Thursday, September 07, 2006

ادعى على ابنى و أكره اللى يقول اّمين!!

من فترة قريت على بلوج أحمد شقير موضوع عن مصر, المشكلة كانت عن مدون سعودى كتب نقد عن مصر و تلاحقت التعليقات فى نقاش حاد عند هذا المدون المسكين

الحقيقة الموضوعية هى أن الرجل لم يرتكب خطأً.. الرجل كتب نقدا موضوعيا عن سبب تحرك مصر للوراء بينما يتحرك أغلب العرب للأمام!! نقد نحدث به أنفسنا كل يوم!!!

الا أن الحمية القومية استعرت فى نفوس الكثيرين لنجد أن أغلب الردود تحاول التقليل من مستوى التردى الذى نعيش فيه و تتغنى بما قدمت مصر للعرب ناكرى الجميل الذين تجرأوا على نقد الأوضاع المصرية

و الحقيقة أن هذه الحمية التى تمتلىء بها جينات المصريين تحيرنى كثيرا, فالمصرى بطبعه ذو كبرياء شديد جدا و لو كانت به مصائب الدنيا و عيوبها فهو يرفض أن يراها أو يتحدث عنها أى غريب و لذلك رأينا البعض يتمسك بأن مصر دولة ذات ثقل و دور محورى بالرغم مما تكشف عنه كل الأزمات التى مرت على المنطقة فى العقدين السابقين و رأينا فيها مصر كدولة عاجزة عن احداث أى تغيير أو تقديم أى مساعدة بل و اصبحت أخيرا دولة عاجزة عن التعبير عن اّراء الجماهير لتتبنى مواقف تملى عليها من أطراف أخرى.

ان كبرياء المصرى شىء جميل نفخر به جميعا لكن أن يتحول هذا الكبرياء لتعصب يعمى عيوننا عن حقائق الأمور فهذا أمر سىء للغاية, أن نعيش فى أوهام و نطلب من كل من حولنا أن يردد علينا هذه الأوهام فهذه حماقة.. نحن بذلك ننفصل عن الواقع لنفقد أى أمل فى الاصلاح من قبيل أو بعيد

ان علينا كمصريين أن نطوع كبريائنا لنتعلم أن نتقبل النقد البناء بدون الافراط فى الحساسية, نتعلم أن نجعل من الجراح التى يحدثها هذا النقد فى كبريائنا قوة دافعة لتغيير هذا الواقع, لا أن تدفعنا لتقديم مبررات حمقاء من نوع نقص الموارد و الكثافة السكانية و غيرها من المبررات التى استطاعت العديد من الدول التغلب عليها و تحويلها الى عوامل نجاح و تقدم, ببساطة نتعلم الغضب بايجابية و ننسى للأبد الغضب السلبى .

---------------------------------------------------------------------------------------

أنا المصري.. كريم العنصرين
سليل المخلصين.. المؤمنين
وحامي الأمة في وقت الشدايد
وشقَّاق السِّكك للواردين
ودمّي ملك ليكم.. أجمعين
أنا المصري كريم العنصرين.
***
أنا المصري كريم العنصرين..
فقدت العقل والصوت والأيدين
وبعد ما كنت نجدة وروح ووقفة
مانيش عارف نسيت ده كله فين
ومين اللي سلبني اسمي مين؟!
أنا المصري.. كريم العنصرين..؟
***
وكنت أصرخ أطفِّي النار بصوتي
ويحيي أمّتي في الشدّة.. موتي
فمين اللي كتب عاري ف جبيني
ومين اللي سرق شعلة سكوتي
وأنا اللي غنايا صحي العالمين
أنا المصري كريم العنصرين..؟
***

عبد الرحمن الأبنودى


No comments: