Saturday, January 21, 2006

نكتة سخيفة



فى أى قصة احتلال فان الاعمال التى تقضى على المقاومة تتم عادة بأيدى أصحاب الارض المسلوبة!!

الجدار العازل الاسرائيلى تم بنائه كما يشاع باسمنت مصرىو لكن الأكيد أن الكثير من العاملين عليه من عمال و قائدى جرارات و أوناش هم من الفلسطينيين!!

أما النكتة:

أحد قائدى الاوناش الفلسطينيين عمل لعدة شهور قبل أن يفصل فجأة...بعدها علم أنه فصل لأن منزله سيزال ضمن خط الجدار و لم يكن ممكنا لهم الابقاء عليه ليقوم بهدم منزله نفسه.. ربما لو حاولوا معه قليلا لقبل بهدم منزله فوق رأس عائلته حماية للرزق الذى يأتيه من أيدى المحتل

لو كانت الحروب للارض لصارت الرمال أغلى من الذهب و لو كانت للمال لما ضحى فى سبيلها أحد ... لم سالت الدماء اذن!!!!؟؟؟؟؟!!!؟؟؟

نكتة سخيفة



فى أى قصة احتلال فان الاعمال التى تقضى على المقاومة تتم عادة بأيدى أصحاب الارض المسلوبة!!

الجدار العازل الاسرائيلى تم بنائه كما يشاع باسمنت مصرىو لكن الأكيد أن الكثير من العاملين عليه من عمال و قائدى جرارات و أوناش هم من الفلسطينيين!!

أما النكتة:

أحد قائدى الاوناش الفلسطينيين عمل لعدة شهور قبل أن يفصل فجأة...بعدها علم أنه فصل لأن منزله سيزال ضمن خط الجدار و لم يكن ممكنا لهم الابقاء عليه ليقوم بهدم منزله نفسه.. ربما لو حاولوا معه قليلا لقبل بهدم منزله فوق رأس عائلته حماية للرزق الذى يأتيه من أيدى المحتل

لو كانت الحروب للارض لصارت الرمال أغلى من الذهب و لو كانت للمال لما ضحى فى سبيلها أحد ... لم سالت الدماء اذن!!!!؟؟؟؟؟!!!؟؟؟

Friday, January 13, 2006

شارون... الانسان و الحالة


شارون يموت... أمر و ان اختلفت عليه الاّراء و لكن اتحدت معه مشاعر العرب لتظهر أو تضمر مشاعر شماتة

العديدون يدافعون عن أنفسهم من تهمة الشماتة فيقولون ان شارون مجرم و سفاح و ان الحياة بدونه ستكون أفضل.. يقولون هذا رغم أن الكثيرين منهم لا يمانعون اظهار تلذذهم بمرض الرجل و تمنياتهم بان تطول لحظات النهاية

لكنى لاسباب كثيرة لم أشترك فى هذا الشعور العام بل و أثارت حالة شارون فى نفسى قلق كئيب من المستقبل فلكل من نادى بأن الحياة ستكون أفضل بدون شارون أقول أفيقوا يا قصار النظر!!!

شارون هذا حاكم منتخب من أغلبية شعبية تعلم تاريخه و مواقفه.. شارون ليس فردا يعيش او يموت بل هو نظام و توجه و عندما يحظى هذا النظام بالتأييد الشعبى يصبح الامر حالة دولة بأكملها فشارون الاّن هو أغلبية اسرائيل

و شارون ليس شخصا.. بل هو حالة لشباب تربوا على الكراهية و الاضطهاد... جيل كامل نمى على هذا كما حاولت أن أوضح هنا

أنت لا تحتاج لترى العذاب كى تصير ارهابيا... كثير من الارهاب ينتقل بالتلقين المسموم و من يعرف طبيعة اسرائيل سيدرك كم يشكل جانب التلقين العدوانى هناك و لن أخوض فى جوانب دينية و لكن الكثير من التعاليم تحض على الكراهية مع علمى الكامل أن هذه التعاليم مدسوسة على الديانة فى عصور تالية و لكنها للاسف تشكل جزءا هاما من التشكيل العنصرى المؤسس للدولة

و شارون بالمناسبة ولد فى قلب الصراع على أراضى فلسطين و التحق بالعصابات اليهودية و كان كل هذا خطوات على طريق مولد شارون الحالة و ليس شارون الشخص, الحالة التى تعيش أبدا فى قلق من رغبة العرب فى تدمير اسرائيل و تسعى لحماية حقوقها المكتسبة كما تراها حتى لو كان هذا ببحور من الدماء

اسرائيل الشارونية ستخرج سريعا بمن يسد الفراغ و يبقى السؤال: هل هذا فى صالحنا؟.

الحقيقة أن شارون قائد حكيم شئنا هذا أم أبينا و قراراته فى أغلبها سديدة و هذا أفضل لنا الاّن –و نحن فى موقع الضعف- من متهور يمتلك القوة

شارون ساند الانسحاب من سيناء بعد حرب اكتوبر و قبله ديان ساند الانسحاب قبل حرب أكتوبر و أراد السلام

لا أدعى أن شارون يريد السلام كما نطلبه و لكنه الوحيد من القيادات الذى يملك القدرة على أن يقامر و يتخذ قرارات يراها صائبة و أن خالف الاغلبية كما حدث فى أمر سيناء و غزة... قرارات مصيرية تنزع فتائل نزاعات ملتهبة

و ذهاب شارون المتمرس بالسياسة لا يبشر بالتقدم بل بالمزيد من التراجع

ثم انى أرى أن المجرم الحقيقى ليس شارون بل من مكنه من فعل ما فعل... حكامنا الذين ألقوا جنودنا و أبنائنا و مصائرنا فى يد العدو دون وازع من ضمير ثم زادوا كذبا و خداعا بعد أن هزمنا و ذبحنا فالقوا بالمسئولية على الجيش و تنكروا لها و دماء الجنود لم تفارق أيديهم فأى اجرام أكبر من التورط فى دماء بنى وطنك ثم تزييف الحقائق ثم تقديم الابراء للمحاكمة كبش فداء للطغاة و أخيرا ما نراه اليوم من تستر على المجرمين و رفض فتح ملف التحقيق فيما ارتكب من جرائم
نعم انتهى عهد شارون ولكن لم تنتهى سياسته و ربما يكون الاسوأ فى الطريق

Monday, January 09, 2006

هذا الطفل الخائف



لم تكن البداية طبيعية و كذلك النهاية

مختبئا تحت الفراش و عيناه متسعتان عن اّخرهما.. يحبس أنفاسه و بكائه و أفكاره.. أصوات الرصاصات فى كل مكان و دقات الاحذية الثقيلة

لن ينسى طفل هذا و كذلك هو.. لم ينس طوال حياته ذلك الطفل المذعور تحت الفراش و تعلم.. تعلم أن يكون قويا ليشعر بالامان, تعلم أن يساند الضعاف و المذعورين.. كل قومه عاشوا ضعافا مذعورين مكروهين فصار قويا ليحميهم

فعل الكثير مما يراه الاّخرون قسوة.. أى قسوة هى؟ لم يكونوا معه هناك اذ يصغى الى الصرخات المكتومة باصوات الرصاصات

لم يكونوا معه وهم يسحبونه بلا أسرة ولا أصدقاء..وحيد فى عالم بارد قاس... القسوة هى ما حدث لقومه و عائلته و أى شىء اّخر صار يبدوا له رحيما!!

كبر و قوى.. نجح و فشل.. طارد أشباح الخوف فى كل مكان, حاربهم و غزاهم و لكن لم يهزمهم.. لم ينجح فى التخلص من هذا الخائف

كان الخوف مرضه المزمن و الطفل الخائف بقى يرتعد بالداخل, ربما تختلف الاسباب و لكن يبقى هو من هو.. يرتعد تحت ستار زائف بعينين متسعتين من الرعب و ابتسامة مرسومة بصعوبة

اليوم اتسعت عيناه تماما و زالت الابتسامة.. سقط القناع و بقى ذلك الطفل فى العراء و هو ممدد بين الحياة و الموت

ببطء أدرك الحقيقة الكئيبة, أن حربه طوال هذه السنين ضد الخوف قد انتهت به... أكثر خوفا
======================
شارون على فراش الموت


Friday, January 06, 2006

بداية النقاش

الحوار بدأ... أنتظر منكم المشاركة هناك

حد الردة



طالما أثار هذا الموضوع قلقى و أنا ممن اعتادوا ألا يقبل أمر لا يقتنع به, منذ بضعة أيام عثرت على كتاب يناقش الامر بالتفصيل و هذا ما وصل الكتاب اليه:

1- فى القراّن عشرات الاّيات التى تحكم بحرية الاعتقاد و عدم تكفير الاّخر مهما كان وترك هذا الامر لله يعلمه و يجازى به فاعتناق الدين حرية و تركه حق لمن شاء

2- الرسول (ص) لم يعاقب المنافقين المعروفين على أيامه بأى شيء مع أن القراّن نزلت به اّيات تحكم بكفرهم بل و تنهى الرسول عن الصلاة عليهم حين يموتون أو الدعاء لهم(فقط لا يصلى عليهم لا أن يعاقبهم بالقتل)!!!

3- حرب الردة التى خاضها أبو بكلر الصديق كانت رد فعل لتحرك القبائل المرتدة بجيوش نحو المدينة أى أنها كانت حرب ضد التمرد لا على أساس دينى و الثابت أن ابو بكر لم يقتل من بدل دينه من أى مكان طالما لم يتمرد على الدولة الاسلامية

4- الحكم بقتل المرتد بنى على حديثين مشكوك فى صحتهما لكون الرواة غير موثوق بهم

5- الازهر أفتى بعدم جواز وضع تشريع بنائا على حديثين فقط دون وجود أساس من القراّن

6- بالبحث التاريخى يرجح المؤلف أن دس هذين الحديثين كان لحساب العباسيين ليحاكموا به خصومهم و يشرعوا التخلص منهم

7- طبقا لما وضعه العلماء فى عهد العباسيين فان كل من خالفهم زنديق و يجب قتله لان قاعدة المرتد هو "من خالف المعلوم من الدين بالضرورة" و ترك تعريف هذا المعلوم من الدين لاجماع العلماء أى من خالفهم برأى جديد حكم بكفره ووجب قتله!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أخيرا.... لا اكراه فى الدين و لكن الدرس الاهم أن الدين موضوع للنقاش و الدراسة من أجل تنقيته من الدسائس و التدليس.. من جعل الدين موضوعا محرما على النقاش فقد أغلق قلبه للايمان الحقيقى و قبل أن يكون وعاءا لافكار غيره صحت أو أخطأت

الاسلام دين جميل و لن ابالغ اذا قلت أن كل الاديان جميلة و مسالمة و سامية و لكن أهواء البشر تترك صبغتها على كل الاديان فكما يتأثر الناس بالدين يتأثر الدين بالناس و العصر

Tuesday, January 03, 2006

الجريمة و العقاب


المشهد الأول:

جنود اسرائيليون يتحركون فى قطاع غزة ثم ينقض عليهم مئات الاطفال و الشباب بالحجارة و زجاجات المولوتوف... الجنود يردون بضرب و تكسير عظام المهاجمين

ملايين العرب و المصريون يتأففون من هذه الفظاعة!!!

المشهد الثانى:

اّلاف الاجئين يحيلون مكان الاعتصام الى مزبلة, شكاوى من سوء أخلاق و بعض السرقات و التحرشات.... اّلاف من جنود الامن يحيطون بهم... تنقطع الاضواء و يبدأ القتال... اللاجئين العزل يدافعون عن انفسهم باعمدة الخيام و أفرع الاشجار... أطفال تسحق و عوجيز يسحبون على الارض... امرأة تتلقى عدة صفعات و هى تهرول مذهولة خارج المكان (ظهرت على شاشات الفضائيات تضرب و تسحب من شعرها)... لربما كانت تبحث عن طفل أو اب مفقود!!!
27
قتيلا و عشرات الجرحى... ثياب مبعثرة على قارعة الطريق... كتب , صور و كتب مقدسة...

ملايين المصريون يتأففون من مظهر السودانيين الغير حضارى فى قلب حى المهندسين الراقى!!!!!!!!!!!!!!!!

السؤال:

أذكر جريمة عقوبتها الاعدام فى مصر؟

الاجابة:1- الاعتصام
2- القاء القاذورات فى حى راقى قبل موسم سياحى
3- التحرش بالمواطنين أو السرقة أو التسول

هل انتهى عهد تناسب الجريمة و العقاب؟

ملحوظة أخيرة:

لكى لا أتهم بالسلبية و الانتقاد الهدام و الخيانة و العمالة الى اّخر هذه الاسطوانة المشروخة التى سمعتها من الاستاذ مصطفى بكرى و هو يدفع بان لا غضاضة فى مقتل 27 مدنى فقد كنت من أول من نادى بان تساهم الدولة فى تنظيم المكان و فرض النظام بدون انهاء الاعتصام و ذلك بتوفير رعاية صحية من وزارة الصحة و أجهزة النظافة و وزارة الداخلية لتأمين و تنظيف و تنظيم المكان و لم يكن اللاجئين ليرفضوا خدمة مجانية تقدم اليهم

أما بخصوص طريقة فض الاعتصام فمن المخجل أن تقطع الكهرباء و تبدأ الهجوم ثم تلقى بالائمة على التدافع

أقر أنا ان الامن المصرى تعامل معهم بافضل ما يستطيع و لكن أفضل ما عندهم لا يرضى الاغنام و هو جندى الامن المركزى (عسكرى الشطرنج) لم يتعلم الى التقدم فى خطوط مستقيمة و الضرب و أعتقد أن انهاء اعتصام بهذا الحجم كان يحتاج الاّتى:

1- مدة أطول لانهاء الاعتصام على دفعات بمستوى اقل من العنف
2- قوات مدربة
3-قيادات تحترم حقوق الانسان

لا يهمنى كثيرا ان أخطأ اللاجئون أو أصابو و لكن العقاب لم يكن على حجم الجريمة فأن تقتل من يلوث مكانا عاما فى بلد يعد التعدى على ممتلكات الدولة بالمبانى و المصانع الملوثة و مقالب القمامة و غيرها أمرا شائعا, فهذا يبدوا لى مبالغا فيه

أنا حزين و مبلغ حزنى أن أبناء بلدى ساندوا الباطل و برروه و برؤوه و هم يعلمون

اليوم هم و غدا و الامس و اليوم نحن, ضع نفسك أو ابنك مكانهم و ستجد نفسك تصرخ أنه لم يفعل جرما يستوجب القتل, هذا ان كان أخطأ أصلا
=========================
تحديث:

راجع موضوع الاختيار المنشور
هنا... يبدوا لى أن هذه أحد مفترقات الطرق التى نتحدث عنها حين يتهم من يساند الحق بالعمالة و يتذرع الطرف الاّخر باستهداف دولى و مؤامرة و شيكة... هكذا تحدث مصطفى بكرى و هكذا كانت تعليقات معظم المصريين على صفحات مواقع الخبار و خاصة العربية

الرحمة يا رب!!!!!!!!!!