Sunday, October 30, 2005

رحلة الى البال توك


سمعت كتيرا عن هذا البرنامج و عن الاهوال التى تحدث عليه و لذلك قررت اخيرا ان احمل امتعتى و اقوم برحلة قصيرة الى هناك فى بعثة تقصى حقائق او ما يمكن ان نطلق عليه "لجنة تحقيق تدوينية" و التي خلصت الى الاّتى:

1- يشرف على هذه الغرف مجموعة من المتطوعين ممن يمتلكوا وقت فراغ كافى و يتبادلون الاشراف فيما بينهم فى حلقة مغلقة و العديد منهم كبير فى السن

2- يقوم كل من الطرفين –الاسلامى و المسيحى- ببث الكراهية و افتعال المؤامرات و ربما تدبيرها

3- كلا الطرفين لا يسعى لمناقشة دينه و انما يوجه جل اهتمامه للتجريح فى ديانة الاّخر و بث فاصل من التهديد بعذاب الاّخرة و كان ايهما قد ضمن الجنة لنفسه

4- هناك دعاية للعديد من المواقع الدينية و كل ما ارجوه الا يكون معنى هذا ان هذه المواقع الدينية-و التى بعضها لا يمكن تصنيفه الا فى فئة المتطرفين من كلا الطرفين- توافق ضمنيا قبل ان تبارك على مضمون هذه الغرف

5- معظم من فى هذه الغرف -85%- من المنتمين لاحد الدينين لا يعلم الكثير عن دينه او دين الاّخر او قواعد اللغة او حتى فن الحوار

6- الجدال هناك ينتمى الى فئة الجدال العقيم حيث ان كل الطرفين يسعى الى اثبات وجهة نظره فقط و ليس البحث المنطقى الذى يتم بدون تحيز او نتائج مسبقة

7-نسبه تقارب 10% تمارس السخرية القذرة من الطرف الاّخر بتبادل الشتائم و الاهانات و اهانة المقدسات تتم فى هذه الغرف و تزداد نسبتها كثيرا فى غرف المسيحية عن الاسلام من جانب المتعصبين

8- صوت العقل لا يزيد عن 5% فى احسن الاحوال

9- بعض التنظيمات السياسية المتطرفة –الاسلامية – و اخرى مسيحية من خارج مصر تبث بعض مبادئها هناك

اخيرا خرجت لجنة التحقيق مصابة بغثيان و حيرة شديدة لا تدرى الى اين توجه اصابع الاتهام

الجهل؟؟ الكثير من المشرفين على هذه الغرف من المثقفين!!!!

الكراهية و التعصب؟؟ لم استطع العثور عليهم فى محل اقامتهم المذكور فى كلا الديانتين, بل انهما لم يسكنا هناك قط

ربما هو الانعزال و الانغلاق من طرفى المجتمع و اللذى اّثر كل منهم ترك الاّخر و شأنه و كانهم لا تجمعهم اى روابط او مصالح مشتركة

ربما نقوم بتحقيق تاريخى و اجتماعى فى محاولة-يائسة- للوقوف على اسباب هذه القطيعة غير المعلنة

سلام

6 comments:

R said...

وآدي جزاء اللي ما يسمعش الكلام!
ما الذي أخذك إلى هذه المزبلة يا فتى :))؟

أريد فقط تصويب بعض المغالطات:
1) البرنامج المذكور بريء ممّا يحدث فيه. يعني الـ
paltalk
ده برنامج رغي واتصال مثل غيره من برامج الدردشة والرسائل، هو بس متقدم شوية في الفيديو. لا يجب تحميله مسئوليّة ما يحدث به من مهاترات سياسيّة أو دينيّة أو جنسيّة.
2) أنا كنت أستخدم هذا البرنامج منذ أربع سنوات للاتصال بخطيبتي (زوجتي الآن)، وبالتالي عاصرت بداية هذه الهوجة والهلاوس والجدالات الهستيريّة، وعاصرت ايضاً ظهور مسرحيّات هزليّة مثل "البابا شنودة والماما شنودة والواد شنودة" استمرت فترة ثم اختفت. أحتج بشدة على قولك "غرف يديرها مثقفين"، فقد تم القرصنة على هذه الغرف عدة مرات وصدرت ضدهم تهديدات بالقتل، وأوضحت هذه التهديدات أنّ الكثير ممن يديرون الغرف عمال بسطاء في مطاعم أو سواقي تاكسيات إلخ...

3) توقّع بعض الغاضبين من هذه الظاهرة وقتها (وأنا من الغاضبين لكن لست ممن توقعوا!) أن تكون بداية غير ناضجة تمهد لنوع من الحوار والجدال المفيد، لكنّ التوقع خاب. فكل محاولة بُذلت لتحويل الغرف إلى الحوار الهادئ أو المحترم، أو لإقامة غرف أخرى بناءة، باءت بالفشل: لأنّ من لديه الطاقة على تهدئة الأجواء أو الحوار الناضج هو بالضرورة مشغول في أمور أخرى، والأمر ينتهي بانتشار الغوغائيّة.

4) قُتِل أحد مديري الغرفة المسيحيّة هذا العام في نيوجرسي، وقامت قائمتهم وشكوا من مؤامرة واغتيال، بينما قيّدت الشرطة هناك الجريمة ضد شخصين بهدف السرقة، والله أعلم.

5) نصيحة أخويّة صادقة: بلاش تدخل هناك. صدّقني أحسن لك ألا تذهب ولا تحاول. التجاهل والمقاطعة هما الحل الوحيد معهم.
ـ

Zeinobia said...

you know I tried every chat program on this earth
and every chat meduim on this planet except this program
I tried MSN,Yahoo,AOL,ICQ ,Irc,Jabber ,lycos and Skypee
yet I never consider downloading and installing paltalk because of what I heard and knew about it
The problem is not in the software but the people using it

freeSoul said...

Dear dr Ramy,

I agree with you on all the points but one point, some of them are really highly educated and have large knowledge about history, language and religion

I kept lestining to the talk for about 7 hours in about 5 different rooms, I can say that something in the range of 40% of the admins are as i told have large knowledge

the problem is, they represent mostly the worst admis you can see!! either they are very biased that they want to kill or destroy the other side completely, or very much insulting the other side !!!

as you said in the start of your ralk, mazbala :) but as they say:

الفضول قتل القط

i was a young cat eager to see for himself :(

freeSoul said...

Dear Zeinobia,

I agree with you, but sure I wanted to get a look personally to see for myself what is going on there :)

and I didn't get sad or something, i just felt sorry for those guys out there seeking everything but the right, doing everything to hurt the other side even by breaking all the rules they may be trying to defend or spread

I am sure you understand me, muslims make things against islam to fight christians and christians do the same, it is a funny tragidy that makes you have a sad smile n your face

R said...

"
I agree with you on all the points but one point, some of them are really highly educated and have large knowledge about history, language and religion

"
صدّقني يا ماجد أنا كنت فاكر زيّك كده.

احتمال تلاقي واحد أو اثنين بس ينطبق عليهم ظنّك، لكن الأغلبيّة جلبوا الكتب وذاكروها خصيصاً لهذا الهدف.
طبعاً مش مهم هم مثقفين ولا لأ، بس الموضوع ده بقاله سنين وستجد مديري الغرف الإسلاميّة يرددون كتب أحمد ديدات والشيخ الغزالي وغيرهم عن ظهر قلب، أما مديرو الكتب المسيحيّة فيستخدمون حججاً من كتب المستشرقين وابن ورّاق وخليل عبد الكريم وهكذا.

لو كنت تسأل عن سبب الغرف وعجزت في إيجاده، أحب أقول لك إنّه ثمرة ما كان يحدث في الثمانينّات والتسعينيّات.
معظم من هاجروا من مصر لديهم تجارب سيئة لسبب أو لآخر يعتبرونها هم "تفرقة عنصريّة أو دينيّة".
كان التليفزيون المصري يبث كثيراً جدالات دينيّة من طرف واحد، لا سيّما للشيخ الشعراوي ومن بعده آخرون ثم انتشرت كتب أحمد ديدات عن تحريف الإنجيل وعن بدعة الصلب عند النصارى، وعن "خمسين ألف خطأ في الكتاب المقدّس"، وهكذا. وشاع في الصحف أن تقرأ تحقيقات (مثلاً لعزت السعدني) عن فرعون موسى وكيف تكوّنت التوراة من قصص شعبيّة وأساطير الشعوب وكيف أخذت المزامير من أناشيد إخناتون.
وصارت شبه ثقافة عامة...
هكذا صار هؤلاء موتورين بمعنى الكلمة، وأعماهم الغيظ عن الموضوعيّة، ووضعوا شاغلهم الأساسيّ الهجوم المضاد.
لا أحاول تقديم أيّ تبرير، بل فقط تفسير.

كذلك أصابتهم حالة من الهستيريا وعقد المؤامرات، فإن دخل مسيحي يقول لهم: يا جماعة ده عيب، وأنتم كمان بتسببوا مشاكل كده لنا في مصر. تجدهم يردّون عليه: يا حضرة المخبر اطلع برة إحنا مش هنبطل!!
يعني هستيريا تامة واعتبار كلّ صوت معتدل "مخبر" أو "عميل".
تحدثت عن الجانب المسيحي، أما عن الجانب المسلم، فقد يكون غيري أقدر على الحديث.
ـ

freeSoul said...

you know, you may be right about that too, I didn't test them much, I am just judging out of what i heared in those rooms for a while, but sure i didn't have the chance -nor the well actually- to try to make them talk in any other topic to test my assumption


about the last part about the spy thing, I assure you it happens all the time :) in both sides actually even almost with the same words but changing christian/muslim word :D

the media in egypt is actually from one end and that is completely true, the problem is, I assure you that is not even the voice of islam they are using, they are using the voice of islam "AS THEY WANT IT TO BE" so they broadcast what they see suitable and ban any discussion they find it not suitable

the lack of religion in regular ways made people move to alternative ways like cassettes and books sold in the streets, religion teachers that you don't know their source and all of them provide a strange copy of the religion that is based on refusing the other

I think refusing the other has developed that way, it started in the gov but it is now in the people and we need to work on it in BOTH SIDES to try to build confidence again, especially in the muslim side as they learned to live away from christian side and somehow learned to isolate them :(

thanks for the explaination, I really didn't live that period and it is hard for me to know about its details from the egyptian sources :)