Thursday, February 22, 2007

كلمة وداع

لم تؤلمنى عودتها.. لم تنجح فى استعادة ذكريات لم أفقدها يوما!!

هل نسيتها لأذكرها؟

عيناها كانت تسألنى: "هل اّذاك رجوعى؟؟"

أدمانى السؤال!!

الاّن تهتمين؟؟!!

لمَ لمْ تسألى هل سيؤذينى رحيلك قبل أن تذهبى؟؟

اطمئنى!!

لا لم أتألم أكثر.. لأننى لم أتألم يوماً أقل

لم تظلم الدنيا فى وجهى لأنها لم تضىء يوماً

هل أخبرتك أننى أسميت نجمة باسمك؟

منذ ذلك اليوم لم أنظر للسماء.. لم تعد هذه سمائى و لم تعد هذه النجمة قريبة.. لم تكن يوما بعيدة مثلها الاّن!!

لا تكذبى!! أعلم لمَ عدت.. أعلم كيف احترق قلبك بنار ما فعلته, أعرف كيف اّذاك مثلما اّذيتنى يوما.. عرفت و تألمت مرتين.. مرة لى و مرة لك!!

أرجوك!! لا تجلسى! لا مكان لنا هنا سوياً.. من الأفضل لنا أن تغادرى ثانية.. صدقينى أفضل كثيراً!

مثلما فعلت يومها, لقد صرت خبيرة فى الرحيل, تستديرين الى الوراء و تمشين, لا تنظرى خلفك.. غادرى مثلما فعلت من قبل بالضبط.

بلا حتى كلمة وداع

Friday, February 16, 2007

الليلة الأخيرة

مئتين خمسة و ثمانون ليلة قضيتها هناك, تسعة أشهر و نصف و الاّن...

أعرف أن من دخل هناك ليس كمن لم يدخل و من دخل هناك بالتأكيد ليس كمن خرج بعد هذه الأيام!!

كانت أول ليلة غريبة.. كنت أتوقع خوفا.. كنت أتوقع ارهاقا لكن شعورى كان غريباً!!! كان شعورا بالغموض و عدم الفهم.. شعوراً بالضياع.. ربما كان هذا ما ساعدنى لأتقبل كل شىء بعد ذلك.

تعلمت الكثير هناك.. تعلمت و عرفت ما لم أعرفه عن نفسى و عن الناس.. عن الحياة و مفرداتها.. عن الصداقة و الحب.. عن النذالة و الغدر!!

رأيت من يحارب فى يأس ليصل الى الناس لكن بلا جدوى.. يفصله شخصية أنانية طماعة لا تحتمل التنازل أو العطاء

رأيت من يدخل قلبك بكل بساطة, ينساب اليك و يتغلغل فى أعماقك حتى تصيران واحدا.. علاقة أقوى و أعمق ربما من الأخوة!!

رأيت روحاً متمردة لا تقبل الخضوع أو الانصياع, يتمرد على كل شىء فان لم يجد شىء يتمرد عليه تمرد على التمرد ذاته من قبيل التغيير!!

رأيت رجالاً يلاقون الخطر و السجن من أجل مبدأ, كلمة , موقف أو مساندة صديق و رأيت من يهرب من الجولة الاولى أو حتى من قبل أن تبدأ

من يحترق رعبا و من ينام وسط الخطر و على وجهه ابتسامة هانئة لامبالية

سمعت أجمل قصائد الحب و أقسى قصائد الحزن و أكثرها مرارة و ألم

سمعت قصص عن مصر الحقيقية.. عن الحياة و الصعيد و الزرع و البساطة و المكر و القدر

هناك تعلمت.. تعلمت أن السعادة لا تكمن فى المكان بل فى الصحبة, تعلمت أن أكواب الشاى فى الصحراء مع أصدقاء بحق و بضعة أحاديث مختلسة, هذه الدقائق تعنى الكثير... الكثير جداً!!!

مثلما كانت أول ليلة غريبة كانت الأخيرة أغرب!

كان الطبيعى أن أكون أسعد الناس بالحرية

لكن قلبى كان حزينا مهموماً.. أتقلب فى فراشى تعاودنى الذكريات, وجوه جميلة طيبة و مخلصة تزاحم الفراغ الأسود حولى فأنفصل عن أصدقائى فى غنائهم مرحهم و أغرق فى ضباب قلبى

أنتبه على أحدهم ينشد خاتماً اليوم.. أغنية رقيقة حزينة الايقاع عن الوداع مطلعها:

"مش هقول كلمة وداع..... ع الحب كان أحلى اجتماع"

أستمع لصوت عذب أعرفه لأول مرة و أغرق فى الذكريات

و لا أدرى متى غبت عن الوعى فى تلك الليلة...الليلة الأخيرة!!

Wednesday, February 14, 2007

عــنــــه!!!

من سنين كتيير: عندما نفترق أتسائل: لماذا أحبها؟؟؟!!! فقط لأجد أنها نموذج لكل ما أحب.. ربما اذا وضعت قائمة بمواصفات فتاة أحلامى ستكون وصفا دقيقا لها هى.. حتى الاسم كان المفضل لدى!!

و يظل التساؤل: هل أحببتها لأنها هى أم لأنها تملك هذه الصفات التى أحبها؟؟؟

من سنين قليلة: أمشى مع صديقى نتجادل حول الحب, أدافع عن وجهة نظرى باستماتة

كان مفادها أن الحب ليس الا غطاء لعلاقة جسدية, و أن السبب ورائه ليس الا تلاؤم الطرفين.. أننا ننسج الحب حول الفتاة المناسبة فقط لتصير العلاقة أجمل و تحمل معانى سامية!!

لم يقتنع, كان غارقا فى الحب حتى أطراف شعر رأسه

منذ عامين فقط: قلبى يتألم.. لأول مرة أفهم مشاعر مبهمة نحوها فقط لأذكر أن بيننا بحور و قارات من الخلاف و الاختلاف... أراجع اّرائى و ذكرياتى.. أتشاجر مع نفسى حول اّرائى عن التلاؤم, أنسف مخى بحثا عن حل بلا أى حل.. قلبى و عقلى صارا فى صراع دائم, عام من الصراع كى أفهم, كى أهدأ

عام مضى قبل أن يفصل القدر بحكمه, حكم صارم بارد لكن... كان قتلا رحيما!!!

منذ أيام أسير مع صديقى الأنتيم و أسأله:

ما رأيك فى عيد الحب؟

رد بلا تفكير: أنا لا أعترف بعيد الحب, عيد الحب بالنسبة لى فى لحظة جميلة أو ذكرى سعيدة بينى و بين حبيبتى

ابتسمت و وافقته... كان كأنه يقرأ أفكارى

كم عرفتك و لم أعرفك حقا .. و كم عرفوك و لم حقا يعرفوك!!

كلما أظهرت لنا طرفا أخفيت اّخر, و كلما بحت لنا بسر أخفيت أسرار

لكن نعرفك أو لا نعرفك هناك حقيقة واحدة:

اذا كان هناك ما يضفى الالوان و المذاق على هذه الدنيا فهو أنت

Saturday, February 10, 2007

فى القاهرة!!

1- أخرج من المول بصحبة صديق, على الناصيى رجل يفترش الأرض بمئات الكتب.. أتوقف لألتقط أحدها فى فضول لأجد الرجل يهب مسرعا من مكانه, لما يقارب النصف ساعة ظل الرجل يبحث فى كتبه و كراتينه المكدسه و يعرض على كتبا عديدة.. عموما لم أخيب أمله و هو أيضا لم يخيب أملى ! J

هل شعر أننى زبون لقطة أم أنه فى العادة محدش بيعبره؟؟؟؟؟

----------------------------------------------------------

2- يخترق الأتوبيس أحد أحياء القاهرة الشعبية, مبنى صغير يغلب عليه اللون البرتقالى و تتصدره صورة بالية لمن كان يوما مرشحا للرئاسة و صار اليوم سجينا و ربما غدا فقيدا!!

الموظفات جلسن فى المدخل يثرثرن بلا عمل حقيقى و فوقهم يافطة كبيرة "مركز نور الثقافى"

!!باب الشعرية !!

--------------------------------------------------------

3-فى العباسية أمشى و صديقى.. نشاهد رجلا يرتدى أسمالا بالية و ممزقة تماما ... الوجه متسخ و كذلك الأطلراف و لحية قذرة مشعثة ممسكا فى يده ببعض الأشياء...

يسقط شىء منه فيناديه طفل صغير.. يعود ليلتقط كيس الفيشار و تلتمع عيناه فى فرحة طفولية صافية... يضحك ضحكة قصيرة ثم يمضى!!

يتحث صديقى بعدها كثيراعن الحلول و الجمعيات الأهلية.. أتلفت حولى لأتبين أين نحن الاّن ثم أرد فى اكتئاب: "مفيش فايدة!!"

!!على بعد أمتار من مستشفى الصحة النفسية بالعباسية!!

Thursday, February 08, 2007

و تتكرر الحكاية

بيقولوا الحب بيقتل الوقت
بيقولوا الوقت بيقتل الحب
يا حبيبي
تاعى تنروح
قبل الوقت
وقبل الحب
...

بديت القصة تحت الشتا ... بأول شتا
حبوا بعضن
وخلصت القصة بتاني شتا ... تحت الشتا
تركوا بعضن
...
يا حبيبي
شو نفع البكى
شو اله معنى بعد الحكي
مازالا قصص كبيرة
وليالي سهر وغيرة
بتخلص بكلمة صغيرة ...
...
حبوا بعضن
تركوا بعضن

Wednesday, January 03, 2007

أحلام

كان شكله متدايق ف خدته و مشينا, اتمشينا فى شارع الهرم و احنا بنتكلم, كان اّخر واحد ممكن أتخيل انه يقوللى انه حيران أو تايه فى حياته

كلمنى عن الدراسة و ازاى احنا الاتنين كنا بننجح من غير ما نذاكر حاجة تقريبا, كلمنى عن الشغل و ازاى هو مش لاقى نفسه فيه

اتكلمنا عن الماجيستير و الشهادات و الخبرة و الادارة و حاجات كتير لكن المشكلة كانت هى نفس المشكلة الأزلية

اللى تحبه ما تلاقيش ليه شغل ف تضطر تمشى فى حاجة ما بتحبهاش لأن ليها شغل متوفر, و لانك أصلا ما بتحبهاش ف استحالة تتميز و تتقدم فيها بسهولة و مع الوقت يتنامى الملل جواك و شعور بعدم الرضا

طب اييه الحل؟ بصراحة نصحته بشىء أنا مش مقتنع بيه تماما , نصحته انه يختار أقرب حاجة لييه من الأشياء اللى هيلاقى ليها شغل بسهولة

هو كان عايز يكمل فى computer science زى ما كان

بس أنا وهو عارفين ان مفيش حد عايز هم اليومين دوول خصوصا فى مصر, و هو متجوز و عنده ولد عنده شهور يعنى مسؤول, مينفعش يغامر يعنى

أما أنا ف عملت عكسه و بالرغم من ان المجال اللى اخترته ملوش شغل فى مصر أكيد و يمكن حتى بره الا انى مش مسئول عن حاجة و مش محتاج فلوس ولا حاجة , يعنى حر أسافر أى حته و أجرب حظى, المرة دى أنا اخترت انى مش هتنازل تحت أى ضغط عن أحلامى حتى لو جابتنى الاحلام دى ورا

أما أكتر حاجة أثارت دهشة صاحبى و دهشتى أنا برضه هو لما سألنى عن سكتى و جاوبته

قاللى بس انت كده مش هتحقق حاجه, قلتله ان عندى أعمل الى بحبه و أعيش حياه عادية أحسن من أى نجاح فى شىء مالوش طعم و مش عايز أعمله

زمان كنت عايز أوصل ل حاجات كتير, لما مشاعرى نضجت عرفت ان حجم الانجاز بيكون فى الداخل مش الخارج

Thursday, December 07, 2006

هكذا هم

هو

لا يتجاوز الثانية عشرة من عمره, يجوب القطار حاملا أدواته لعمل الشاى

الكم الأيمن متدلى دائما.. يستوقفه دكتور علاء و يستفهم منه..

"القطر يا بييه" يقولها و هو يرينا يده اليمنى التى بترها القطار

يعيش حياته كلها فى القطار.. قفزا من قطار الى اّخر

هكذا هو

هى

تجدها فى مدخل محطة رمسيس للقطارات, لا تتجاوز الخامسة من عمرها

ظريفة و شقية, صرنا نعرفها و تعرفنا, لم تكن تهاب الأغراب أبدا!!

البعض يستغلها فى التعرف على الفتيات فى المحطة أو مضايقتهم أو حتى التحرش بهم

هكذا هى

Thursday, November 02, 2006

استهبال

فى أهرام الأربعاء الماضى خبر يتحث عن اعتزام اسرائيل قصف ممر صلاح الدين بقنابل ارتجاجية و يتحدث بلهجة متخاذلة فيقول "ان هذا مخالف لكل الاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية"

أتسائل هنا: أليس هذا الممر على الحدود بين مصر و فلسطين و بواباته بادارة مصرية و رقابة دولية, لماذا صار شأنا فلسطينيا-اسرائيليا و كأن مصر لا تقع على الجانب الاّخر من الممر و كأنه على الحدود بين فلسطين و اسرائيل؟؟؟

أم أننا نستعد لدفن رأسنا فى الرمال عندما ينتقل التهديد الى التنفيذ بقصف حدودنا تحت سمعنا و ابصارنا؟؟

و هل قصف الحدود لا يضر أمن مصر و سلامة رجال حرس الحدود و راحة و أمان سكان رفح المصرية الذين لهم كل الحق ألا يستيقظ أبناؤهم على صوت قنابل مئات الأمتار من منزلهم؟؟؟

لماذا نتنازل عن حقنا بهذه البساطة, لماذا نستسلم قبل أن ندخل الحلبة أصلا!!!

Wednesday, November 01, 2006

حبشتكنات

فى مصر دستور و سلطات و مجالس فهل يعرف المواطن سلطة و اختصاص كل جهة؟ و هل تلتزم هذه الجهات بهذه الأدوار أم أن الأوراق جميعها مختلطة؟

حقيقة تجد أن المجلس التشريعى يناقش فى كثير من الوقت أشياء لا دخل للمجلس بها و تنتمى لسلطة المجالس المحلية بشكل سافر و الأدهى ما يدور وراء الكواليس حيث يصير عضو مجلس الشعب كالنبى الذى يملك المعجزات يتوجه اليه المواطنون بمطالبهم فهذه قمامة و هذه أرض خراب و هذا شارع يحتاج اضاءة أو أسفلت أو ...أو...

هل هذه المطالب تخص المجلس التشريعى؟ و هل انشغال المجلس أو حتى أعضاءه بشكل فردى بهذه القضايا الجزئية يحجم من دورهم فى القضايا التشريعية؟

الأرقام تتكلم هنا , نقلا عن مركز دراسات و استشارات الادارة بجامعة القاهرة نجد الاّتى:

" الدور الفعلى " التطبيقي " لمجلس الشعب :‏
وهو الدور الفعلى لمجلس الشعب فى اقتراح ومناقشة السياسات والقرارات المحلية من عام 1960-1996.

‏ بالنسبة لدوره في اقتراح مشروعات القوانين، توضح الجداول المرفقة بالدراسة أن دوره محدود للغاية فى اقتراح مشروعات ‏القوانين مقارنةً بدور رئيس الجمهورية والاقتراحات المقدمة من الحكومة. كما أن دور المجلس ضعيف فى وضع تعديلات ‏على هذه المشروعات حيث وصلت النسبة 11% فقط ، فى حين أن رئيس الجمهورية وكذلك الحكومة يساهما بنسبة 89% ‏في اقتراح مشروعات لتعديلات بعض بنود القوانين القائمة.‏
"

اختصاص مجلس الشعب هو التشريع بالمقام الأول ثم الرقابة على السلطة التنفيذية فى المقام الثانى أما الختصاصات التنفيذية فهى دور الحكومة و المجالس المحلية التى لا أعرف عنها الا أنها تلك التى تصدر تصاريح و تراخيص تكون فى كثير من الأحيان مشبوهة أو غارقة فى الجهل و الاهمال

ربما هذا هو الخلط الأوضح بين دور المجالس المحلية و التشريعية و لكنه بالتأكيد ليس الوحيد...

فى جريدة الأهرام عدد الأربعاء 1\11 يدعو أحد الكتاب الأحزاب الى ممارسة دورهم فى حل مشاكل المواطنين و رفع مستوى معيشتهم, فهل هذا هو دور الأحزاب؟

على قدر علمى فهذا هو دور المؤسسات التنفيذية و الجمعيات الأهلية أما الأحزاب فدورها هو أن تقوم بطرح رؤى للحلول و استراتيجيات لتنفيذها و لكنها ستعجز طبعا عن تطبيقها لأنها لا تملك سلطة أو امكانيات التنفيذ و يبدو أن الكاتب الكريم أراد تحويل الأحزاب من معارضة الى جمعيات خيرية اليفة!!

أما فى الدستور فتجد نقاش حول لجوء عدد من الوزراء و رموز الحكم للجمعيات الأهلية و الخيرية قبل و بعد المنصب أو بعده فقط و هل يصح أن تتحول رموز العمل التنفيذى الى العمل الخيرى؟ و هل هذا أمر سلبى أم ايجابى؟؟؟

ثم نجد تدخل المؤسسة الأمنية فى مؤسسات أخرى كالتعليم و الجامعة بل و فى الحصول على أى وظيفة حكومية!!

أخيرا السلطة القضائية التى يعد أهم عوامل استقرارها و نزاهتها هو استقلالها نجدها للأسف مخترقة من السلطة التنفيذية ونجد استقلالها ضعيفا هشا.

و السؤال الاّن:

هل يعرف المواطن العادى مؤسسات الدولة و اختصاصاتها و الفرق بينها؟؟

ثم هل يعرف و يعى رجال السياسة و الصحافة و العمل العام هذه الفروق و الاختصاصات؟ و هل يلتزمون بها حقا؟؟؟

أيها السادة و السيدات: هل نحن دولة مؤسسات أم بلغ بنا الخلط أننا صرنا دولة حبشتكنات؟؟؟

Thursday, October 26, 2006

وسط البلد



مش قادر أفهم بس هحاول... هحاول!!!

الموضوع فيه ثلاثة نقاط:

1- لييه الشباب وصل للمرحلة دى؟

2- ليه وصلنا للدرجة دى من السلبية؟

3- اييه الحل؟

السؤال الأول جوابه معقد جدا... كل ما أجده لا يقود الى هذه النتيجة اللاانسانية و لكن على الأقل فهو يقرب لنا ما فى أذهان هؤلاء الشباب

السبب الأول ثقافة فاسدة حولت المرأة من انسانة لها كيان و وجود و احساس الى مجرد جسد فى نظر الشباب, حولت الزواج من علاقة انسانية الى وسيلة لتفريغ الكبت الجنسي بغض النظر عما يكمن ورائه من مشاعر و أحاسيس و معانى تعودنا أن تكون جميلة

ثقافة دفعت هؤلاء للتفكير أن بامكانه الحصول على متعة قسرية مختلسة و مريضة!!

بالمناسبة هذه الثقافة ليست قاصرة على الطبقات الفقيرة بل امتدت للطبقات الأخرى لتجعل من الزواج علاقة جنسية بالمقام الأول... للأسف!!!!!!

السبب الثانى هو الفراغ و الفراغ وليد الجهل و البطالة معا, ما أعنيه هنا ليس فراغ الوقت و لكن فراغ العقل, بالله عليكم هل تعلموا ان الموضوع الأكثر تداولا فى جلسات الشباب هو الجنس و المغامرات العاطفية؟

أنظر الى ما يقوله جوجل عن أكثر الدول و أكثر المدن بحثا عن السكس على محركه , أنظر الصور أسفل و جرب بنفسك!!!!





شباب بلا عمل, ضحل الثقافة و ممنوع من ممارسة العمل السياسى, مغيب الدور فيما يمكن أن يشغل عقله و وقته؟ عندما يخفت صوت العقل يعلوا صوت الغرائز!!

يأتى الفقر فى المرتبة الأخيرة لأن المشكلة لن تحل حقيقة بالزواج, هذا الانسان المريض ترى كيف سيعامل زوجته؟ ان الزواج سينقل الخطر من خارج المنزل الى داخله و يمنحه صفة و حق و غطاء يعيق حله أكثر بعد أن يتحول من مشكلة عامة الى مشكلة اسرية داخلية.. أى نوجه الخطر الى الزوجة و الأبناء!!

النقطة الثانية هى لماذا هذه السلبية من المجتمع تجاه هذه السفالة؟؟

السبب الأول هو فقد المجتمع عموما لنظرة الاحترام و التوقير للأنثى, مع انتشار الفساد بين الفتيات كما هو منتشر بين الذكور فقد المجتمع احترامه و تحمسه للدفاع عن الفتيات.. كم مرة سمعت المثل القائل : "كلهن ... الا أمى و أختى" أو "البنت فى الزمن ده زى البطيخة" و غيرها من الأمثال التى تحقر فى الفتيات و تشكك فى أخلاقهن!!

هل ترى الرجال الاّن يقفون للسيدات فى الحافلات كما اعتدنا منذ سنوات؟ أم صار هذا مشهدا نادرا الاّن؟؟؟

السبب الثانى أننا مجتمع مكسور مهزوم و منقاد, عبر العقود القليلة الماضية تنامى لدينا شعور بالانقياد و الاستسلام, أسلمنا مقاديرنا و ناصيتنا لغيرنا و اكتفينا بالفرجة.

الشعور بالعجز يجعلنا مقعدين و متخاذلين ... كمن يتجه نحو الهاوية غير قادر على الحركة فأغرقنا أنفسنا فى انكار ما نحن فيه, أغمضنا عيوننا لكيلا نرى الهاوية !!

و الحل؟؟؟؟؟

سمعت كلام ظريف عن تقنين الدعارة!! هل هذا من باب "و داوها بالتى كانت هى الداء"؟؟ يا الله!!! بقى ده الحل؟؟؟؟

أن نوقف الاهانة العشوائية للمرأة بتقنين الاهانة المنظمة؟ نعم الدعارة اهانة منظمة بتحويل المرأة لسلعة تتداول فى الاسواق

ثم ان الحل لا يكون أبداً بفتح الطريق لسد الغرائز فاذا فعلنا هذا اليوم تحولنا الى شعب شهوانى لا هدف له الا ارضاء غرائزه على حساب المبادىء ثم سيأتى اليوم الذى نقنن فيه المخدرات و خلافه ارضاء لشهوات العقول المريضة.

هذا الشعب ميت من الداخل... أيقظوه, ابعثوه من الداخل

امنحوا هذا الشباب عمل, أمل , طموح.. امنحوه مشروع يحيا و يموت من أجله, امنحوه هدفا غير المال و الزواج, امنحوه قضية!!

غيروا هذه الثقافة التى قتلت المشاعر و تركت الجسد, ليست الدعارة فقط هى تجارة الجسد الاّن بل معظم الزيجات أيضا... أعيدوا المشاعر المفقودة

أخيرا .. أيها الفتيات: توقفوا عن الصراع لكى تكونوا رجال فأنتم لن تصبحوا رجالاً.. كل ما تربحونه أنكم تفقدون احترام الرجال.. احصلوا على حقوقكم بدون التفريط فيما نحترمه فيكم من أنوثة و براءة حتى يعود الاحترام و التوقير الذى كان

Saturday, October 21, 2006

ملعب الحياة

أعجبنى هذا المقال الذى نشرته انسانه بعنوان "ملعب الحياة"
و برغم أن معلوماته أعرفها و أتفق معها من قبل الا أننى أعجبت بأسلوب المقال الرشيق المنظم و صياغته لأفكار أعجز عن سردها على الورق بشكل منطقى

ربما تجد نفسك متفقا مع بعض المذكور هناك أو جزءا منه أو كله لكن فى جرينا المحموم خلف الحياة ننسى الكثير من هذه الحقائق, ننسى أو نتناسى كبراً أو خوفا أو اتباعا لتقاليد حمقاء زرعت فى نفوسنا حتى سجنتنا داخلها

المقال تجده على أجزاء

هنا

و

هنا

Friday, October 13, 2006

خواطر رمضانية

رمضان.. يقفز الى عقلى الصوم.. لماذا نصوم؟

المذيعة فى التلفزيون تقول لكى نحس بمشاعر الفقراء, لماذا يصوم الفقراء اذن؟؟؟؟

20 عاما أسأل نفس السؤال و لا يجيبنى أحد اجابة شافية حتى خلصت أن الصوم لا علاقة له بمشاعر الفقراء من قريب أو بعيد

يقول لنا ابن تيمية أن الحكمة هى تهذيب الروح بالامتناع عن المحرمات لشهر كامل و الحرص على هذا يعود الانسان على الابتعاد عنها لباقى العام و يدلل على هذا بالحديث القائل:

قال النبي صلى الله عليه وسلم::

"من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ".

ولكن الصوم يتجاوز هذا الى ما هو أبعد, فأنت تبتعد عن المحرمات صباحا و مساءا و لكنك تبتعد عن متع حلال أيضا فى نهار رمضان كالطعام و الشراب والعلاقة الزوجية, ربما كانت الحكمة هنا تدريب روحى للانسان حتى تصير الروح قوية بما يكفى لتسود على غرائز الجسد لا أن تسير غرائز الجسد الروح.

و لكن هل تتحقق الاّن حكمة الصيام؟

فى الشق الأول الكثيرون لا يبتعدون عن المحرمات ليلا فى رمضان و البعض نهارا أيضا, العيد يصير عيدا للفساد عند الشباب كأن بانتهاء رمضان انتهى دوره و نسى تماما!!!

أما الشق الثانى فحدث و لا حرج: فبدلا من تدريب الروح نقضى الوقت فى تدريب المعدة و الصائم يقضى وقتا طويلا فى تنظيم برنامج طعامه و عزوماته فيشغل الطعام من تفكيره أكثر من العبادة بكثير, و الحقيقة أن استهلاكنا الغذائى يرتفع كثيرا جدا فى رمضان عن أى معدل اّخر!

النقطة التى تثير قلقى : الى متى ستظل مناهج الدين بهذه السطحية و الى متى ستظل مذيعاتنا و اذاعاتنا بهذه العقلية المضمحلة التى توقفت عند المرحلة الابتدائية؟؟

ان الفتاوى الدينية الخاطئة التى أصبحت جزءا من تراثنا كحكمة الصوم (مشاعر الفقراء !!) و حكم شرب الخمر (لا تقبل صلاته 40 يوما !! ) تحتاج الى بعض الاهتمام لازالة هذة المفاهيم الخاطئة التى ادخلت الى الدين بحسن نية و لكن تعود عليه بأثر عكسى كما نرى .

ان الاسلام كديانة كبرى فى مرحلة تحول لابد منها, فالصدام الذى نتخيله الاّن بينه و بين الحضارة ليس الا صداما بين تفسيرات و تصورات متخلفة عن الدين و الحضارة, و هى مرحلة مرت بها جميع الأديان فى سياق تطور عقلية الشعوب و اتساع مداركهم لتشمل مفاهيم أوسع و اّفاقا أرحب للدين من المفاهيم الضيقة التى وضعا المفسرون و المجتهدون قبل قرون

Friday, September 29, 2006

مبروووووووووك



زميلتنا المدونة الجميلة ايهاث أرسلت الى تعلمنى بخروج أول كتاب لها للنور , ما لم تكن تعرفه أننى فى اليوم السابق كنت أزور مدونتها بعد غياب لظروفى الحالية و كنت سعيدا جدا عندما قرأت عن كتابها

ألف مبروك يا ايهاث.. مزيد من النجاح دائما ان شاء الله


المشكلة المصرية

فى مصر مسيحيون كثيرون, نسبة كبيرة يصل عددهم لبضعة ملايين

يحبون أن يدعون بالأقباط لما لهذا الاسم الذى يعنى مصرى من ربط لهم بالوطن الأم... ظاهرة صحية من ناحية و لكنها قد تكون مدمرة اذا قرأت قراءة أخرى (1)

مسيحيو مصر لهم مشاكل.. لا يعنينى هنا ما هى.. البعض يتحدث عن حرية اقامة الكنائس, اهتمام أكبر فى الاعلام, تمثيل سياسى متوازن و كلها حقوق مشروعة بالطبع

البعض يبالغ فيتحدث عن اضطهاد جماعى و اختطاف و غسيل مخ بل و تعذيب و قتل.. قصص أعرف بحكم قربى من مصادر أنها جميعها أو أكثريتها باطلة

أما سبب المشكلة فهو قرون من الحكم الظالم الذى فرض قوانين و تشريعات ظالمة انتقصت من حقوق المسيحيين و أحيانا من كرامتهم بينما قبع الشعب المصرى المسلم فى غياهب سلبيته المعهودة متأثرا بما يتعرض له هو أيضا من انتقاص و ظلم و هنا بدأت المشكلة فقد بدأ كل يغنى على ليلاه!!

ان الحكومة لم و لن تفعل شيئا للمسيحيين و هى لا تفعل شيئا الا مكرهة و ما تعطيه باليمين تأخذه بالشمال لذا فالتوجه لها من أجل الحل يبدو لى عديم النفع تماما كما يبدو لى التوجه للخارج قليل النفع لانه يثير توترا طائفيا يجعل المسلمين يشعرون أنهم مستهدفين بذاتهم

لكن المشكلة الحقيقية ليست الاّن بين الحكومة و المسيحيين.. على الأقل ليست هذه هى الأكثر خطرا.. ما يقلقنى الاّن ما أراه من طائفية حقيقية بين أفراد الشعب أنفسهم من الجانبين خاصة جيل الشباب.. طائفية ترفع جدران من التمييز و العزلة

و دعونى أحكى لكم قصة ذات دلالة:

يقيم كلا منا في سريرين فوق بعضهما, الزميل القديم لى كان مسيحيا متدينا جدا, عندما علم بأنى مسلم خيرنى ان شئت أن أنتقل الى سرير اّخر به رفيق مسلم.. كانت أول نقطة

مائدة الطعام بها سبعة مسيحيين و مسلم واحد هو أنا, ما قوانين الصدفة فى هذا؟

عندما يتغيب أحد المشاركين بالمائدة يكون البديل بالمصادفة أيضا مسيحى!!

أما ما لا يمكن اغفاله فكان زميلى القديم الذى كان محترما و طيبا و بعيدا عن هذه الأفكار السوداء, كانت المائدة دائمة باردة و طائفية الا من حديثى معه, و كان هو من يوقظنى لصلاة الفجر

السؤال الاّن للمسلمين: هل يتحدث معكم أصدقائكم المسيحيين عن مشاكلهم ؟

و للمسيحيين: هل تثقون بزملائكم المسلمين بما يكفى لاشراكهم فى حل مشاكلكم؟

هل عندما تنتقى المقعد الذى ستجلس عليه فى الاجتماع تنتقى الى جوار من يماثلك الديانة؟؟

هل كل منا يغنى على ليلاه؟؟

عزيزى المصرى: هل أنت طائفى؟

هوامش:

1- بعض المتطرفين من المسيحيين يفاخرون فى كل مكان بأنهم من الجنس المصرى النقى و أن المسلمين مهجنين مع العرب أو واردين من الخارج تماما كأن 14 قرنا من الزما لا تكفى لجعلهم مصريين كاملى الأهلية

Wednesday, September 27, 2006

رمضان



حجات كتير مبنحسش بقيمتها الا لما نقابل الوش التانى.. الاّخر القبيح

كنت أحب أفطر فى رمضان مع اصحابى كتير, و الاّن!!!

لو أدفع نص عمرى و أفطر فى البيت!! انا و بابا و ماما و أختى على الفطار و صوت القراّن فى الراديو.. سربعة اللحظات الأخيرة قبل الفطار..

مسلسل الاذاعة اللى صار جزء من تقاليد الأسرة, ممنوع تماما فتح التلفزيون لغاية ما يخلص مسلسل الراديو!!

صوت الموسيقى من غرفتى بعد الأكل و صوت تقليب الشاى من المطبخ..

أخيرا كباية الشاى و أنا فى البلكونة بتفرج على الشوارع الفاضية تقريبا

وحشنى البيت ووحشتنى حياتى البسيطة اللى كنت عايشها زمان

كل سنة و انتوا طيبين

Wednesday, September 13, 2006

سكك حديد مصر... اّه يانا!!!!!!!!!!!!

بعد سكك حديد مصر 1

, و سكك حديد مصر 2 زهقت و طهقت من الكلام

وزارة المواصلات بعتت الجرار بتاع القطر متأخر 3 ساعات للمرة التانية

القطر وقف فى محطة فرعية أكتر من ساعة.. سألنا عن السبب محدش رد, ألحينا و رخمنا.. عرفنا ان القطر بتاعنا مش فى الجدول و مالوش مكان على القضبان فى المسافة الباقية لحد القاهرة!!

نزلنا و أخدنا قطار محليات لأنه الوحيد الى بيقف فى محطة مركز منعزل زى دى.. القطار ريحته لا تحتمل كأنه بالكامل دورة مياه عموميه... لم نحتمل البقاء و فضلنا النزول فى شبرا و أخذ المترو

الحمد لله المسؤولين عن القطار تداركوا هذا الخطأ فى المرة التالية و أوقفو القطار فى العراء بين الحقول ل 40 دقيقة و بذلك تداركوا أن نحصل على أى احتمال لبديل لهذا القطار العجيب
===========================================
نظيفة جميلة متطورة!!!!!

لست من الزقازيق و لم أذهب اليها الا مرة واحدة بقيت فيها أقل من نصف ساعة قبل أن أسافر ثانية...

ما أعرفه أن على جانبى القطار قبل المحطة العامة بالزقازيق توجد أطنان من القمامة منذ قرون, الرائحة و المنظر لا تحتمل: ترى مسؤولية من هذه؟ المحافظة أم هيئة السكك الحديدية؟
صرنا نستعد لمحطة الزقازيق عندما تزكم رائحة القمامة أنوفنا!!! شىء فى منتهى القرف!

متى يرحموننا من هذا الغباء و الاهمال كان وقت البشر ليس له قيمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Thursday, September 07, 2006

ادعى على ابنى و أكره اللى يقول اّمين!!

من فترة قريت على بلوج أحمد شقير موضوع عن مصر, المشكلة كانت عن مدون سعودى كتب نقد عن مصر و تلاحقت التعليقات فى نقاش حاد عند هذا المدون المسكين

الحقيقة الموضوعية هى أن الرجل لم يرتكب خطأً.. الرجل كتب نقدا موضوعيا عن سبب تحرك مصر للوراء بينما يتحرك أغلب العرب للأمام!! نقد نحدث به أنفسنا كل يوم!!!

الا أن الحمية القومية استعرت فى نفوس الكثيرين لنجد أن أغلب الردود تحاول التقليل من مستوى التردى الذى نعيش فيه و تتغنى بما قدمت مصر للعرب ناكرى الجميل الذين تجرأوا على نقد الأوضاع المصرية

و الحقيقة أن هذه الحمية التى تمتلىء بها جينات المصريين تحيرنى كثيرا, فالمصرى بطبعه ذو كبرياء شديد جدا و لو كانت به مصائب الدنيا و عيوبها فهو يرفض أن يراها أو يتحدث عنها أى غريب و لذلك رأينا البعض يتمسك بأن مصر دولة ذات ثقل و دور محورى بالرغم مما تكشف عنه كل الأزمات التى مرت على المنطقة فى العقدين السابقين و رأينا فيها مصر كدولة عاجزة عن احداث أى تغيير أو تقديم أى مساعدة بل و اصبحت أخيرا دولة عاجزة عن التعبير عن اّراء الجماهير لتتبنى مواقف تملى عليها من أطراف أخرى.

ان كبرياء المصرى شىء جميل نفخر به جميعا لكن أن يتحول هذا الكبرياء لتعصب يعمى عيوننا عن حقائق الأمور فهذا أمر سىء للغاية, أن نعيش فى أوهام و نطلب من كل من حولنا أن يردد علينا هذه الأوهام فهذه حماقة.. نحن بذلك ننفصل عن الواقع لنفقد أى أمل فى الاصلاح من قبيل أو بعيد

ان علينا كمصريين أن نطوع كبريائنا لنتعلم أن نتقبل النقد البناء بدون الافراط فى الحساسية, نتعلم أن نجعل من الجراح التى يحدثها هذا النقد فى كبريائنا قوة دافعة لتغيير هذا الواقع, لا أن تدفعنا لتقديم مبررات حمقاء من نوع نقص الموارد و الكثافة السكانية و غيرها من المبررات التى استطاعت العديد من الدول التغلب عليها و تحويلها الى عوامل نجاح و تقدم, ببساطة نتعلم الغضب بايجابية و ننسى للأبد الغضب السلبى .

---------------------------------------------------------------------------------------

أنا المصري.. كريم العنصرين
سليل المخلصين.. المؤمنين
وحامي الأمة في وقت الشدايد
وشقَّاق السِّكك للواردين
ودمّي ملك ليكم.. أجمعين
أنا المصري كريم العنصرين.
***
أنا المصري كريم العنصرين..
فقدت العقل والصوت والأيدين
وبعد ما كنت نجدة وروح ووقفة
مانيش عارف نسيت ده كله فين
ومين اللي سلبني اسمي مين؟!
أنا المصري.. كريم العنصرين..؟
***
وكنت أصرخ أطفِّي النار بصوتي
ويحيي أمّتي في الشدّة.. موتي
فمين اللي كتب عاري ف جبيني
ومين اللي سرق شعلة سكوتي
وأنا اللي غنايا صحي العالمين
أنا المصري كريم العنصرين..؟
***

عبد الرحمن الأبنودى


رأيك لو سمحت؟

كنت أفكر فى الانتقال ل word press


فهل ترى المكان الجديد أفضل أم القديم, أى اقتراحات ستكون مفيدة

شكراً

www.freesoul83.wordpress.com

Thursday, August 31, 2006

سكك حديد مصر 2

استمرارا لمسلسل المهازل وزير المواصلات يصدر أمرا بمنع تحرك أى جرار غير مزود بأجهزة اتصالات

القرار كالعادة لم يسبقه حصر للجرارات الغير مزودة بهذه الأجهزة و اعادة تنظيم جداول القطارات

النتيجة: تأخر قطارى ل 3 ساعات بانتظار وصول جرار جديد مجهز

فى الطريق أعاين للمرة الثانية اّثار الحادث...

الدمار مازال فى مكانه, ترى ما الذى ينتظرونه لازالة هذا المشهد المؤلم!!

يمكننى أن أرى فردة حذاء داخل الحطام

انفض المهرجان و ترك ورائه عامل واحد عجوز.. البؤس حفر فى وجهه وديان و أخاديد, يقضى وقته بجوار الحطام فى العراء يدخن و يشرب الشاى الذى يصنعه على نار بدائية يشعلها

لم نتوقف فى محطة الا و حاول المارة العبور من أسفل القطار.. نمنع البعض و البعض الاّخر يمر غير عابىء بتحذيراتنا

فى مدخل محطة رمسيس تجد عربات قديمة ملقاة بين القضبان و مملوءة بالقمامة... مشروع حريق منتظر

موظفى السكة الحديد الراكبون معنا بالقطار يقفزون من القطار قبل دخوله المحطة على القضبان... منتهى الالتزام من عمال الهيئة أنفسهم!!

Friday, August 25, 2006

حدث فى...

شبرا:

أمام محطة المترو الرئيسية فى شبرا الخيمة, بجوار محطة القطار عبرت نفقا للمشاة مع صديقى رامى عائدين من السفر

النفق مظلم قذر و رطب, ضيق جدا و مستدير اّخذا شكل أنفاق المجارى

فى وقت واحد تقريبا التفت كلا منا للاّخر وقال : "عزيزى ليوناردو"

كنا نعنى بالطبع سلاحف النينجا التى تعيش فى أنفاق المجارى المماثلة.

قليوب: (بين محطة بنها و شبرا للقطارات)

الجميع أخرج رأسه من النوافذ ليشاهد حطام القطار المحطم.. كان المنظر على الحقيقة مذهلا و مؤلما

القطار مر بنا بطيئا لنعاين كل شبر فى العربات المحطمة الملقاة على جانب الطريق... متى يزيلون هذا الحطام يا ترى؟

شعار هيئة السكك الحديدية: "سكك حديد مصر ... طريقك الى جنة"

ربما أيضا "حديد على حديد... يفعل الله ما يريد"