتين خمسة و ثمانون ليلة قضيتها هناك, تسعة أشهر و نصف و الاّن...

أعرف أن من دخل هناك ليس كمن لم يدخل و من دخل هناك بالتأكيد ليس كمن خرج بعد هذه الأيام!!

كانت أول ليلة غريبة.. كنت أتوقع خوفا.. كنت أتوقع ارهاقا لكن شعورى كان غريباً!!! كان شعورا بالغموض و عدم الفهم.. شعوراً بالضياع.. ربما كان هذا ما ساعدنى لأتقبل كل شىء بعد ذلك.

تعلمت الكثير هناك.. تعلمت و عرفت ما لم أعرفه عن نفسى و عن الناس.. عن الحياة و مفرداتها.. عن الصداقة و الحب.. عن النذالة و الغدر!!

رأيت من يحارب فى يأس ليصل الى الناس لكن بلا جدوى.. يفصله شخصية أنانية طماعة لا تحتمل التنازل أو العطاء

رأيت من يدخل قلبك بكل بساطة, ينساب اليك و يتغلغل فى أعماقك حتى تصيران واحدا.. علاقة أقوى و أعمق ربما من الأخوة!!

رأيت روحاً متمردة لا تقبل الخضوع أو الانصياع, يتمرد على كل شىء فان لم يجد شىء يتمرد عليه تمرد على التمرد ذاته من قبيل التغيير!!

رأيت رجالاً يلاقون الخطر و السجن من أجل مبدأ, كلمة , موقف أو مساندة صديق و رأيت من يهرب من الجولة الاولى أو حتى من قبل أن تبدأ

من يحترق رعبا و من ينام وسط الخطر و على وجهه ابتسامة هانئة لامبالية

سمعت أجمل قصائد الحب و أقسى قصائد الحزن و أكثرها مرارة و ألم

سمعت قصص عن مصر الحقيقية.. عن الحياة و الصعيد و الزرع و البساطة و المكر و القدر

هناك تعلمت.. تعلمت أن السعادة لا تكمن فى المكان بل فى الصحبة, تعلمت أن أكواب الشاى فى الصحراء مع أصدقاء بحق و بضعة أحاديث مختلسة, هذه الدقائق تعنى الكثير... الكثير جداً!!!

مثلما كانت أول ليلة غريبة كانت الأخيرة أغرب!

كان الطبيعى أن أكون أسعد الناس بالحرية

لكن قلبى كان حزينا مهموماً.. أتقلب فى فراشى تعاودنى الذكريات, وجوه جميلة طيبة و مخلصة تزاحم الفراغ الأسود حولى فأنفصل عن أصدقائى فى غنائهم مرحهم و أغرق فى ضباب قلبى

أنتبه على أحدهم ينشد خاتماً اليوم.. أغنية رقيقة حزينة الايقاع عن الوداع مطلعها:

"مش هقول كلمة وداع..... ع الحب كان أحلى اجتماع"

أستمع لصوت عذب أعرفه لأول مرة و أغرق فى الذكريات

و لا أدرى متى غبت عن الوعى فى تلك الليلة...الليلة الأخيرة!!

Wednesday, February 14, 2007

عــنــــه!!!

من سنين كتيير: عندما نفترق أتسائل: لماذا أحبها؟؟؟!!! فقط لأجد أنها نموذج لكل ما أحب.. ربما اذا وضعت قائمة بمواصفات فتاة أحلامى ستكون وصفا دقيقا لها هى.. حتى الاسم كان المفضل لدى!!

و يظل التساؤل: هل أحببتها لأنها هى أم لأنها تملك هذه الصفات التى أحبها؟؟؟

من سنين قليلة: أمشى مع صديقى نتجادل حول الحب, أدافع عن وجهة نظرى باستماتة

كان مفادها أن الحب ليس الا غطاء لعلاقة جسدية, و أن السبب ورائه ليس الا تلاؤم الطرفين.. أننا ننسج الحب حول الفتاة المناسبة فقط لتصير العلاقة أجمل و تحمل معانى سامية!!

لم يقتنع, كان غارقا فى الحب حتى أطراف شعر رأسه

منذ عامين فقط: قلبى يتألم.. لأول مرة أفهم مشاعر مبهمة نحوها فقط لأذكر أن بيننا بحور و قارات من الخلاف و الاختلاف... أراجع اّرائى و ذكرياتى.. أتشاجر مع نفسى حول اّرائى عن التلاؤم, أنسف مخى بحثا عن حل بلا أى حل.. قلبى و عقلى صارا فى صراع دائم, عام من الصراع كى أفهم, كى أهدأ

عام مضى قبل أن يفصل القدر بحكمه, حكم صارم بارد لكن... كان قتلا رحيما!!!

منذ أيام أسير مع صديقى الأنتيم و أسأله:

ما رأيك فى عيد الحب؟

رد بلا تفكير: أنا لا أعترف بعيد الحب, عيد الحب بالنسبة لى فى لحظة جميلة أو ذكرى سعيدة بينى و بين حبيبتى

ابتسمت و وافقته... كان كأنه يقرأ أفكارى

كم عرفتك و لم أعرفك حقا .. و كم عرفوك و لم حقا يعرفوك!!

كلما أظهرت لنا طرفا أخفيت اّخر, و كلما بحت لنا بسر أخفيت أسرار

لكن نعرفك أو لا نعرفك هناك حقيقة واحدة:

اذا كان هناك ما يضفى الالوان و المذاق على هذه الدنيا فهو أنت

Saturday, February 10, 2007

فى القاهرة!!

1- أخرج من المول بصحبة صديق, على الناصيى رجل يفترش الأرض بمئات الكتب.. أتوقف لألتقط أحدها فى فضول لأجد الرجل يهب مسرعا من مكانه, لما يقارب النصف ساعة ظل الرجل يبحث فى كتبه و كراتينه المكدسه و يعرض على كتبا عديدة.. عموما لم أخيب أمله و هو أيضا لم يخيب أملى ! J

هل شعر أننى زبون لقطة أم أنه فى العادة محدش بيعبره؟؟؟؟؟

----------------------------------------------------------

2- يخترق الأتوبيس أحد أحياء القاهرة الشعبية, مبنى صغير يغلب عليه اللون البرتقالى و تتصدره صورة بالية لمن كان يوما مرشحا للرئاسة و صار اليوم سجينا و ربما غدا فقيدا!!

الموظفات جلسن فى المدخل يثرثرن بلا عمل حقيقى و فوقهم يافطة كبيرة "مركز نور الثقافى"

!!باب الشعرية !!

--------------------------------------------------------

3-فى العباسية أمشى و صديقى.. نشاهد رجلا يرتدى أسمالا بالية و ممزقة تماما ... الوجه متسخ و كذلك الأطلراف و لحية قذرة مشعثة ممسكا فى يده ببعض الأشياء...

يسقط شىء منه فيناديه طفل صغير.. يعود ليلتقط كيس الفيشار و تلتمع عيناه فى فرحة طفولية صافية... يضحك ضحكة قصيرة ثم يمضى!!

يتحث صديقى بعدها كثيراعن الحلول و الجمعيات الأهلية.. أتلفت حولى لأتبين أين نحن الاّن ثم أرد فى اكتئاب: "مفيش فايدة!!"

!!على بعد أمتار من مستشفى الصحة النفسية بالعباسية!!

Thursday, February 08, 2007

و تتكرر الحكاية

بيقولوا الحب بيقتل الوقت
بيقولوا الوقت بيقتل الحب
يا حبيبي
تاعى تنروح
قبل الوقت
وقبل الحب
...

بديت القصة تحت الشتا ... بأول شتا
حبوا بعضن
وخلصت القصة بتاني شتا ... تحت الشتا
تركوا بعضن
...
يا حبيبي
شو نفع البكى
شو اله معنى بعد الحكي
مازالا قصص كبيرة
وليالي سهر وغيرة
بتخلص بكلمة صغيرة ...
...
حبوا بعضن
تركوا بعضن