سمعت كتيرا عن هذا البرنامج و عن الاهوال التى تحدث عليه و لذلك قررت اخيرا ان احمل امتعتى و اقوم برحلة قصيرة الى هناك فى بعثة تقصى حقائق او ما يمكن ان نطلق عليه "لجنة تحقيق تدوينية" و التي خلصت الى الاّتى:
1- يشرف على هذه الغرف مجموعة من المتطوعين ممن يمتلكوا وقت فراغ كافى و يتبادلون الاشراف فيما بينهم فى حلقة مغلقة و العديد منهم كبير فى السن
2- يقوم كل من الطرفين –الاسلامى و المسيحى- ببث الكراهية و افتعال المؤامرات و ربما تدبيرها
3- كلا الطرفين لا يسعى لمناقشة دينه و انما يوجه جل اهتمامه للتجريح فى ديانة الاّخر و بث فاصل من التهديد بعذاب الاّخرة و كان ايهما قد ضمن الجنة لنفسه
4- هناك دعاية للعديد من المواقع الدينية و كل ما ارجوه الا يكون معنى هذا ان هذه المواقع الدينية-و التى بعضها لا يمكن تصنيفه الا فى فئة المتطرفين من كلا الطرفين- توافق ضمنيا قبل ان تبارك على مضمون هذه الغرف
5- معظم من فى هذه الغرف -85%- من المنتمين لاحد الدينين لا يعلم الكثير عن دينه او دين الاّخر او قواعد اللغة او حتى فن الحوار
6- الجدال هناك ينتمى الى فئة الجدال العقيم حيث ان كل الطرفين يسعى الى اثبات وجهة نظره فقط و ليس البحث المنطقى الذى يتم بدون تحيز او نتائج مسبقة
7-نسبه تقارب 10% تمارس السخرية القذرة من الطرف الاّخر بتبادل الشتائم و الاهانات و اهانة المقدسات تتم فى هذه الغرف و تزداد نسبتها كثيرا فى غرف المسيحية عن الاسلام من جانب المتعصبين
8- صوت العقل لا يزيد عن 5% فى احسن الاحوال
9- بعض التنظيمات السياسية المتطرفة –الاسلامية – و اخرى مسيحية من خارج مصر تبث بعض مبادئها هناك
اخيرا خرجت لجنة التحقيق مصابة بغثيان و حيرة شديدة لا تدرى الى اين توجه اصابع الاتهام
الجهل؟؟ الكثير من المشرفين على هذه الغرف من المثقفين!!!!
الكراهية و التعصب؟؟ لم استطع العثور عليهم فى محل اقامتهم المذكور فى كلا الديانتين, بل انهما لم يسكنا هناك قط
ربما هو الانعزال و الانغلاق من طرفى المجتمع و اللذى اّثر كل منهم ترك الاّخر و شأنه و كانهم لا تجمعهم اى روابط او مصالح مشتركة
ربما نقوم بتحقيق تاريخى و اجتماعى فى محاولة-يائسة- للوقوف على اسباب هذه القطيعة غير المعلنة
سلام