فى البدء وضع الله الأرض و جعل الانسان سيدا عليها ثم تركها و شأنها.
و فى بضع قرون زادت مفاسد الحكام وتذمر المحكومين من البشر حتى بلغت أصداء الشكوى أبواب السماء
هنا قرر الله التدخل فهبط الى الأرض حاكما ووزع النواب و الوكلاء باسمه و وضع القوانين و التشريعات
لكن الناس لم يحتملوا ما طلبوا.. لم يستطيعوا السير وفق قواعد الرب فلجئوا الى نوابه و حجابه لتمرير ما أرادوا من مفاسد فى الأرض و ضجوا من عقابه حتى نادوا به دكتاتورا على الأرض!!
تألم الله من شكوى خلقه المتنمرين فترك لهم الحكم ليفسدوا فيه كما شائوا و حل حيث دور العبادة
أراد الله أن يجعلها مقصد من أراده فيقصده من يريد و يتخلف من يريد لكن الناس لجئوا الى بشر قدسوهم من دونه و جعلوا لهم المقام و أشركوهم فى الألوهية شركاء و أولياء!!
تفكر الرب فى هذا الشعب الناكر للجميل المتنمر على سيده و خالقه ثم احتجب عنه الى يوم الدين
ضجت الشعوب بالشكوى ثانية و حملها الملائكة الى الرب على عرشه الذى قال لهم:
"لم يرغبوا مشيئتى و أرادوا قوتى فى تنفيذ مشيئتهم فتركتهم و شأنهم يضلوا كما يريدون, ولكنى تركت فيهم أبوابا اذا دقوا عليها فتحت لهم و اذا عبروها استقبلتهم و احتفيت بهم فمنهم من يأتينى من باب الفطرة و منهم من يأتينى من باب العقل و التفكر و منهم من يأتينى من باب القلب, من أرادنى أردته و من أردته وجدنى"
2 comments:
رائعة
Thanks friend :)
Post a Comment