مش قادر أفهم بس هحاول... هحاول!!!
الموضوع فيه ثلاثة نقاط:
1- لييه الشباب وصل للمرحلة دى؟
2- ليه وصلنا للدرجة دى من السلبية؟
3- اييه الحل؟
السؤال الأول جوابه معقد جدا... كل ما أجده لا يقود الى هذه النتيجة اللاانسانية و لكن على الأقل فهو يقرب لنا ما فى أذهان هؤلاء الشباب
السبب الأول ثقافة فاسدة حولت المرأة من انسانة لها كيان و وجود و احساس الى مجرد جسد فى نظر الشباب, حولت الزواج من علاقة انسانية الى وسيلة لتفريغ الكبت الجنسي بغض النظر عما يكمن ورائه من مشاعر و أحاسيس و معانى تعودنا أن تكون جميلة
ثقافة دفعت هؤلاء للتفكير أن بامكانه الحصول على متعة قسرية مختلسة و مريضة!!
بالمناسبة هذه الثقافة ليست قاصرة على الطبقات الفقيرة بل امتدت للطبقات الأخرى لتجعل من الزواج علاقة جنسية بالمقام الأول... للأسف!!!!!!
السبب الثانى هو الفراغ و الفراغ وليد الجهل و البطالة معا, ما أعنيه هنا ليس فراغ الوقت و لكن فراغ العقل, بالله عليكم هل تعلموا ان الموضوع الأكثر تداولا فى جلسات الشباب هو الجنس و المغامرات العاطفية؟
أنظر الى ما يقوله جوجل عن أكثر الدول و أكثر المدن بحثا عن السكس على محركه , أنظر الصور أسفل و جرب بنفسك!!!!
شباب بلا عمل, ضحل الثقافة و ممنوع من ممارسة العمل السياسى, مغيب الدور فيما يمكن أن يشغل عقله و وقته؟ عندما يخفت صوت العقل يعلوا صوت الغرائز!!
يأتى الفقر فى المرتبة الأخيرة لأن المشكلة لن تحل حقيقة بالزواج, هذا الانسان المريض ترى كيف سيعامل زوجته؟ ان الزواج سينقل الخطر من خارج المنزل الى داخله و يمنحه صفة و حق و غطاء يعيق حله أكثر بعد أن يتحول من مشكلة عامة الى مشكلة اسرية داخلية.. أى نوجه الخطر الى الزوجة و الأبناء!!
النقطة الثانية هى لماذا هذه السلبية من المجتمع تجاه هذه السفالة؟؟
السبب الأول هو فقد المجتمع عموما لنظرة الاحترام و التوقير للأنثى, مع انتشار الفساد بين الفتيات كما هو منتشر بين الذكور فقد المجتمع احترامه و تحمسه للدفاع عن الفتيات.. كم مرة سمعت المثل القائل : "كلهن ... الا أمى و أختى" أو "البنت فى الزمن ده زى البطيخة" و غيرها من الأمثال التى تحقر فى الفتيات و تشكك فى أخلاقهن!!
هل ترى الرجال الاّن يقفون للسيدات فى الحافلات كما اعتدنا منذ سنوات؟ أم صار هذا مشهدا نادرا الاّن؟؟؟
السبب الثانى أننا مجتمع مكسور مهزوم و منقاد, عبر العقود القليلة الماضية تنامى لدينا شعور بالانقياد و الاستسلام, أسلمنا مقاديرنا و ناصيتنا لغيرنا و اكتفينا بالفرجة.
الشعور بالعجز يجعلنا مقعدين و متخاذلين ... كمن يتجه نحو الهاوية غير قادر على الحركة فأغرقنا أنفسنا فى انكار ما نحن فيه, أغمضنا عيوننا لكيلا نرى الهاوية !!
و الحل؟؟؟؟؟
سمعت كلام ظريف عن تقنين الدعارة!! هل هذا من باب "و داوها بالتى كانت هى الداء"؟؟ يا الله!!! بقى ده الحل؟؟؟؟
أن نوقف الاهانة العشوائية للمرأة بتقنين الاهانة المنظمة؟ نعم الدعارة اهانة منظمة بتحويل المرأة لسلعة تتداول فى الاسواق
ثم ان الحل لا يكون أبداً بفتح الطريق لسد الغرائز فاذا فعلنا هذا اليوم تحولنا الى شعب شهوانى لا هدف له الا ارضاء غرائزه على حساب المبادىء ثم سيأتى اليوم الذى نقنن فيه المخدرات و خلافه ارضاء لشهوات العقول المريضة.
هذا الشعب ميت من الداخل... أيقظوه, ابعثوه من الداخل
امنحوا هذا الشباب عمل, أمل , طموح.. امنحوه مشروع يحيا و يموت من أجله, امنحوه هدفا غير المال و الزواج, امنحوه قضية!!
غيروا هذه الثقافة التى قتلت المشاعر و تركت الجسد, ليست الدعارة فقط هى تجارة الجسد الاّن بل معظم الزيجات أيضا... أعيدوا المشاعر المفقودة
أخيرا .. أيها الفتيات: توقفوا عن الصراع لكى تكونوا رجال فأنتم لن تصبحوا رجالاً.. كل ما تربحونه أنكم تفقدون احترام الرجال.. احصلوا على حقوقكم بدون التفريط فيما نحترمه فيكم من أنوثة و براءة حتى يعود الاحترام و التوقير الذى كان
2 comments:
عودا حميدا يا ماجد
بوست اكتر من رائعة
متفقة معاك جدا ان المشكلة مشكلة فكر و ثقافة بالدرجة الاولى و ان الشباب ده لو كان عنده امل و حلم و لو كان حتى مزيفا مكنش وصل للمرحلة دى .شكرا. سلمى
Post a Comment