كان شكله متدايق ف خدته و مشينا, اتمشينا فى شارع الهرم و احنا بنتكلم, كان اّخر واحد ممكن أتخيل انه يقوللى انه حيران أو تايه فى حياته
كلمنى عن الدراسة و ازاى احنا الاتنين كنا بننجح من غير ما نذاكر حاجة تقريبا, كلمنى عن الشغل و ازاى هو مش لاقى نفسه فيه
اتكلمنا عن الماجيستير و الشهادات و الخبرة و الادارة و حاجات كتير لكن المشكلة كانت هى نفس المشكلة الأزلية
اللى تحبه ما تلاقيش ليه شغل ف تضطر تمشى فى حاجة ما بتحبهاش لأن ليها شغل متوفر, و لانك أصلا ما بتحبهاش ف استحالة تتميز و تتقدم فيها بسهولة و مع الوقت يتنامى الملل جواك و شعور بعدم الرضا
طب اييه الحل؟ بصراحة نصحته بشىء أنا مش مقتنع بيه تماما , نصحته انه يختار أقرب حاجة لييه من الأشياء اللى هيلاقى ليها شغل بسهولة
هو كان عايز يكمل فى computer science زى ما كان
بس أنا وهو عارفين ان مفيش حد عايز هم اليومين دوول خصوصا فى مصر, و هو متجوز و عنده ولد عنده شهور يعنى مسؤول, مينفعش يغامر يعنى
أما أنا ف عملت عكسه و بالرغم من ان المجال اللى اخترته ملوش شغل فى مصر أكيد و يمكن حتى بره الا انى مش مسئول عن حاجة و مش محتاج فلوس ولا حاجة , يعنى حر أسافر أى حته و أجرب حظى, المرة دى أنا اخترت انى مش هتنازل تحت أى ضغط عن أحلامى حتى لو جابتنى الاحلام دى ورا
أما أكتر حاجة أثارت دهشة صاحبى و دهشتى أنا برضه هو لما سألنى عن سكتى و جاوبته
قاللى بس انت كده مش هتحقق حاجه, قلتله ان عندى أعمل الى بحبه و أعيش حياه عادية أحسن من أى نجاح فى شىء مالوش طعم و مش عايز أعمله
زمان كنت عايز أوصل ل حاجات كتير, لما مشاعرى نضجت عرفت ان حجم الانجاز بيكون فى الداخل مش الخارج