Monday, October 15, 2007

بلا أثر




عندما غادر أصدقائه و ذهب وحده كان مدفوعا بشعور غريب..


سار حافى القدمين بينما تتابعت موجات فى عناق خفيف مع قدميه و معها تتابعت موجات أخرى فى عناق اّخر!!

موجات غمرت روحه بمد و جزر من المشاعر العاصفة, مشاعر عاصفة حتى عجز عن مجرد تبين كنهها!


احساس غريب بالحنين .. حنين لحب ضاع على الرمال, حب لم يكن يوما و لكن حنين غريب راوده اليه... ربما تمنى أن يكون فقط ليتذكر ضياعه فى هذه اللحظة.


ربما أيضا حنين لذكريات بعيدة, ربما منذ الطفولة.. حاول استحضار البعض دون جدوى... استمرت موجات الحنين تغمره و تنحسر عنه مع خفقات قلبه التى تسارعت


خفض بصره الى دفقات المياه و هى تمسح اّثار أقدامه عن الرمال, بحث فى أعماقه عن ذكريات و مشاعر منسية, قلب روحه رأسا على عقب بلا جدوى!


خفض بصره مرة أخرى الى الرمال و قد راودته فكرة غريبة:

فكر كيف أن روحه مثل هذه الرمال!! تتابع عليها موجات الأيام و السنين و تنسحب عنها فلا تترك بها أى أثر!!!!


Monday, October 08, 2007

حكمة

:لديك اختيارين للرجوع للوراء


  • اما أن تتحرك للوراء


-أو أن تثبت مكانك بينما يتحرك الجميع للأمام


Friday, August 03, 2007

عالمهم

لا أدر لم أخذتنى قدماى الى هناك و لكنى غير نادم أبدا على ذلك

عند دخولى تعلقت كل العيون بي...

الحيرة و الشكوك و الخوف كان المسيطر.. أشخاص اعتادو اعتبارنا كائنات غريبة يرون غزوا لعالمهم ربما يكون غير مسبوق!

لكن لم تمض فترة طويلة حتى انهارت الحواجز ... القلوب انفتحت و لفحنى الغضب المكتوم بداخلها, شكاوى نسج عليها العنكبوت خيوطه فى ظلام قلوب لا تدخلها الشمس و لا حتى بصيص ضوء الأمل

و كعادة هؤلاء البسطاء لم يكن غضبهم موجها, كان غضبا من الجميع و على الجميع حتى على أنفسهم

لو بقيت أستمع لأمضيت باقى عمرى هناك, عند مغادرتى لم أعد الى غرفتى.. سرت شاردا أفكر فى الأمل المفقود و فى بشر أغلقوا قلوبهم على أحزانهم حتى أبوا مجرد الشكوى

جذب انتباهى ضوء فى أحد المكاتب, لم تلبث ان انطلقت دعوة فاترة للانضمام اليهم

بعد أن رفضت شاكرا توجهت بالسؤال الى أحدهم عن ما رأيته و عن شكواهم..

كان التغيير 180 درجة فورا فبعد أن كانت الدعوة فاترة أو كما يقولون "عزومة مراكبية" تحولت الى دعوة حارة و استقبال حافل و انطلق الحديث لا من الألسنة بل من القلوب

كنت كمن وجد المفتاح السحرى الى قلوب هؤلاء البسطاء و لم يكن المفتاح فى حل مشاكلهم, كل ما أرادوه هو الاهتمام , أرادوا من يدخل عالمهم و لا يتعالى عليهم, من يشعرهم بأنهم بشر ويستحقون الاهتمام

عند عودتى كان قلبى مثقلا.. شعرت بأن أحمالهم تهاوت على كتفى و غزا قلبى خوف غامض.. خوف من الأمل ان استحال لخيبة أمل

Tuesday, July 31, 2007

أهل الشك و أهل اليقين

ينقسم الناس فى دنيانا الى قسمين:

أهل الشك, و أهل اليقين

أما عن أهل اليقين فهم أهل النعيم, هم قوم ايمان عميق بكل ما يعرفون و ما لا يعرفون و كفاهم على ايمانهم دليلا ايمانهم ذاته, هل يتطلب الايمان اثباتا أو دليل؟

و أهل اليقين منعمون غير مبالين فهم يعرفون كل شىء و لذلك فهم لا ينقصهم العلم بشيء, لم تفتهم شاردة و لا واردة و هم بذلك واثقون و على ذلك مؤمنون.

و أهل اليقين مميزون فهم أهل الله و أهل العلم و أهل الفن و أهل الأخلاق, و الاّخرين دونهم مستحقون للتوعية و الرعاية.

و لأن من دونهم هم دونهم فى العلم و محدودو الامكانيات فلأهل اليقين عليهم درجة بل درجات, و لهم عليهم الفضل و لهم سلطة التوجيه و الارشاد بل و التأديب و المنع و ينبغى رد كل شىء لأهله و هو طائفته من أهل اليقين.

أما عن أهل الشك فحدث ولا حرج:

هم فى صراع دائم تلتهم قلوبهم و عقولهم بعضها بعضا, فهم فى صراع مع بعضهم بعضات بحثا عن الحقيقة, و مع أهل اليقين لاثبات خطأ المعتقدات و تغليب الشك على اليقين , و هم ان وصلو لأمر ما وصلوا اليه مرجحا لا ثابتا فلا يلبثوا أن ينكروه ويبحثوا عن غيره.

و أهل الشك ملعونون بلعنة العقل الأبدية, فهم لا يخطون خطوة الا بحساب و تفكير و جدال و على عقولهم و قلوبهم فلاتر من الشكوك تعترض أكثر ما يسمعون و ما يتلقون فهم فى هذا كله لا يمتلكون حتى الحد الأدنى من اليقين الكافى فترى أرواحهم حائرة هائمة بلا مأوى ولا مستقر.

و أرواحهم فى حيرتها هذه عرضة للجرح و التعريض لأتفه الأسباب و لأنهم أهل شك فكثيرا و مع الجرح المتواصل ما يتطرق الشك الى ذواتهم أنفسهم , تتزاحم سحب الشكوك السوداء حول أرواحهم فتخنقها و تسممها و يبقى الأمل في من يمتلك بارقة يقين, ليس يقين فى ذاته و لكن فيهم يمد يده الى هذا المعذب الملعون فيسحبه خارج دائرة الظلام المتكاثف حوله.

و أهل الشك و أهل اليقين طائفتان فى كل شىء على الدوام مختلفان و ان اتفقوا: فهم و ان اتفقوا فى أمر اختلفوا فى كيفية الوصول اليه , فأهل اليقين وصلوا اليه بالنقل و الحفظ و أهل الشك وصلوا اليه عن طريق العقل و التدبر.

يبقى أن نقول أن أهل اليقين أهل علم و ان جهلوا و هم على ثقة بذلك, و أهل الشك أهل جهل و ان علموا وهم على ثقة بذلك.

الاّن أين أنت من هؤلاء: من أهل الشك أم من أهل اليقين؟

Friday, June 01, 2007

عشق حتى الموت

من يظلم من ؟؟؟؟
أنت... أنا... أم الاّخرين

----------------------------
تعشق حلم بعيد
تحتضنه ... تضمه بقوة فى أعماقك
يموت فى أحضانك فلا تفلته
تخاف
تخاف أن تدعه فلا تراودك ثانية الأحلام
ينتن الحلم فى صدرك
تتلوث به روحك... تتسمم
تموت من الأعماق
و تفقد القدرة على الحلم
---------------------------

خلف كل حلم ميت... حلم جديد
--------------------------------------
لا تحزن
لا تحزن ان ماتت الأحلام
فخلف كل حلم يموت... حلم جديد
خلف كل أمل يموت... أمل وليد
دع الذكرى , أغلق خلفها الأبواب
ضع خلف كل باب... باب
خلف كل حلم يموت... ذكرى لا تموت

Friday, April 27, 2007

أديان و متدينون


الصراع المستمر على صفحات الجرائد و وسائل الاعلام بين متحدثين مسلمين و مسيحيين صار شيئا مملا و ان دل على شيء فهو يدل على تعصب أعمى للفرقة و ليس للدين ذاته

أخيرا مقال لمجدى خليل يتحدث فيه عن عمليات اسلمة قصرية و اضطهاد لمن يرتد عن الاسلام ثم يدعى أن نسب الخارجين عن الاسلام و خاصة للالحاد فى تزايد مستمر على عكس الاحصاءات الرسمية التى ينكر صحتها, الى هنا و الأمر معتاد الا أن الكاتب يدعى أن سبب هذا التراجع يرجع جزئيا الى ما أسماه"الكتابات الكاشفة للاسلام" ذاكرا الانترنت كأحد مصادرها و يبدو لى أن الكاتب لم يتعب نفسه ليقرأ كم الهراء الغير علمى و المليء بالأكاذيب الذى يملأ صفحات النت عن الاسلام و أذكر أن أحدها كان يدعى أن المسلمين يعبدون اله القمر و لذلك يوجد هلال على مأّذنهم, كلام أتفه من الرد عليه و موجه أساسا كدعاية تضليلية

أما الرد فى نفس الجريدة فكان على نفس الدرجة من الغرابة فبينما هو ينتقد اشادة مجدى لتراجع الاسلام الى الالحاد و يعتبر تراجع دين سماوى الى الالحاد أمرا لابد و أن يحزن أتباع الديانات السماوية جميعا الا أننا نجده بعض بضعة سطور يقع فى نفس الخطأ عندما يتحدث عن تراجع المسيحية لصالح الالحاد فى فرنسا

أما تعليقى على هذا الهزل فيتعلق بهذا التباهى بتعداد أتباع أحد الديانات أو المتحولين اليها, من قال أن الأكثرية على حق؟؟ فى مجال الدين تحديدا كلا الديانتين تحملان معانى أن الأكثرية هالكة و يحضرنى هنا من الانجيل:

""ادخلوا من الباب الضيق لأنه واسع الباب و رحب الطريق الذى يؤدى الى الهلاك و كثيرون هم الذين يدخلون منه"

متى نفهم أن الدين ليس حربا و لا حزبا و لا سياسة , لا يوجد به طرف رابح أو خاسر و انما علاقة بين الانسان و خالقه ان استقامت استقامت الدنيا معها

متى نتوقف عن تفضيل جيرة ملهى ليلى عن جيرة دار عبادة مخالفة لعقيدتنا

متى نعلم أننا صرنا متدينين بلا دين!!!!!!!

أين العقل!!!!!!!!!!!!!!!

Thursday, April 12, 2007

حد الردة "مناقشة و رد"

تلقيت تعليقا على موضوع حد الردة السابق نشره و برغم كونه لم يضف جديدا لى الا أنه وجدت أنه يستحق أن ينشر فى تدوينة منفصلة مع الرد الوافى عليه

بداية أقوم بترجمة تعليق الزائر:

"أريد أن أجيب على اهتمامكم و تساؤلكم و لكن يجب أولا أن نتفق علىحقيقة بسيطة"

"فى الاسلام لا يوجد شىء اسمه فى رأيى أو لا أعتقد أن هذا صحيح و لكن يوجد مصدران فقط للتشريع: القراّن و السنة"

"كمسلم عليك أن تفكر بشدة لكى تتأكد أن هذه الاّية صحيحة و أن تفسيرها هو كذا, أيضا الحديث نحن مطالبون أن نفكر و نتحقق من صحة الحديث"

"عندما تتأكد أن هذه الاّية أو الحديث صحيح فعليك بتنفيذها و عتناقها بأوامرها ونواهيها بغض النظر عن توافقها أو تعارضها مع أفكارك و مبادئك"

"الاّن نأتى الى حد الردة: الاّية التى يتعلل بها الكثيرون لرفض صحة حد الردة هى فى سورة البقرة "لا اكراه فى الدين" ما لا يعلمه معظمهم أن تفسير هذه الاّية ينطبق على قبل اعتناق الاسلام فيعرض عليك الاسلام و أنت حر تقبله أو لا فاذا قبلته لا تنطبق هذه الاّية عليك فمكانها هو قبل اعتناق الاسلام"

"حد الردة حقيقة لا ينكرها الا من لم يدرس فقه أو حتى لم يقرأ بعض الأحاديث النبوية"

ثم يذكر الزائر الحديثين الذين يذكران حد الردة:

عن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه قال: "من بدَّل دينه فاقتلوه

ALSO
وما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يحلُّ دمُ امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث"، وذكر منهم: "التارك لدينه المفارق للجماعة".

لم يكن سبب رغبتى فى الرد على هذا التعليق كونه يحمل أوجها للصحة و لكن لأنه يمثل المفهوم الشائع الذى سعيت و أسعى لتغييره:

أولا: لابد أن نتفق على عدة نقاط أساسية:

1- المصدر الوحيد للتشريع هو القراّن و السنة و كل ما بنى عليهما من فقه و تفاسير انما هو اجتهاد بشرى قابل للأخذ و الرد

2- من قواعد تحقيق الأحاديث مقارنته بالقراّن فاذا خالفه رفض هذا مبدأ فقهى يعتبر ثابت لكن ما أهدر هو معقولية الحديث كشرط لثبوت صحته فعلم الحديث أولى جل الاهتمام بالاسناد و قليل منه لمضمون الحديث نفسه عكس مدرسة الامام أبو حنيفة التى تشتهر بأنها رفضت العديد من الأحاديث بناءا على مناقشة معقولية المضمون ذاته

3- الصحابة و المفسرون و واضعى علم الفقه هم بشر يخطئون و يصيبون و علومهم كانت بناءا على اجتهادات عقلية لذا فهم مصدر للنقاش و ليس للنقل الأعمى

الاّن لنناقش التعليج جزءا جزءا:

1-

يعترض القارىء العزيز على ابداء الرأى فى أمور الدين و هو أمر غريب لأن التفاسير لذات الاّية أو الحديث كثيرا ما تتضارب أو تتباعد قليلا أو كثيرا, فلو كان النص الدينى يحمل مضمونا مفسرا ذاته بذاته لما وجد هذا التضارب و لكن لأن الفهم البشرى للنصوص يتدخل ليستخرج منها مضمونا يمثل "رأى المفسر" فى مضمون النص المقدس

يقول أبو حنيفة: "قولنا هذا رأى و هو أحسن ما قدرنا عليه فمن جاءنا بأحسن من قولنا فهو أولى بالصواب منا"

2-

بعد ذلك يسلم القارىء بأن بعد ثبوت النص لا تبقى غير الطاعة و هو أمر أختلف معه فيه أيضا!!

القراّن نص الهى انقسم حوله العلماء الى فرق لها مذاهب مختلفة فى التفسير بعضهم ذهب الى تضمين النص على ما لا نهاية من المضمون لكى يستطيع النص الالهى أن يلائم كل عصر, و أيا كان اعتقادنا فلابد أن نفهم أن ثبوت النص لا يعنى بالضرورة ثبوت "الدلالة أو المغزى وراءه" بل ان تلك النصوص قطعية الدلالة و التى لا تبدوا متضمنة لأى معانى أو مغزى خفى قليلة الى حد كبير

أيضا السنة ووجوب تنفيذها أمر ليس بالسطحية التى نقرأها فى التعليق, اتفق أغلب المفسرون على تقسيم السنة من فعل و قول من حيث مصدرها الى :

1- محمد النبى (وحى لكن بمنطوق بشرى)

2- محمد القائد : أوامر و تقريرات لها أسباب سياسية و تاريخية مرتبطة بوضع الدولة و وضع النبى (صلعم) كقائد للأمة

3-محمد الانسان: و هى أفعال و أقوال و تصرفات اكتسبها النبى من خبرة الحياة

و يذهب المفسرون الى أن السنة الملزمة هى القسم الأول فقط لكن للأسف لم يمنحنا المفسرون قاعدة نقوم على أساسها بتقسيم السنة طبقا لهذا التصنيف و انما اكتفى الجميع بطرح أمثلة على كل قسم

3-

من قواعد التشريع أن لا يفرض تشريع بناءا على حديث اّحاد و هى الأحاديث التى رويت و صح اسنادها لكن لم يوردها جمع من الصحابة, و الأصل فى التشريع القراّن و يدعم و يوضح التشريع وجود الحديث صحيح الاسناد

و لمن لا يعرف ما هو حديث الاّحاد نورد هذا الشرح للشيخ محمود شلتوت:

--------------------------

المتواتر والآحاد:

ولكي يتضح مناط (القطعية والظنية) في ورود الحديث ينبغي أن نبين ما قرره العلماء في (التواتر والآحاد) ليكون مناراً يهتدي به من يريد الوصول إلى الحق:

قسم العلماء (السنة) إلى قسمين: ما ورد بطريق التواتر، وما ورد بطريق الآحاد. وضابط التواتر أن يبلغ الرواة حداً من الكثرة تحيل العادة معه تواطؤهم على الكذب. ولابد أن يكون ذلك متحققاً في جميع طبقاته: أوله ومنتهاه ووسطه، بأن يروى جمع عن النبي (ص)، ثم يروى عنهم جمع مثلهم، وهكذا حتى يصل إلينا، وهو عند التحقيق رواية الكافة عن الكافة.

الآحاد لا تفيد اليقين:

أما إذا روى الخبر واحد، أو عدد يسير ولو في بعض طبقاته، فإنه لا يكون متواتراً مقطوعاً بنسبته إلى رسول الله (ص)، وإنما يكون (آحاديا) في اتصاله بالرسول شبهة، فلا يفيد اليقين

نذكر هنا أن الحديثين المذكورين من أحاديث الاّحاد و هناك خلاف كبير اذن حول صحة بناء تشريع على حديث اّحاد بدون سند من القراّن

4- التفسير الذى ذكرة الصديق ل اّية "لا اكراه فى الدين " هو تفسير من وضع بشر أى أن انكار هذا التفسير و القبول بتفسيير أكثر سماحة لا يتعارض مع الدين بل يبدو أقرب لروح الدين و مبادئه التى تنادى بحرية العقيدة و لذلك رأيت أن الأخذ بالتفسير الثانى أقرب للصواب (و هو رأى يحتمل الخطأ)

5- أخيرا, هناك أراء فى الفقه و التشريع لا يسعنا المجال لذكرها كفقه المقاصد و فقه المصالح و التوفيق بين النص و الواقع و تخصيص العام و تقييد المطلق و هى كلها طرق و أساليب تصل بنا الى نتائج خلاف ظاهر النص و نورد هنا مثلا واحدا لفقه المقاصد:

اذا سنت شريعة لمقصد معين (يتم الوصول الى المقصد بالبحث و الدراسة) ثم فى عصر تالى تغيرت الأحوال لتصبح هذه الشريعة تؤدى الى خلاف ما سنت له بطل العمل بها

(راجع هنا ابطال سهم المؤلفة قلوبهم فى عهد الخليفة عمر برغم كونه مؤكدا لبطلان العلة)

أخيرا أتمنى من الجميع الاشتراك فى هذا النقاش و طرح رؤيتهم للموضوع و مبرراتهم و أتوجه بالشكر للصديق وائل المغربى على مجهوده و تعليقه

Read more :




ارهاب النصوص




حد الردة




نقد " نقد الخطاب الدينى"


Friday, March 30, 2007

نقد "نقد الخطاب الدينى"

الكتاب: نقد الخطاب الدينى

المؤلف: د. نصر حامد أبو زيد

كان هذا الكتاب من أكثر الكتب اثارة للجدل من حيث ما ترتب عليه من ضجة و قضية تكفير المؤلف و التفريق بينه و بين زوجته الى اّخر هذا الهراء الذى حدث

الكتاب فى طبعته الثانية يقدم فى مقدمته بعض التقارير التى صدرت عن الكتاب خلال الأزمة ثم يرد عليها موجها نقدا لاذعا للخطاب الدينى متمثلا فى د. عبد الصبور شاهين الذى يبدو كان قد تزعم الجبهة المعادية للكتاب

أما الكتاب ذاته فقد تضمن أفكار جريئة و لكنها ليست جديدة تماما, فقط نجح المؤلف فى صياغتها و دراستها بشكل عميق و منمق بحيث طفت الى السطح كما طرح الكتاب بعض الأفكار الجديدة التى تبدو خطوة أخرى على نهج حاول البعض على استحياء الاشارة الية

فى الفصل الأول يناقش الكتاب أسس و اّليات الخطاب الدينى المعاصر وهى:

1- التوحيد بين الفكر و الدين: وهو ما يعنى ببساطة التوحيد بين التفسير الذى يضعه علماء الدين للنصوص الدينية و مفهوم هذه النصوص ذاته بحيث يبدو طرح أى مفهوم مخالف لما طرحه فكرهم الخاص يصنف ليس فى باب الاختلاف الفكرى بل فى باب الخروج عن الدين ذاته

2- اليقين الذهنى و الحسم الفكرى: هذه النقطة وثيقة الارتباط بما سبقها و هى عبارة عن امتلاك الخطاب الدينى لمواقف مسبقة من القضايا المختلفة يؤمن ايمانا كاملا بأنه الطرف المحق و عدا ذلك باطل, هنا يصبح النقاش عبثا و مبدأ امتلاك الحقيقة المطلقة هذا هو الذى يقود الى الظن أن تفسيرنا للدين هو التفسير الصحيح للدين بل هو الدين ذاته كما رأينا فى النقطة السابقة

3- اهدار البعد التاريخى: الكتاب هنا يشهد للخطاب الدينى بأنه يهتم بالبعد التاريخى فى بعض المواضع لكنه يرى أن هذا الاستخدام قاصرا على تفسير أسباب النزول و يرغب فى العبور من الأسباب الى جزئيتين هما المغزى و الدلالة و هو ما يقوم بمناقشته تفصيلا فى الفصل الثالث

4- الاعتماد على سلطة التراث: ينتقد هنا الكاتب أسلوب الخطاب الدينى فى اضفاء تبجيل زائد على علماد الدين الأوائل و جعل مخطوطاتهم مصدر للدين مع القراّن و السنة يرفضون فى كثير من الأحيان توجيه أى نقد لهم مرة بحجة أنهم أهل ثقة و دقه و مره بحجة عدم توفر ذات المصادر التى اعتمد عليها هؤلاء الرجال أو أنهم هم الذين شهدوا أزهى عصور الاسلام و أنقاه لذا فلابد أن فهمهم يتجاوز قدراتنا

هذا الطرح يصل فى العديد من الأحيان الى رغبة فى ادعاء العصمة للصحابة بحيث يبدون دائما على حق و أذكر مثال ورد فى سياق حديثى مع صديق عن موقعة صفين و عن الصحابة فى كلا الجانبين فأجابنى أحد تلامذة هذه المدرسة الفكرية بأن أحدهما صحيح و الاّخر أصح تجنبا لاتهام أحد الطرفين بأنه كان على خطأ من باب التنزيه!!

5- رد الظواهر الى مبدأ واحد: يطرح هنا الكاتب منهجين أحدهما يدعى أن كل ما يحدث انما هو بفعل الهى مباشر و الاّخر يدعى أن الله خلق العالم ثم تركه يدور وحده والكاتب هنا لا يساند المثال الثانى و يهاجم المثال الأول هجوما شديدا لما فى رأيه يترتب عنه من نفى الانسان كعنصر فاعل فى الدنيا و بتر علاقات السببية بين الحدث و الفاعل بحيث يصبح الفاعل الوحيد هو الله

و الكاتب هنا كما يفهم يطرح فكرالاله كمبدأ للفعل فى مقابل الاله كمصدر للفعل, فى الحالة الأولى يكون الاله هو الخالق الأول و تكون مخلوقاته فاعله بعضها على بعض فى شبكة معقدة متفرعة بشكل شجرى رأس الشجرة هو الفعل الالهى و ذلك فى مقابل الفعل الالهى كسبب وحيد بحيث يرتبط كل فعل بالفاعل الالهى مباشرة يتبعبما فى ذلك من اهدار للسببية و ما يترتب عليه من وضع الانسان فى وضع المفعول به دائما بما فى ذلك من اضفاء سلبية و عدمية تامة على حياة الانسان




يتبع

Friday, March 23, 2007

الاستفتاء

الاستفتاء يوم الاتنين: يعنى قدامك حل من اتنين:

يا لييك صوت يا مليكشى أصلا بطاقة انتخاب

لو لييك صوت قدامك حل من اتنين:

يا تصوت (بلطم أو بدون) يا متصوتشى

لو صوت قدامك حل من اتنين:

يا تكون فاهم الناس دى بتتكلم عن اييه (أقلية مووووووت) يا متكونشى عارف يعنى اييه دستور أصلا (هو يعنى اييه دَستور يا با الحاج!!!!)

لو كنت فاهم قدامك حل من اتنين:

يا ترفض التعديل يا "تعترض " عليه

أما لو مش فاهم فقدامك حل من اتنين:

يا هيخلوك توافق يا اما انتا هتوافق لوحدك (هبل ذاتى!!!)

أما لو ملكشى صوت أو مروحتش تصوت من باب اليأس فقدامك حل من اتنين:

يا تنزل يومها الشارع يا تقعد زى خيبيتها فى البيت

لو قعدت قدامك حل من اتنين:

يا تشوف النتيجة الغم يا تروح تنام

لو نزلت قدامك حل من اتنين:

يا تتظاهر و يتقبض عليك يا اما تعدى على اللجان تتفرج و تراقب (رقابة شعبية, أقل ما يمكن!!)

لو راقبت يا هتشوف مسخرة من الناس يا اما من الحكومة و فى الحالتين هتتفقع و ترجع تنام

فى النهاية قدامك حل من اتنين:

يا الدستور هيعدى يا الدستور هيتوافق علييه!!

أما انت ف اييه اللى دخلك فللى ملكشى فييه أصلا يا حشرى, رووح شوفلك حاجة مفيدة تعملها!!!!!!!!!!!

Monday, March 19, 2007

مواقف (فى الحرية الشخصية)

اعتدت منذ فترة على ركوب الميترو و معها لاحظت هذه الحركة السخيفة:

أثناء مرورك من البوابات تمتد يد بلا استئذان لتمسك بالذراع الحديدية للبوابة و تعيدها لتتمكن من العبور بنفس تذكرتك

هذه الحركة أغضبتنى كثيرا فى الواقع و عندما حاول أحدهم أن يفعلها معى باحتجاز الذراع الحديدية بساقة قمت بدفع الذراع الأخرى بركبتى بعنف لأسمعه يتأوه من خلفى

مرة أخرى امتدت يدى لتمسك بالذراع الأخرى و تدفعها للامام لتغلق الطريق على المتسلل خلفى الذى أمسك بالذراع الأخرى

لماذا هذا الاستهبال و الغلاسة؟؟؟

زميل الغرفة السخيف يعبث بأغراضى و يخرج كتبى و يقرأها..

الأمس خرجت و عندما عدت وجدته يتصفح كتاب "نقد الخطاب الدينى" ل نصر حامد أبو زيد و بعدما قرأ بضعة سطور خرج باستنتاج أن الكتاب خطير و أن الرجل خائن و يهدف الى هدم الدين و أشياء من هذا القبيل, قلت له: هل تظن أنك فهمت ما يريد الكاتب قوله؟ رد بمنتهى القطع و الحسم أى نعم فأجبته : لماذا كان الكتاب فى مائتى صفحة ان كان العباقرة أمثالك قد فهموا ما فيه من نصف صفحة أو أقل؟؟

-----------------------------------------

أثناء شراء أغراض من الكشك على ناصية الشارع جه صبى لا يتجاوز 15 سنة و طلب من البائع علبة سجاير, الراجل سأله: لمين و لما الولد قاله ليا رفض أنه يبيعله, انبسطت قوى و شاورت للراجل مساندا له على موقفه النادر للأسف

من حقك تشرب سجاير و من حقى أخليك تطفيها لما تولعها ورايا فى الأتوبيس و لو ماعجباكش من حقى أطفيها فى عينك مدام الذوق و الاحساس اتعدم عندنا للدرجة!!!!!!!!!!!

Thursday, February 22, 2007

كلمة وداع

لم تؤلمنى عودتها.. لم تنجح فى استعادة ذكريات لم أفقدها يوما!!

هل نسيتها لأذكرها؟

عيناها كانت تسألنى: "هل اّذاك رجوعى؟؟"

أدمانى السؤال!!

الاّن تهتمين؟؟!!

لمَ لمْ تسألى هل سيؤذينى رحيلك قبل أن تذهبى؟؟

اطمئنى!!

لا لم أتألم أكثر.. لأننى لم أتألم يوماً أقل

لم تظلم الدنيا فى وجهى لأنها لم تضىء يوماً

هل أخبرتك أننى أسميت نجمة باسمك؟

منذ ذلك اليوم لم أنظر للسماء.. لم تعد هذه سمائى و لم تعد هذه النجمة قريبة.. لم تكن يوما بعيدة مثلها الاّن!!

لا تكذبى!! أعلم لمَ عدت.. أعلم كيف احترق قلبك بنار ما فعلته, أعرف كيف اّذاك مثلما اّذيتنى يوما.. عرفت و تألمت مرتين.. مرة لى و مرة لك!!

أرجوك!! لا تجلسى! لا مكان لنا هنا سوياً.. من الأفضل لنا أن تغادرى ثانية.. صدقينى أفضل كثيراً!

مثلما فعلت يومها, لقد صرت خبيرة فى الرحيل, تستديرين الى الوراء و تمشين, لا تنظرى خلفك.. غادرى مثلما فعلت من قبل بالضبط.

بلا حتى كلمة وداع

Friday, February 16, 2007

الليلة الأخيرة

مئتين خمسة و ثمانون ليلة قضيتها هناك, تسعة أشهر و نصف و الاّن...

أعرف أن من دخل هناك ليس كمن لم يدخل و من دخل هناك بالتأكيد ليس كمن خرج بعد هذه الأيام!!

كانت أول ليلة غريبة.. كنت أتوقع خوفا.. كنت أتوقع ارهاقا لكن شعورى كان غريباً!!! كان شعورا بالغموض و عدم الفهم.. شعوراً بالضياع.. ربما كان هذا ما ساعدنى لأتقبل كل شىء بعد ذلك.

تعلمت الكثير هناك.. تعلمت و عرفت ما لم أعرفه عن نفسى و عن الناس.. عن الحياة و مفرداتها.. عن الصداقة و الحب.. عن النذالة و الغدر!!

رأيت من يحارب فى يأس ليصل الى الناس لكن بلا جدوى.. يفصله شخصية أنانية طماعة لا تحتمل التنازل أو العطاء

رأيت من يدخل قلبك بكل بساطة, ينساب اليك و يتغلغل فى أعماقك حتى تصيران واحدا.. علاقة أقوى و أعمق ربما من الأخوة!!

رأيت روحاً متمردة لا تقبل الخضوع أو الانصياع, يتمرد على كل شىء فان لم يجد شىء يتمرد عليه تمرد على التمرد ذاته من قبيل التغيير!!

رأيت رجالاً يلاقون الخطر و السجن من أجل مبدأ, كلمة , موقف أو مساندة صديق و رأيت من يهرب من الجولة الاولى أو حتى من قبل أن تبدأ

من يحترق رعبا و من ينام وسط الخطر و على وجهه ابتسامة هانئة لامبالية

سمعت أجمل قصائد الحب و أقسى قصائد الحزن و أكثرها مرارة و ألم

سمعت قصص عن مصر الحقيقية.. عن الحياة و الصعيد و الزرع و البساطة و المكر و القدر

هناك تعلمت.. تعلمت أن السعادة لا تكمن فى المكان بل فى الصحبة, تعلمت أن أكواب الشاى فى الصحراء مع أصدقاء بحق و بضعة أحاديث مختلسة, هذه الدقائق تعنى الكثير... الكثير جداً!!!

مثلما كانت أول ليلة غريبة كانت الأخيرة أغرب!

كان الطبيعى أن أكون أسعد الناس بالحرية

لكن قلبى كان حزينا مهموماً.. أتقلب فى فراشى تعاودنى الذكريات, وجوه جميلة طيبة و مخلصة تزاحم الفراغ الأسود حولى فأنفصل عن أصدقائى فى غنائهم مرحهم و أغرق فى ضباب قلبى

أنتبه على أحدهم ينشد خاتماً اليوم.. أغنية رقيقة حزينة الايقاع عن الوداع مطلعها:

"مش هقول كلمة وداع..... ع الحب كان أحلى اجتماع"

أستمع لصوت عذب أعرفه لأول مرة و أغرق فى الذكريات

و لا أدرى متى غبت عن الوعى فى تلك الليلة...الليلة الأخيرة!!

Wednesday, February 14, 2007

عــنــــه!!!

من سنين كتيير: عندما نفترق أتسائل: لماذا أحبها؟؟؟!!! فقط لأجد أنها نموذج لكل ما أحب.. ربما اذا وضعت قائمة بمواصفات فتاة أحلامى ستكون وصفا دقيقا لها هى.. حتى الاسم كان المفضل لدى!!

و يظل التساؤل: هل أحببتها لأنها هى أم لأنها تملك هذه الصفات التى أحبها؟؟؟

من سنين قليلة: أمشى مع صديقى نتجادل حول الحب, أدافع عن وجهة نظرى باستماتة

كان مفادها أن الحب ليس الا غطاء لعلاقة جسدية, و أن السبب ورائه ليس الا تلاؤم الطرفين.. أننا ننسج الحب حول الفتاة المناسبة فقط لتصير العلاقة أجمل و تحمل معانى سامية!!

لم يقتنع, كان غارقا فى الحب حتى أطراف شعر رأسه

منذ عامين فقط: قلبى يتألم.. لأول مرة أفهم مشاعر مبهمة نحوها فقط لأذكر أن بيننا بحور و قارات من الخلاف و الاختلاف... أراجع اّرائى و ذكرياتى.. أتشاجر مع نفسى حول اّرائى عن التلاؤم, أنسف مخى بحثا عن حل بلا أى حل.. قلبى و عقلى صارا فى صراع دائم, عام من الصراع كى أفهم, كى أهدأ

عام مضى قبل أن يفصل القدر بحكمه, حكم صارم بارد لكن... كان قتلا رحيما!!!

منذ أيام أسير مع صديقى الأنتيم و أسأله:

ما رأيك فى عيد الحب؟

رد بلا تفكير: أنا لا أعترف بعيد الحب, عيد الحب بالنسبة لى فى لحظة جميلة أو ذكرى سعيدة بينى و بين حبيبتى

ابتسمت و وافقته... كان كأنه يقرأ أفكارى

كم عرفتك و لم أعرفك حقا .. و كم عرفوك و لم حقا يعرفوك!!

كلما أظهرت لنا طرفا أخفيت اّخر, و كلما بحت لنا بسر أخفيت أسرار

لكن نعرفك أو لا نعرفك هناك حقيقة واحدة:

اذا كان هناك ما يضفى الالوان و المذاق على هذه الدنيا فهو أنت

Saturday, February 10, 2007

فى القاهرة!!

1- أخرج من المول بصحبة صديق, على الناصيى رجل يفترش الأرض بمئات الكتب.. أتوقف لألتقط أحدها فى فضول لأجد الرجل يهب مسرعا من مكانه, لما يقارب النصف ساعة ظل الرجل يبحث فى كتبه و كراتينه المكدسه و يعرض على كتبا عديدة.. عموما لم أخيب أمله و هو أيضا لم يخيب أملى ! J

هل شعر أننى زبون لقطة أم أنه فى العادة محدش بيعبره؟؟؟؟؟

----------------------------------------------------------

2- يخترق الأتوبيس أحد أحياء القاهرة الشعبية, مبنى صغير يغلب عليه اللون البرتقالى و تتصدره صورة بالية لمن كان يوما مرشحا للرئاسة و صار اليوم سجينا و ربما غدا فقيدا!!

الموظفات جلسن فى المدخل يثرثرن بلا عمل حقيقى و فوقهم يافطة كبيرة "مركز نور الثقافى"

!!باب الشعرية !!

--------------------------------------------------------

3-فى العباسية أمشى و صديقى.. نشاهد رجلا يرتدى أسمالا بالية و ممزقة تماما ... الوجه متسخ و كذلك الأطلراف و لحية قذرة مشعثة ممسكا فى يده ببعض الأشياء...

يسقط شىء منه فيناديه طفل صغير.. يعود ليلتقط كيس الفيشار و تلتمع عيناه فى فرحة طفولية صافية... يضحك ضحكة قصيرة ثم يمضى!!

يتحث صديقى بعدها كثيراعن الحلول و الجمعيات الأهلية.. أتلفت حولى لأتبين أين نحن الاّن ثم أرد فى اكتئاب: "مفيش فايدة!!"

!!على بعد أمتار من مستشفى الصحة النفسية بالعباسية!!

Thursday, February 08, 2007

و تتكرر الحكاية

بيقولوا الحب بيقتل الوقت
بيقولوا الوقت بيقتل الحب
يا حبيبي
تاعى تنروح
قبل الوقت
وقبل الحب
...

بديت القصة تحت الشتا ... بأول شتا
حبوا بعضن
وخلصت القصة بتاني شتا ... تحت الشتا
تركوا بعضن
...
يا حبيبي
شو نفع البكى
شو اله معنى بعد الحكي
مازالا قصص كبيرة
وليالي سهر وغيرة
بتخلص بكلمة صغيرة ...
...
حبوا بعضن
تركوا بعضن

Wednesday, January 03, 2007

أحلام

كان شكله متدايق ف خدته و مشينا, اتمشينا فى شارع الهرم و احنا بنتكلم, كان اّخر واحد ممكن أتخيل انه يقوللى انه حيران أو تايه فى حياته

كلمنى عن الدراسة و ازاى احنا الاتنين كنا بننجح من غير ما نذاكر حاجة تقريبا, كلمنى عن الشغل و ازاى هو مش لاقى نفسه فيه

اتكلمنا عن الماجيستير و الشهادات و الخبرة و الادارة و حاجات كتير لكن المشكلة كانت هى نفس المشكلة الأزلية

اللى تحبه ما تلاقيش ليه شغل ف تضطر تمشى فى حاجة ما بتحبهاش لأن ليها شغل متوفر, و لانك أصلا ما بتحبهاش ف استحالة تتميز و تتقدم فيها بسهولة و مع الوقت يتنامى الملل جواك و شعور بعدم الرضا

طب اييه الحل؟ بصراحة نصحته بشىء أنا مش مقتنع بيه تماما , نصحته انه يختار أقرب حاجة لييه من الأشياء اللى هيلاقى ليها شغل بسهولة

هو كان عايز يكمل فى computer science زى ما كان

بس أنا وهو عارفين ان مفيش حد عايز هم اليومين دوول خصوصا فى مصر, و هو متجوز و عنده ولد عنده شهور يعنى مسؤول, مينفعش يغامر يعنى

أما أنا ف عملت عكسه و بالرغم من ان المجال اللى اخترته ملوش شغل فى مصر أكيد و يمكن حتى بره الا انى مش مسئول عن حاجة و مش محتاج فلوس ولا حاجة , يعنى حر أسافر أى حته و أجرب حظى, المرة دى أنا اخترت انى مش هتنازل تحت أى ضغط عن أحلامى حتى لو جابتنى الاحلام دى ورا

أما أكتر حاجة أثارت دهشة صاحبى و دهشتى أنا برضه هو لما سألنى عن سكتى و جاوبته

قاللى بس انت كده مش هتحقق حاجه, قلتله ان عندى أعمل الى بحبه و أعيش حياه عادية أحسن من أى نجاح فى شىء مالوش طعم و مش عايز أعمله

زمان كنت عايز أوصل ل حاجات كتير, لما مشاعرى نضجت عرفت ان حجم الانجاز بيكون فى الداخل مش الخارج