كثير من ابناء جيلى هذا يشعر بأنه مظلوم بشدة وأن الجيل السابق ترك له إرثا هائلا من الهموم و المشاكل, هذا الشعور يتبعه لوم شديد يلقيه على الجيل السابق لتسببه فى ما اّل إليه حال البلد من تردى و فقر و فساد
و ربما يكون معهم كل الحق بل إن معهم فعلا ألف حق فالجيل السابق سواء بسذاجته أوغفلته أو سلبيته و أحيانا فساده يتحمل أغلب الذنب عما نحن فيه الاّن
كان هذا شعورى حتى وقت قريب حتى إستوقفنى سؤال عابر:
ماذا عن الجيل التالى؟كيف سيتذكرنا و كيف سينظر إلينا؟
أدركت وقتها أننا لا نختلف إطلاقا عن من سبقونا , فنحن نأتى فى ظروف سيئة فنتعلل بها أمام من نسلمهم حياة فىظروف أسوأ بمراحل و هكذا دواليك!!
لذا: عندما تقود سيارتك عكس الطريق او تلقى بالقمامة فى الشارع أو تدفع رشوه لموظف أو حتى و أنت تشاهد هذا يحدث يوميا أمامك دون أن تحرك ساكنا أرجو أن تتذكر أن هذا هو إرثك لأبنائك, و أن تتذكر أن تخجل و أنت تلقى باللوم على أى جيل مضى أو أى ظروف كانت أوستكون.