Saturday, January 21, 2006

نكتة سخيفة



فى أى قصة احتلال فان الاعمال التى تقضى على المقاومة تتم عادة بأيدى أصحاب الارض المسلوبة!!

الجدار العازل الاسرائيلى تم بنائه كما يشاع باسمنت مصرىو لكن الأكيد أن الكثير من العاملين عليه من عمال و قائدى جرارات و أوناش هم من الفلسطينيين!!

أما النكتة:

أحد قائدى الاوناش الفلسطينيين عمل لعدة شهور قبل أن يفصل فجأة...بعدها علم أنه فصل لأن منزله سيزال ضمن خط الجدار و لم يكن ممكنا لهم الابقاء عليه ليقوم بهدم منزله نفسه.. ربما لو حاولوا معه قليلا لقبل بهدم منزله فوق رأس عائلته حماية للرزق الذى يأتيه من أيدى المحتل

لو كانت الحروب للارض لصارت الرمال أغلى من الذهب و لو كانت للمال لما ضحى فى سبيلها أحد ... لم سالت الدماء اذن!!!!؟؟؟؟؟!!!؟؟؟

نكتة سخيفة



فى أى قصة احتلال فان الاعمال التى تقضى على المقاومة تتم عادة بأيدى أصحاب الارض المسلوبة!!

الجدار العازل الاسرائيلى تم بنائه كما يشاع باسمنت مصرىو لكن الأكيد أن الكثير من العاملين عليه من عمال و قائدى جرارات و أوناش هم من الفلسطينيين!!

أما النكتة:

أحد قائدى الاوناش الفلسطينيين عمل لعدة شهور قبل أن يفصل فجأة...بعدها علم أنه فصل لأن منزله سيزال ضمن خط الجدار و لم يكن ممكنا لهم الابقاء عليه ليقوم بهدم منزله نفسه.. ربما لو حاولوا معه قليلا لقبل بهدم منزله فوق رأس عائلته حماية للرزق الذى يأتيه من أيدى المحتل

لو كانت الحروب للارض لصارت الرمال أغلى من الذهب و لو كانت للمال لما ضحى فى سبيلها أحد ... لم سالت الدماء اذن!!!!؟؟؟؟؟!!!؟؟؟

Friday, January 13, 2006

شارون... الانسان و الحالة


شارون يموت... أمر و ان اختلفت عليه الاّراء و لكن اتحدت معه مشاعر العرب لتظهر أو تضمر مشاعر شماتة

العديدون يدافعون عن أنفسهم من تهمة الشماتة فيقولون ان شارون مجرم و سفاح و ان الحياة بدونه ستكون أفضل.. يقولون هذا رغم أن الكثيرين منهم لا يمانعون اظهار تلذذهم بمرض الرجل و تمنياتهم بان تطول لحظات النهاية

لكنى لاسباب كثيرة لم أشترك فى هذا الشعور العام بل و أثارت حالة شارون فى نفسى قلق كئيب من المستقبل فلكل من نادى بأن الحياة ستكون أفضل بدون شارون أقول أفيقوا يا قصار النظر!!!

شارون هذا حاكم منتخب من أغلبية شعبية تعلم تاريخه و مواقفه.. شارون ليس فردا يعيش او يموت بل هو نظام و توجه و عندما يحظى هذا النظام بالتأييد الشعبى يصبح الامر حالة دولة بأكملها فشارون الاّن هو أغلبية اسرائيل

و شارون ليس شخصا.. بل هو حالة لشباب تربوا على الكراهية و الاضطهاد... جيل كامل نمى على هذا كما حاولت أن أوضح هنا

أنت لا تحتاج لترى العذاب كى تصير ارهابيا... كثير من الارهاب ينتقل بالتلقين المسموم و من يعرف طبيعة اسرائيل سيدرك كم يشكل جانب التلقين العدوانى هناك و لن أخوض فى جوانب دينية و لكن الكثير من التعاليم تحض على الكراهية مع علمى الكامل أن هذه التعاليم مدسوسة على الديانة فى عصور تالية و لكنها للاسف تشكل جزءا هاما من التشكيل العنصرى المؤسس للدولة

و شارون بالمناسبة ولد فى قلب الصراع على أراضى فلسطين و التحق بالعصابات اليهودية و كان كل هذا خطوات على طريق مولد شارون الحالة و ليس شارون الشخص, الحالة التى تعيش أبدا فى قلق من رغبة العرب فى تدمير اسرائيل و تسعى لحماية حقوقها المكتسبة كما تراها حتى لو كان هذا ببحور من الدماء

اسرائيل الشارونية ستخرج سريعا بمن يسد الفراغ و يبقى السؤال: هل هذا فى صالحنا؟.

الحقيقة أن شارون قائد حكيم شئنا هذا أم أبينا و قراراته فى أغلبها سديدة و هذا أفضل لنا الاّن –و نحن فى موقع الضعف- من متهور يمتلك القوة

شارون ساند الانسحاب من سيناء بعد حرب اكتوبر و قبله ديان ساند الانسحاب قبل حرب أكتوبر و أراد السلام

لا أدعى أن شارون يريد السلام كما نطلبه و لكنه الوحيد من القيادات الذى يملك القدرة على أن يقامر و يتخذ قرارات يراها صائبة و أن خالف الاغلبية كما حدث فى أمر سيناء و غزة... قرارات مصيرية تنزع فتائل نزاعات ملتهبة

و ذهاب شارون المتمرس بالسياسة لا يبشر بالتقدم بل بالمزيد من التراجع

ثم انى أرى أن المجرم الحقيقى ليس شارون بل من مكنه من فعل ما فعل... حكامنا الذين ألقوا جنودنا و أبنائنا و مصائرنا فى يد العدو دون وازع من ضمير ثم زادوا كذبا و خداعا بعد أن هزمنا و ذبحنا فالقوا بالمسئولية على الجيش و تنكروا لها و دماء الجنود لم تفارق أيديهم فأى اجرام أكبر من التورط فى دماء بنى وطنك ثم تزييف الحقائق ثم تقديم الابراء للمحاكمة كبش فداء للطغاة و أخيرا ما نراه اليوم من تستر على المجرمين و رفض فتح ملف التحقيق فيما ارتكب من جرائم
نعم انتهى عهد شارون ولكن لم تنتهى سياسته و ربما يكون الاسوأ فى الطريق

Monday, January 09, 2006

هذا الطفل الخائف



لم تكن البداية طبيعية و كذلك النهاية

مختبئا تحت الفراش و عيناه متسعتان عن اّخرهما.. يحبس أنفاسه و بكائه و أفكاره.. أصوات الرصاصات فى كل مكان و دقات الاحذية الثقيلة

لن ينسى طفل هذا و كذلك هو.. لم ينس طوال حياته ذلك الطفل المذعور تحت الفراش و تعلم.. تعلم أن يكون قويا ليشعر بالامان, تعلم أن يساند الضعاف و المذعورين.. كل قومه عاشوا ضعافا مذعورين مكروهين فصار قويا ليحميهم

فعل الكثير مما يراه الاّخرون قسوة.. أى قسوة هى؟ لم يكونوا معه هناك اذ يصغى الى الصرخات المكتومة باصوات الرصاصات

لم يكونوا معه وهم يسحبونه بلا أسرة ولا أصدقاء..وحيد فى عالم بارد قاس... القسوة هى ما حدث لقومه و عائلته و أى شىء اّخر صار يبدوا له رحيما!!

كبر و قوى.. نجح و فشل.. طارد أشباح الخوف فى كل مكان, حاربهم و غزاهم و لكن لم يهزمهم.. لم ينجح فى التخلص من هذا الخائف

كان الخوف مرضه المزمن و الطفل الخائف بقى يرتعد بالداخل, ربما تختلف الاسباب و لكن يبقى هو من هو.. يرتعد تحت ستار زائف بعينين متسعتين من الرعب و ابتسامة مرسومة بصعوبة

اليوم اتسعت عيناه تماما و زالت الابتسامة.. سقط القناع و بقى ذلك الطفل فى العراء و هو ممدد بين الحياة و الموت

ببطء أدرك الحقيقة الكئيبة, أن حربه طوال هذه السنين ضد الخوف قد انتهت به... أكثر خوفا
======================
شارون على فراش الموت


Friday, January 06, 2006

بداية النقاش

الحوار بدأ... أنتظر منكم المشاركة هناك

حد الردة



طالما أثار هذا الموضوع قلقى و أنا ممن اعتادوا ألا يقبل أمر لا يقتنع به, منذ بضعة أيام عثرت على كتاب يناقش الامر بالتفصيل و هذا ما وصل الكتاب اليه:

1- فى القراّن عشرات الاّيات التى تحكم بحرية الاعتقاد و عدم تكفير الاّخر مهما كان وترك هذا الامر لله يعلمه و يجازى به فاعتناق الدين حرية و تركه حق لمن شاء

2- الرسول (ص) لم يعاقب المنافقين المعروفين على أيامه بأى شيء مع أن القراّن نزلت به اّيات تحكم بكفرهم بل و تنهى الرسول عن الصلاة عليهم حين يموتون أو الدعاء لهم(فقط لا يصلى عليهم لا أن يعاقبهم بالقتل)!!!

3- حرب الردة التى خاضها أبو بكلر الصديق كانت رد فعل لتحرك القبائل المرتدة بجيوش نحو المدينة أى أنها كانت حرب ضد التمرد لا على أساس دينى و الثابت أن ابو بكر لم يقتل من بدل دينه من أى مكان طالما لم يتمرد على الدولة الاسلامية

4- الحكم بقتل المرتد بنى على حديثين مشكوك فى صحتهما لكون الرواة غير موثوق بهم

5- الازهر أفتى بعدم جواز وضع تشريع بنائا على حديثين فقط دون وجود أساس من القراّن

6- بالبحث التاريخى يرجح المؤلف أن دس هذين الحديثين كان لحساب العباسيين ليحاكموا به خصومهم و يشرعوا التخلص منهم

7- طبقا لما وضعه العلماء فى عهد العباسيين فان كل من خالفهم زنديق و يجب قتله لان قاعدة المرتد هو "من خالف المعلوم من الدين بالضرورة" و ترك تعريف هذا المعلوم من الدين لاجماع العلماء أى من خالفهم برأى جديد حكم بكفره ووجب قتله!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أخيرا.... لا اكراه فى الدين و لكن الدرس الاهم أن الدين موضوع للنقاش و الدراسة من أجل تنقيته من الدسائس و التدليس.. من جعل الدين موضوعا محرما على النقاش فقد أغلق قلبه للايمان الحقيقى و قبل أن يكون وعاءا لافكار غيره صحت أو أخطأت

الاسلام دين جميل و لن ابالغ اذا قلت أن كل الاديان جميلة و مسالمة و سامية و لكن أهواء البشر تترك صبغتها على كل الاديان فكما يتأثر الناس بالدين يتأثر الدين بالناس و العصر

Tuesday, January 03, 2006

الجريمة و العقاب


المشهد الأول:

جنود اسرائيليون يتحركون فى قطاع غزة ثم ينقض عليهم مئات الاطفال و الشباب بالحجارة و زجاجات المولوتوف... الجنود يردون بضرب و تكسير عظام المهاجمين

ملايين العرب و المصريون يتأففون من هذه الفظاعة!!!

المشهد الثانى:

اّلاف الاجئين يحيلون مكان الاعتصام الى مزبلة, شكاوى من سوء أخلاق و بعض السرقات و التحرشات.... اّلاف من جنود الامن يحيطون بهم... تنقطع الاضواء و يبدأ القتال... اللاجئين العزل يدافعون عن انفسهم باعمدة الخيام و أفرع الاشجار... أطفال تسحق و عوجيز يسحبون على الارض... امرأة تتلقى عدة صفعات و هى تهرول مذهولة خارج المكان (ظهرت على شاشات الفضائيات تضرب و تسحب من شعرها)... لربما كانت تبحث عن طفل أو اب مفقود!!!
27
قتيلا و عشرات الجرحى... ثياب مبعثرة على قارعة الطريق... كتب , صور و كتب مقدسة...

ملايين المصريون يتأففون من مظهر السودانيين الغير حضارى فى قلب حى المهندسين الراقى!!!!!!!!!!!!!!!!

السؤال:

أذكر جريمة عقوبتها الاعدام فى مصر؟

الاجابة:1- الاعتصام
2- القاء القاذورات فى حى راقى قبل موسم سياحى
3- التحرش بالمواطنين أو السرقة أو التسول

هل انتهى عهد تناسب الجريمة و العقاب؟

ملحوظة أخيرة:

لكى لا أتهم بالسلبية و الانتقاد الهدام و الخيانة و العمالة الى اّخر هذه الاسطوانة المشروخة التى سمعتها من الاستاذ مصطفى بكرى و هو يدفع بان لا غضاضة فى مقتل 27 مدنى فقد كنت من أول من نادى بان تساهم الدولة فى تنظيم المكان و فرض النظام بدون انهاء الاعتصام و ذلك بتوفير رعاية صحية من وزارة الصحة و أجهزة النظافة و وزارة الداخلية لتأمين و تنظيف و تنظيم المكان و لم يكن اللاجئين ليرفضوا خدمة مجانية تقدم اليهم

أما بخصوص طريقة فض الاعتصام فمن المخجل أن تقطع الكهرباء و تبدأ الهجوم ثم تلقى بالائمة على التدافع

أقر أنا ان الامن المصرى تعامل معهم بافضل ما يستطيع و لكن أفضل ما عندهم لا يرضى الاغنام و هو جندى الامن المركزى (عسكرى الشطرنج) لم يتعلم الى التقدم فى خطوط مستقيمة و الضرب و أعتقد أن انهاء اعتصام بهذا الحجم كان يحتاج الاّتى:

1- مدة أطول لانهاء الاعتصام على دفعات بمستوى اقل من العنف
2- قوات مدربة
3-قيادات تحترم حقوق الانسان

لا يهمنى كثيرا ان أخطأ اللاجئون أو أصابو و لكن العقاب لم يكن على حجم الجريمة فأن تقتل من يلوث مكانا عاما فى بلد يعد التعدى على ممتلكات الدولة بالمبانى و المصانع الملوثة و مقالب القمامة و غيرها أمرا شائعا, فهذا يبدوا لى مبالغا فيه

أنا حزين و مبلغ حزنى أن أبناء بلدى ساندوا الباطل و برروه و برؤوه و هم يعلمون

اليوم هم و غدا و الامس و اليوم نحن, ضع نفسك أو ابنك مكانهم و ستجد نفسك تصرخ أنه لم يفعل جرما يستوجب القتل, هذا ان كان أخطأ أصلا
=========================
تحديث:

راجع موضوع الاختيار المنشور
هنا... يبدوا لى أن هذه أحد مفترقات الطرق التى نتحدث عنها حين يتهم من يساند الحق بالعمالة و يتذرع الطرف الاّخر باستهداف دولى و مؤامرة و شيكة... هكذا تحدث مصطفى بكرى و هكذا كانت تعليقات معظم المصريين على صفحات مواقع الخبار و خاصة العربية

الرحمة يا رب!!!!!!!!!!

Saturday, December 31, 2005

بيان الى الامة بخصوص قضية اللاجئين


هذا و قد امر السيد رئيس الجمهورية بتقديم مساعدات عاجلة للاجئين فى ميدان مصطفى محمود على هيئة بطاطين و خيام بلاستيكية كما أصدر سيادته اوامره الى وزارة الصحة بتأمين اللقاحات و الادوية الازمة و تشكيل لجان متابعة دورية للاطمئنان عاى الحالة الصحية للاجئين


هذا و تكثف الحكومة جهودها للضغط على المفوضية الدولية للاسراع بحل مشاكل اللاجئين و انهاء معاناتهم

و تتمتع قضية اللاجئين السودانيين بمتابعة غير مسبوقة و تعاطف شعبى من كافة الطوائف المصرية

انتهى البيان الوهمى الذى كنت اتمنى سماعه!!

Friday, December 30, 2005

مختلفة...

قدرها منذ أن ولدت أن تكون مختلفة... علمت هذا منذ لحظات عمرها الأولى... ربما تكون فريدة من نوعها أو ربما تكون فقط الاولى

كانت تعلم حجم العبء الملقى على عاتقها, حجم المسؤولية و الرسالة المنوطة بها.
كثيرا ما تسائلت عن قدرها... حدسها أنبأها بمصيرها المشؤوم و بما تحمل لها رسالتها من متاعب و لكنها لم تضعف و لم تهرب.

لقد طال الصبر و حان وقت العمل... اليوم تخرج رسالتها للنور, اليوم تبلغ رسالتها و تلقى بهذا الحمل من على عاتقها

اندفعت بين عشرات الاّلاف ممن يشبهونها و لا يشبهونها, كانت فريدة بينهم... مقاومتها صمدت لمحاولات التغيير و التزييف بينما سقط الاّخرون و فشلوا

اندفعت بينهم بقامتها النحيلة تتجاوز بها الافواج المتدافعةو ككثيرا ما أفسحوا لها المجال, ربما رهبة مما تحمله من رسالة واضحة أو ربما خوفا من البقاء الى جوارها!!!!

تشق الصفوف فى صعوبة مسترجعة لحظات الصراع...كم حاولوا اخضاعها لتصير مثلهم... كم حاولوا تزييف هويتها.. سلب رسالتها منها

الاّن و قد وصلت الى الصفوف الاولى, أعلنت عن رسالتها فى صمت... وقفت فى اعتداد و الضوء يلمع عليها

-----------------------------------------------

امراة فى أواسط العمر.. دخلت غرفتها تتقافز مسرعة, لقد تأخرت على موعد هام و عليها ان تستعد على عجل.

تطلعت الى وجهها فى المراّة... تبدل وجهها فى ضيق عندما رأتها ...شعرة بيضاء واحدة خرجت تعلن عن نفسها فى صمت بين موجات شعرها الاسود...لا وقت لصبغه مرة أخرى!!!!!!

امتدت يدها فى حدة لتلتقط المقص... عبثت فى شعرها لحظات لكى تعزل هذه الشعرة وحدها... اكفهر وجهها بشدة هذه المرة عندما رأت اثنين اّخرين فى أماكن متفرقة... لا فائدة!

طالعت وجهها طويلا... لم يفارقه الصبا بعد ولكن بدايات تجاعيد بدأت تحيط بفمها و أعلى عنقها

أعادت المقص الى مكانه... تطلعت الى ردائها الذى بدا لها الاّن غير مناسب

أبدلت ثيابها فى صمت بطىء ثم غادرت و قد فقدت أى رغبة فى الخروج و على وجهها ذلك الشعور الكئيب

شعور الهزيمة!

Saturday, December 24, 2005

الفارق بينى و بين معظم الاسلاميين:


الكثير من الصدام يحدث بينى و بينهم كل يوم و يوما بعد يوم أدرك السبب أكثر فالخلاف بيننا جذرى لا حل له

هم: يؤمنون باتباع المبادىءالتى توصل اليها باحثو الدين العظماء و قياس أمور العصر نسبة لهذه المبادىء

و أنا: أؤمن باتباع البادء التى بنى عليها باحثوا الدين العظماء مبادئهم الخاصة ثم قياس أمور العصر على هذه المبادىء الأولية

هم: يؤمنون أن الدين لا يتغير أو يتأثر بالعصر

و أنا: أؤمن أن الدين ما هو الا فهمنا له و بالطبع فهم البشر يتأثر و يتطور بمرور الزمن

هم يؤيدون الاصوليون

و أنا أؤيد المجددون و كل من ينادى باعمال العقل فى أمور العصر و حتى امور الدين

هم: حصلوا على 88 مقعد فى البرلمان

و أنا ساشاهد كيف سيستخدمون هذه المقاعد و اتمنى أن أكون على خطأ

حكمة

عندما تبدأ فى اقناع نفسك بشىء ما فأنت بالتأكيد منهمك فى الكذب و الخداع الذاتى

أرواح باردة



اذا غادرتك الشمس و زحفت البرودة على أطرافك, اذا شعرت بهذا الشعور القاتم يغزوا روحك و يصارعها فلا تحزن... فلابد و أن شعورك بالبرد يقابله دفء داخلى تحمله روحك التى لم تفارقها الشمس ابدا.. طالما شعرت بالبرودة فهذا يعنى أن روحك لاتزال دافئة حية تشعر و تتفاعل مع البرد و الظلام الذى يلف الجسد

أما اذا غادرتك الشمس و لم تشعر بالبرودة فادعو الله أن ينقذك فقد تسلل البرد الى روحك ففقدت الشعور... صارت باردة كما الجسد فلا فارق بينهما

لم تعد البرودة بالخارج بل صارت بالداخل ايضا و من فقد دفء الروح فغدا تتجمد روحه و يصير هو ذاته مصدرا للبرودة دون أن يشعر

Saturday, November 26, 2005

انتحابات مصرية... تساؤلات



هذه المرة لن أقدم اجوبة أو اقتراحات بل هى تساؤلات فقط ربما نجيب لاحقا على بعضها و نترك الباقى للايام القادمة لتظهر لنا الحقائق


- هل الاخوان أبرياء من أحداث البلطجة؟
- هل يحمل الاخوان تفسيرا أو خطة عمل لشعارهم: الاسلام هو الحل؟
-هل الحكومة تركت الاخوان باتفاق معهم أم باتفاق نع أمريكا ام بدون أية اتفاقات؟
-هل انقلبت الحكومة على الاخوان و انتهى شهر العسل بينهما؟
-دخول الاخوان المجلس بكثافة: مع أم ضد مصلحة مصر؟
-هل مكاسب الاخوان تهدد أقباط مصر؟
-هل هناك سيناريو معد وراء البلطجة الاجرامية فى المرحلة الثانية و الأمنية فى الاعادة فى تلك المرحلة؟
-من ذلك المحارب الممسك بسيف حاد فى العديد من الصور للمرحلة الثانية؟ هل تم القاء القبض عليه و استجوابه للوقوف على المحرضين و معاقبتهم أم تعذر القبض عليه رغم أنه صار تقريبا نجما سينيمائيا؟؟؟؟
-هل أنا أكتب "انتحابات" خطأ بالحاء أم أننى قصدت ذلك ثلاث مرات حتى الاّن؟
-متى تنتهى الانتحابات البرلمانية المصرية؟

زيارة

مررت اليوم صدفة بميدان مصطفى محمود بالمهندسين و الذى لا يبعد عن منزلى سوى خمسة أو عشر دقائق على الأقدام و كانت هذه المرة الأولى التى أمر فيها بالمكان مع وجود الاجئين المعتصمين هناك

تصادف وجود أحد الاصدقاء معى.. صديق لازال يؤمن بالخوف و لازال يخشى الحديث بصوت عال.. تربى على الخوف و عاش به حتى صار جزءا أصيلا من شخصيته و أنا لا الومه على ذلك كثيرا

أثارنى رد فعله و الامتعاض الواضح الذى لم يستطع اخفائه هذه المرة و سعدت بذلك كثيرا

أثار انتباهى ايضا ضعف الوجود الأمنى.. لم يعنى لى هذا سوى أن هؤلاء كانوا مسالمين الى أقصى درجة

فى حديقة الميدان أجساد كثيرة تلاحمت فى العراء ممددة حتى ليصعب التمييز بينها أو احصائها.. لابد أن الشتاء أكثر برودة و طولا هنا من أى مكان اّخر!!

أما ما أومن به و برغم قلة معلوماتى عن مشكلتهم و تفاصيلها فهو أن لا عدالة فى الأرض تبيح ابقاء هؤلاء فى عرض الطريق أياما و أسابيع بل و شهور ينامون و يأكلون و يغسلون ملابسهم بل و يضعون أطفالا مات بعضهم فى عرض الطريق
ربما تكون السياسة أكثر شرور الانسان على الاطلاق!!!!!!!!!!

Monday, November 21, 2005

الأخلاق

ذو الاخلاق ليس الملتزم فى مجتمع محافظ بطبيعته على هذه الاخلاق
بل هو من يلتزم فى مجتمع لا يحافظ على الاخلاق او يحترمها

لماذا اذن نلقى بالقمامة فى اى شارع غير نظيف بحجة انه غير نظيف اصلا!!!!!!

يا أهل مصر المحروسة....هذه ليست أخلاق.....هذه نفاق


احمل أخلاقك اينما كنت و لا تنسبها لصحبة او مجتمع او مكان

Saturday, November 19, 2005

اختيار



و تلك هى محنة المصريين الاساسية التى عانوا منها فى حلقات تالية من تاريخ وطنهم, و لعلها محنة عربية قومية فرضت على العرب دائما, اختيارين لا ثالث لهما:

اما القبول بنظام حكم وطنى معاد للاستعمار, ساع الى التحرر من التبعية لكنه مع ذلك يهدر حرياتهم العامة و الفردية و يحكمهم بالمعتقلات و السجون و يقيم حكما بطريركيا وطنيا

أو القبول بنظام حكم تابع او عميل أو –على الاكثر- غير متشدد فى الوطنية لكنه مع ذلك, أكثر ديمقراطية و أقل اهدارا للحريات العامة و الشخصية و أكثر احتراما لسيادة القانون و حصانة القضاء

أما الطريق الثالث و هو ان يكون النظام وطنيا و ديمقراطيا معا فهو اختيار لم يكن واردا الا نادرا



منقول
حكايات من دفتر الوطن
صلاح عيسى

Friday, November 11, 2005

انتحابات "مصرية"

لم أكن متفرغا بما يكفى هذه المرة لمتابعة الانتخابات عن قرب لذا أكتفى بهذه العينة من واقع الكشوفات النتخابية
بالمناسبة انا مازلت أؤمن ان التزوير نسبة ضئيلة لا تكاد تذكر و ان الاسباب تختلف عن هذا فى معظم الحالات











sources: Manal & Alaa database, Hazem salah abu ismaiel website

Tuesday, November 08, 2005

سؤال بسيط

اذا أعلن الشيطان مساندته لشىء تؤمن انت انه الصواب, ماذا ستفعل؟
1- تؤيده من أجل ما تؤمن به
2- تقف ضده مع علمك انك تساتذ الخطأ بذلك
3- لا تفعل شيئا و تشاهد النتائج
سافسر لاحقا سبب السؤال و احكى لكم قصة طريفة لاوضح ما أعنيه من هذا السؤال!!!!!

Saturday, November 05, 2005

العلبة دى فيها اييه؟



بالامس القريب خرجت علينا صحيفة الاهرام بخبر مفاده ان مسرحية كنيسة محرم بك لا وجود لها و لم يشاهدها احد و ان كل هذه الضجة كانت زوبعة فى فنجان و نبعت اساسا من اشاعات اطلقها المضللون

من هذا يتضح لنا المعالم الاساسية للصحافة القومية فى ثوبها الجديد و يبدو ان هناك رغبة قوية لجعلنا نتحسر على زمن ابراهيم نافع فالعهد الجديد قد وصلت به الصفاقة الى انكار شىء شاهدناه جميعا على اجهزة الكمبيوتر و اعترفت بوجوده فى الايام الاولى للاحداث العديد من القيادات الكنسية

يبدوا لى ان الشعار الجديد هو: "العلبة دى فيها فيل" و علينا جميعا تصديق فيل اسامه سرايا و شراء الطعام له كل يوم و ركنه امام الجامع قبل ان نذهب للصلاة و الدعاء و الترحم على ايام ابراهيم نافع

لكى لا نغفل بعض الوقائع لابد ان نذكر ان الخبر كتب باسلوب ملتوى لكى يعطى للجريدة مخرجا للهروب من مواجهة النقد عند الضرورة فوردت به الجمل التالية و انتبه من فضلك للاجزاء الحمراء:

أكدت انه لم تعرض اصلا اية مسرحية داخل كنيسة مار جرجس القائمة بمنطقة محرم بك تسىء للاسلام

لم يثبت ايضا ان احدا شاهد هذا العرض المسرحى اللذى روج لادعاء حدوثه, و تضمين المسرحية تهجما و تجنيا على الدين الاسلامى

و الاجزاء الحمراء زرعت خصيصا للدفع عند الضرورة بان المسرحية التى عرضت لم تتضمن اسائة و بالتالى يبقى الخبر صحيحا و نتحمل نحن وزر الترجمة الغير دقيقة للخبر الميمون
عنوان الخبر يروج و بشدة لفكرة ان المسرحية لا وجود لها اصلا و الموضوع كله تمت صياغته بذلك الاسلوب الملتوى للصحافة الصفراء

الصحافة هى عنوان الحياة فى اى بلد, هل يمكن ان نستفيق قبل ان يتكرر ما حدث من قبل و اشرت له هنا؟

Sunday, October 30, 2005

رحلة الى البال توك


سمعت كتيرا عن هذا البرنامج و عن الاهوال التى تحدث عليه و لذلك قررت اخيرا ان احمل امتعتى و اقوم برحلة قصيرة الى هناك فى بعثة تقصى حقائق او ما يمكن ان نطلق عليه "لجنة تحقيق تدوينية" و التي خلصت الى الاّتى:

1- يشرف على هذه الغرف مجموعة من المتطوعين ممن يمتلكوا وقت فراغ كافى و يتبادلون الاشراف فيما بينهم فى حلقة مغلقة و العديد منهم كبير فى السن

2- يقوم كل من الطرفين –الاسلامى و المسيحى- ببث الكراهية و افتعال المؤامرات و ربما تدبيرها

3- كلا الطرفين لا يسعى لمناقشة دينه و انما يوجه جل اهتمامه للتجريح فى ديانة الاّخر و بث فاصل من التهديد بعذاب الاّخرة و كان ايهما قد ضمن الجنة لنفسه

4- هناك دعاية للعديد من المواقع الدينية و كل ما ارجوه الا يكون معنى هذا ان هذه المواقع الدينية-و التى بعضها لا يمكن تصنيفه الا فى فئة المتطرفين من كلا الطرفين- توافق ضمنيا قبل ان تبارك على مضمون هذه الغرف

5- معظم من فى هذه الغرف -85%- من المنتمين لاحد الدينين لا يعلم الكثير عن دينه او دين الاّخر او قواعد اللغة او حتى فن الحوار

6- الجدال هناك ينتمى الى فئة الجدال العقيم حيث ان كل الطرفين يسعى الى اثبات وجهة نظره فقط و ليس البحث المنطقى الذى يتم بدون تحيز او نتائج مسبقة

7-نسبه تقارب 10% تمارس السخرية القذرة من الطرف الاّخر بتبادل الشتائم و الاهانات و اهانة المقدسات تتم فى هذه الغرف و تزداد نسبتها كثيرا فى غرف المسيحية عن الاسلام من جانب المتعصبين

8- صوت العقل لا يزيد عن 5% فى احسن الاحوال

9- بعض التنظيمات السياسية المتطرفة –الاسلامية – و اخرى مسيحية من خارج مصر تبث بعض مبادئها هناك

اخيرا خرجت لجنة التحقيق مصابة بغثيان و حيرة شديدة لا تدرى الى اين توجه اصابع الاتهام

الجهل؟؟ الكثير من المشرفين على هذه الغرف من المثقفين!!!!

الكراهية و التعصب؟؟ لم استطع العثور عليهم فى محل اقامتهم المذكور فى كلا الديانتين, بل انهما لم يسكنا هناك قط

ربما هو الانعزال و الانغلاق من طرفى المجتمع و اللذى اّثر كل منهم ترك الاّخر و شأنه و كانهم لا تجمعهم اى روابط او مصالح مشتركة

ربما نقوم بتحقيق تاريخى و اجتماعى فى محاولة-يائسة- للوقوف على اسباب هذه القطيعة غير المعلنة

سلام