التفت نحوى و هو يقفود سيارة الاجرة قائلا:
"أقولك حاجة و تصدقها؟؟"
التفت نحوه بتساؤل و لم أجب فاسترسل قائلا:
"زمان و احنا صغيرين كنا نيجى نلعب بالعجل هنا, المكان كان كله غيطان زرع و كانت الثعابين تستخبى فيها م الحر"
" لما كان واحد يدوس على طرف تعبان منها بالعجلة كانت تنط فى الهوا عاملة دايرة "
"كنا نجرى لحد ما نوصل هنا عند واحد كان عنده غيط فى سجر جوافة, كنا نشترى منه الجوافة طازة من ع السجر و كان ورانا لوحة كبيرة مكتوب عليها المتر بخمسين قرش بالتقسيط!!"
"تصدق ده؟؟"
انتهى كلام الرجل و لم ينتهى أثره..أعاد فى ذهنى صورة طفلين واقفين فى الشرفة ينظرون الى الطريق الخالى و يعدون كم سيارة ستمر قبل أن يصل والدهم
كنا نراهن على الرقم هل هو ثلاثة أم خمسة؟ و تمر الدقائق طويلة قبل أن تظهر أول سيارة من بعيد فى الأفق و يبدأ العد
رأيت أربعة أطفال يعدون فى حذر وسط الحقول يبحثون عن مزارع يحصلون منه على ذرة من الحقول.. يلعبون ثم يتسابقون الى المنزل
كم كان كلام الرجل مؤثرا و جميلا…وصفه كان بارعا حتى أعادنى 20 عاما للوراء
كم اتمنى أن أعود أنا أو يعود المكان الى ما كان عليه منذ 20 عاما مضت!!!