قرات يوما رسالة بعنوان "عادى ابن عادى العادى"
كانت تتحدث عن شخص عادى. يولد بشكل عادى. يعيش عادى. يتزوج عادى ثم فى النهاية يموت عادى
لا ادرى لماذا عندما قرات هذه الرسالة راودنى شعور غريب بالغيرة!!
نعم شعرت بالغيرة و بشيء من الحسد.ففى عينى رايت عادى اين عادى العادى يعيش الحياة التى لطالما تمنيتها لنفسى.
و تسائلت. هل يحب الانسان ان يكون مختلفا او يكون عادى ؟
انا طالما اردت ان اعيش حياة هادئة بعيدة عن الاضواء.تسير كما تسير مياه النيل قرب منتصف مجراه.بعيدة عن الدوامات
لكن لم البث ان اعدت التفكير. هل ساكون سعيدا اذا تحقق هذا؟
الحقيقة ان لا.لان كما قلت لكم سابفا على الصفحة الانجليزية.اعتقد ان الانسان يولد و معه مسؤوليته لا يستطيع الانفصال عنها او الهروب منها.هذا لان الله خلقه لهدف و حكمة.و من اجل هذا منحه عقل و قلب و روح بمواصفات خاصة لهذا الغرضز
أدركت ان الحياة الهادئة شقاء لمن يشعر بمسؤولية على عاتقه و انه ربما قدر لنا الشقاء بما وهبنا
أدركت اننى مهما حاولت الابتعاد...أعود
مهما حاولت الصمت .... أتكلم
مهما حاولت الاقلاع.. أعود للكتابة
أدركت اننى لن استطيع اسكات هذا العقل حتى تكتب الكلمة الاخيرة فى قصته.اننى لن استطيع اسكات هذه المشاعر حتى تصمت خفقات هذا القلبز
أدركت ان اسعد الناس حظا فى هذه الدنيا هو من ولد ليكون فعلا "عادى ابن عادى العادى"